MSNBC الأميركية: الحكومة الأردنية تبدأ تحقيقاً مع الفريق الذهبي
الخميس-2011-06-30

جفرا نيوز - جفرا نيوز - أوردت وكالة MSNBC.com الأميركية الخميس في سياق نشرها خبراً حول قضية محاكمة المليونير الأميركي هاري سيرجنت بتهمة رشاوى قدمها لحكومة شرق أوسطية، أن الحكومة الأردنية بدأت تحقيقاتها الخاصة مع مدير المخابرات السابق محمد الذهبي وتورطه في قضية تحويل أموال متعلقة بالقضية.
وفي تفاصيل القضية التي نشرتها الوكالة على موقعها الالكتروني أن وزارة العدل الأميركية تجري تحقيقاً (الآن) في قضية المليونير الأميركي هاري سيرجنت والذي يتمتع بصلات عريضة وكان الرئيس المالي للحزب الجمهوري في فلوريدا، ويمتلك رخصة حصرية لنقل النفط إلى القوات الأميركية في العراق عبر الأراضي الأردنية، بتهمة رشاوى قدمها لحكومة شرق أوسطية.
واتهم رجل الأعمال الأردني محمد الصالح شريكه السابق الملياردير ورجل النفط الأميركي "هاري سيرجنت" بدفع رشاوى للحكومة الأردنية لتسهيل أعماله في شحن الوقود عبر الأراضي الأردنية الى القوات الأميركية في العراق.
وكشف التقرير الذي نشرته وكالة MSNBC الأميركية أن الصالح أدّعى بأنه تم استبعاده من حصة "ثلث" مربحة في "شركة النفط الدولية للتجارة" التابعة لـ "سيرجنت" واستبداله بمسؤول سابق في وكالة الاستخبارات الأميركية CIA يتمتع بصلات "عميقة" مع الحكومة الأردنية.
وينطوي جوهر الإدعاء على شبهة رشوة بمبلغ تسعة ملايين دولار أميركي دفعت عبر حوالة مصرفية الى "شخصية اردنية غامضة في (...) تم تحديدها في وثائق المحكمة فقط باسم "الباشا".
ادعى محامو محمد الصالح بأن المبلغ الذي دفع للمسؤول الأردني كان "رشوة" لتحصيل تسهيلات من الاجهزة الامنية تؤمن لـ "سيرجنت" الاستخدام المستمر للأراضي الأردنية لنقل الوقود الى القواعد الأميركية في غرب العراق.
بينما دافع محامو المدعى عليه بأن التسعة ملايين دولار دفعت لشركة مقاولات أردنية "شبه حكومية" كانت تتعاقد مع شركة النفط الدولية، وانكروا بأن موكلهم قد ارتكب أي مخالفات.
وكان "سيرجنت" - وهو مسؤول سابق في الحزب الجمهوري في ولاية "فلوريدا" - من أقرب شركاء الأعمال في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" وحاز على المليارات من الدولارات في عقود النفط في حرب العراق.
وتعود القضية لعام 2008 حيث خلص تحقيق من قبل الكونجرس الأميركي بأن "سيرجنت" استغل علاقاته الوثيقة مع النظام الأردني للحوز على تصريح حصري - وهو بمثابة رسالة تخويل تسمح لشركته بشحن الوقود عبر الأردن الى العراق حسبما تتطلب العقود.
وكان عضو الكونجرس الأميركي "هينري واكسمان" - الذي ترأس التحقيق - قال في رسالة لوزير الدفاع الأميركي "روبرت جيتس" بأن "سيرجنت" استغل "احتكاره الفعال" لطرق الامداد البرية عبر الأراضي الأردنية لتضخيم اسعار خدماته لوزارة الدفاع "بشكل فاضح" ووصفها بأنها "أسوأ شكل من أشكال التربح والإتجار بالحرب".
وكشفت عملية تدقيق حسابات من قبل "البنتاغون" الشهر الماضي بأن الوزارة دفعت ما يصل الى 204 ملايين دولار زيادة لـ "سيرجنت" بدل عقود الوقود والتي تقدر قيمتها بنحو 2.7 مليار دولار على مدى ست سنوات.
وأضاف تقرير التدقيق المالي بأن وزارة الدفاع الأميركية "وافقت على أسعار "سيرجنت" المتضخمة جداً لأنه لا يوجد أي منافس آخر باستطاعته الحصول على رسالة التخويل الحصرية من الحكومة الأردنية."
وتفيد وثائق المحكمة بأن "سيرجنت" قام بتعيين المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "مارتي مارتن" والذي عمل سابقاً كمدير لـ CIA في الشرق الأوسط والاستعانة به لتعزيز العلاقة مع الحكومة الأردنية في الوقت الذي تم فيه استبعاد الصالح والاحتيال عليه - بحسب مقولات محامي الصالح.
وكانت رسالة إلكترونية ارسلت في تشرين الثاني / نوفمبر 2007 كشفت عن الحوالة المالية - التي هي في صلب شبهة الرشوة - والمرسلة من "مارتن" الى ممثل رسمي في (...) كتب فيها بأنه تم تحويل مبلغ 4.5 مليون دولار الى حساب مخصص وذلك "لاهتمام الباشا."
وكتب "مارتن" مجدداً بعد ثلاثة أيام لتأكيد بأن حوالة ثانية بمبلغ 4.5 مليون دولار "ستكون في الحساب اليوم،" مختتماً الرسالة الالكترونية "الرجاء إفادة الباشا بذلك."
وأضاف المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن هويته - بأن المبالغ كانت تدفع لـ ( ...) ، مؤكداً بأن "أي تتبع بسيط للحوالات سيكشف بسهولة من هم المستفيدون وتفاصيل الحساب المصرفي."
مزاعم بانتهاك قانون مكافحة الرشوة
ادعى محامو محمد الصالح بأن المبالغ التي دفعها "مارتن" للجهة الرسمية (..) قد تكون انتهكت قانون ممارسات الفساد الأجنبية. في حين أن محامي المدعى عليه أفادوا بأن الحوالات كانت مخصصة لشركة "توروس" للتجارة وهي شركة مقاولات أردنية توفر خدمات أرضية لـ "سيرجنت." ووصف المحامون الشركة بأنها "كيان شبه حكومي" وأن الحكومة الأردنية كانت تحصل على دفعات كطرف ثالث في أعمال "سيرجنت" لوزارة الدفاع.
وفي سؤال الصحافي لمحامي "سيرجنت" عن تورط المسؤول في الحوالات المالية، أجاب المحامي "عليك أن تسأله هو".
وقد استشهد محامو م,ص برسالة الكترونية اخرى تظهر بأنه تم التآمر على استبعاده من حصته الثلث في شركة النفط، حيث كان المسؤول السابق في CIA قد كتب لمندوب الاجهزة الامنية في أيلول 2007 بأنه "الرجاء الانتباه بأنه لم يتم إعلام السيد محمد الصالح بعد بأن علاقتنا التجارية معه ستنتهي تماماً في الأول من تموز/ يوليو.. وسيتم استبدالها بالتفاعل المباشر والتعاون مع (...).. أنا أو فريقنا على استعداد للسفر إلى الأردن لإجراء مناقشات مباشرة. مع (..) في أي وقت مناسب (...).

