معادلة "سين سين" داخلية يجري تفعليها لبنانياً بدلاً من "سين سين" القديمة

جفرا نيوز|خاص

علم موقع "جفرا نيوز" إن اتصالات إقليمية ثقيلة ومؤثرة بدأت تجري وراء الكواليس في لبنان من أجل إنضاج معادلة سياسية جديدة تتيح انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة جديدة تنهض بأعباء البلد الممزق سياسيا واقتصاديا منذ نحو 3 سنوات، إذ بدأت أطراف لبنانية "جس نبض" فكرة تجريب خلق معادلة سياسية جديدة تملأ "الفراغ الإقليمي" في لبنان مع استمرار سياسية "نفض اليد الإقليمية" من الهمَ اللبناني، بعد نحو عقود سادت فيها معادلة "سين سين" في إشارة إلى الحرف الأول من إسمي 

المملكة العربية السعودية وسوريا، أو معادلة "ألف ألف" التي كانت تشير لإسمي أميركا وإيران.

لكن ما يجري تسويقه لبنانياً اليوم عبر دفع دبلوماسي فرنسي ثقيل وقوي لكن مكتوم، هو إنتاج معادلة "سين سين" داخلية ومحلية ترمز إلى إسمي السياسيْين اللبنانيين سعد الحريري "المعتكف سياسيا" وسليمان فرنجية الذي يبدو حتى اللحظة هو الأقوى حظوظا للجلوس على كرسي رئاسة الجمهورية في لبنان، لكن المصادر الدبلوماسية التي تحدثت إليها "جفرا نيوز" قالت إن إنتاج "سين سين اللبنانية" هو أمر لن يكون هينا أبدا وقد يحتاج لوقت طويل، ما لم تقرر "سين سين الأصلية" العودة إقليميا إلى لبنان عبر اتفاق سعودي سوري ينتج حلا للبنان.

المصادر تقول إن فرنجية يصبح رئيسا للجمهورية وسعد الحريري يصبح رئيسا للحكومة الجديدة التي ستُشكّل في لبنان بعد الانتهاء من ملف انتخاب الرئيس، ولا يوجد حتى اللحظة "فيتو إقليمي" على وصول فرنجية إلى الرئاسة رغم قربه من الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني المقرب بدوره من سوريا وإيران، لكن مصادر لبنانية تقول إن فرنجية تقدم خطوة إضافية إلى الأمام في ملف الرئاسة عند استلامه عبر وسطاء ما بدا أنه "عدم ممانعة" إقليمية لوصوله رئيسا، فيما تظل العقدة هي إقناع الحريري بإيقاف تعليق نشاطه السياسي والعودة إلى لبنان ليكون زعيما للطائفة السنية، وبالتالي تكليفه تشكيل حكومة جديدة

وحتى اللحظة أخفق البرلمان المؤسسة الموكل إليها دستوريا انتخاب الرئيس في حسم مسألة الرئاسة بسبب تباين شديد بين القوى السياسية اللبنانية بين محورين إقليمين عريضين، إذ يرفض كل محور أن يأتي رئيس لبناني محسوب أو مقرب من الطرف الآخر، وهو الأمر الذي أفشل 4 جلسات حتى الآن.