جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تبحث العلامات الفاخرة في مجال الموضة عن حلول بديلة للفرو الطبيعي بعد إقلاع عدد كبير منها عن استعماله في تصاميمها لدواعٍ بيئيّة. ويندرج في هذا الإطار التعاون الذي تمّ الإعلان عنه مؤخراً بين دار Fendi الإيطاليّة ومجموعة LVMH الفرنسيّة الرائدة في مجال السلع الفاخرة من جهة ومختبرات الأبحاث في جامعات لندن من جهة أخرى بهدف تصنيع الفراء في المختبر.
تتعاون كل من مجموعة LVMH وعلامة Fendi مع إمبريال كوليدج لندن ومدرسة سنترال سانت مارتنز للأزياء على تنفيذ خطّة استراتيجيّة تستخدم إمكانات البحث الأكاديمي في مجال التصميم والعلوم لتصنيع نماذج جديدة من الأنسجة ومنها الفرو. من المنتظر أن يمتدّ هذا المشروع البحثي على عامين ويعمل داخل المختبر على تطوير ألياف جديدة من الفرو الاصطناعي الفاخر. وتتناول الأبحاث لأول مرة مادة الكيراتين التي ستخضع لدراسة معمّقة تهدف إلى إعادة إنتاج العديد من المواد المستخدمة في مجال تصنيع السلع الفاخرة ومنها الفرو.
في الإطار نفسه كانت دار Dolce&Gabbana أعلنت منذ بضعة أشهر عن نيّتها التخلّي عن استعمال الفرو الطبيعي في مجموعاتها. وقد ألتزمت هذه الدار الإيطاليّة بالعمل جنباً إلى جنب مع مصنّعي الفراء لصنع ملابس وأكسسوارات من الفرو البيئي الذي يعتمد على المواد المُعاد تدويرها كبديل للفرو الطبيعي. واللافت أيضاً ظهور مشاريع متنوّعة في قطاع الرفاهية تهدف إلى العثور على مواد جديدة تتمتع بجاذبيّة الفرو الطبيعي ولكن لا تترافق مع ضرره البيئي.
آفاق واعدة
يعتمد مشروع Fendi وLVMH على مهارات البروفيسور توم إليس المُعتمد في إمبريال كوليدج لندن والمُتخصّص بمجال علم الأحياء التركيبي بالإضافة إلى الخبرة التي تتمتع بها البروفيسورة كارول كولية المعتمدة في مدرسة سنترال سانت مارتنز للأزياء والمُتخصّصة بالتصميم البيولوجي. وقد كشف البروفسور توم إليس أن السنوات الماضية شهدت العديد من الدراسات التي تناولت التركيبات الطبيعيّة للمواد البيولوجيّة، وهذا ما يجعل الوقت الحالي مثالي للانطلاق في مشروع تطوير ألياف خاصة بقطاع الموضة يتم تصنيعها انطلاقاً من ميكروبات وبطريقة صديقة للبيئة.
فيما كشفت هيلين فالاد، التي تشغل منصب مديرة التنمية البيئيّة لدى مجموعة LVMH، أن الاستراتيجيّة البيئيّة التي وضعتها المجموعة تحت اسم Life360 تعتمد على برنامج أبحاث وابتكارات مصمّمة خصيصاً لتطوير صناعات الرفاهية المسؤولة. وذلك من خلال تصنيع مواد جديدة واعتماد ممارسات متطوّرة وتقنيّات تكنولوجيّة حديثة تساهم في تحقيق أهداف حماية البيئة والحفاظ على التنوّع البيولوجي.