النسخة الكاملة

كيف أتعامل مع أبنائي المراهقين ؟

الخميس-2022-05-04 09:27 am
جفرا نيوز -




جفرا نيوز -  التعامل مع الأبناء في سن المراهقة أمر أكثر صعوبة مقارنة بالأطفال، ويزداد الأمر سوءًا مع غياب الأب عن الصورة، فعندها قد تفقد الأم السيطرة عليهم، خاصةً أنهم في هذه المرحلة يميلون للتمرد وكسر القواعد، إعلانًا منهم بأنهم لم يعودوا أطفالًا. لذا فإن وجود الأب بشكل مستمر في هذه المرحلة مهم جدًّا، إذ يشير عدد كبير من الإحصاءات أن الأبناء يتعرضون لمخاطر الإدمان بنسبة كبيرة في مرحلة المراهقة، وتزداد مع غياب الأب، لذا على الأب أن يعرف مسؤولياته تجاه أبنائه المراهقين وهي:

شرح تحديات فترة المراهقة: في مرحلة المراهقة يمر الأبناء بتغيرات كبيرة، وتلعب التغيرات الهرمونية -بصفة خاصةً- دورًا كبيرًا في سلوكهم، لذا فمن واجبات الأب في هذه المرحلة -خاصةً تجاه الأولاد الذكور- أن يشرح لهم طبيعة التغيرات الجسدية التي يمرون بها، وكيفية التعامل مع مشاعرهم، والتحكم في سلوكياتهم، وأن يشاركهم قلقهم ومخاوفهم، دون أن يشعرهم بالضغط، أو النصح المستمر، فالمراهقون لا يستجيبون للنصح المباشر، والأفضل تخصيص مساحة للتحدث بصفة عامة معهم، وتوجيه النصيحة في سياق الكلام.

 احترام المساحة الشخصية: مشاركة الأب في الأنشطة الحياتية المختلفة لأبنائه، لا تعني عدم احترام مساحتهم الشخصية، إذ إنهم يحتاجون في هذه السن إلى المزيد من الحرية والخصوصية، حتى لا يشعروا بالحصار، ويبحثوا عن متنفس لهم خارج المنزل. 

المساعدة على اتخاذ القرار: المراهقة من المراحل الفاصلة في حياة الأبناء، خاصةً عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مصيرية، سواء تعليمية أو شخصية، لذا فهم في حاجة مستمرة لدعم الأب، وتوجيههم بطريقة غير مباشرة، حتى يستطيعوا اتخاذ قراراتهم بأنفسهم بطريقة صحيحة، فإذا كان الابن يشعر بالحيرة حول اختيار أحد التخصصات الدراسية مثلًا، فعلى الأب شرح مميزات كل تخصص وعيوبه، ثم سؤال الابن عن ميوله ونقاط قوته وضعفه، وطرح كل الجوانب أمامه حتى يحصل على رؤية أوضح للأمور، ويتخذ قراره بنفسه بكل ثقة. 

مراعاة التصرفات الشخصية: الأب قدوة لأبنائه، الذين يركزون في هذه المرحلة العمرية الحرجة في جميع التفاصيل والتصرفات التي يقوم بها. لذا لا بد أن يراعي الأب جيدًا تصرفاته الشخصية أمامهم، حتى يتطلعوا لأن يكونوا مثله في المستقبل.