الألم العضلي الليفي الحالة التي يصعب فهمها
جفرا نيوز - تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الإثنين، عن الألم العضلي الليفي، التي تصيب 2- 4 ٪ من الناس، وتكون أكثر شيوعا عند النساء.
وتقدم النشرة معلومات طبية مهمة عن الألم العضلي الليفي، موضحة أسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه، إضافة إلى تفصيل في العلاجات المستخدمة سواء أكانت دوائية أو غير دوائية.
الألم العضلي الليفي هو حالة طويلة الأمد (مزمنة) وهي مشكلة صحية عصبية شائعة تسبب ألماً في العضلات والعظام (ألماً في الجهاز العضلي الهيكلي).
وتقدم النشرة معلومات طبية مهمة عن الألم العضلي الليفي، موضحة أسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه، إضافة إلى تفصيل في العلاجات المستخدمة سواء أكانت دوائية أو غير دوائية.
الألم العضلي الليفي هو حالة طويلة الأمد (مزمنة) وهي مشكلة صحية عصبية شائعة تسبب ألماً في العضلات والعظام (ألماً في الجهاز العضلي الهيكلي).
قد يكون من الصعب فهم هذه الحالة، حتى بالنسبة لمقدمي الرعاية الصحية عند تشخيصها، حيث أن أعراضها تحاكي أعراض حالات أخرى، ولا توجد أي اختبارات حقيقية لتأكيد التشخيص.
نتيجة لذلك، غالبًا ما يتم تشخيص الألم العضلي الليفي بشكل خاطئ. كما يميل الألم العضلي الليفي إلى الظهور والذهاب، والتحرك في جميع أنحاء الجسم. غالبًا ما يكون الأشخاص المصابون بهذا المرض المزمن مُرهقين ويعانون من مشاكل في النوم.
- يصيب الألم العضلي الليفي 2-4 ٪ من الناس ونسبة النساء أكثر من الرجال.
- الألم العضلي الليفي ليس من أمراض المناعة الذاتية أو الالتهاب، ولكن تشير الأبحاث إلى أن الجهاز العصبي له علاقة بالموضوع.
- يقوم الأطباء بتشخيص الألم العضلي الليفي بناءً على جميع الأعراض ذات الصلة للمريض (ما تشعر به)، وليس فقط على عدد الأماكن الحساسة أثناء الفحص.
- لا يوجد اختبار للكشف عن هذا المرض، ولكن قد تحتاج إلى فحوصات مخبرية أو أشعة سينية لاستبعاد مشاكل صحية أخرى.
- على الرغم من عدم وجود علاج، إلا أن الأدوية يمكن أن تقلل الأعراض لدى بعض المرضى.
- قد يشعر المرضى أيضًا بتحسن مع الرعاية الذاتية المناسبة، مثل ممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم
الأعراض:
يسبب الألم العضلي الليفي ما يُشار إليه الآن باسم "مناطق الألم". يبدو الألم في هذه المناطق وكأنه وجع خفيف مستمر. سيدرس مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا ما كنت قد عانيت من ألم في العضلات والعظام في 4 من مناطق الألم الخمسة المتعارف عليها طبياً كمعايير لتشخيص الألم العضلي الليفي.
تشمل الأعراض ما يلي:
- الالم عند اللمس أو الضغط والذي يؤثر على العضلات والمفاصل أو حتى الجلد.
- التعب الشديد.
- مشاكل النوم (الاستيقاظ دون انتعاش).
- مشاكل في الذاكرة أو التفكير بوضوح.
- الاكتئاب أو القلق.
- الصداع النصفي أو صداع التوتر
- مشاكل في الجهاز الهضمي: متلازمة القولون العصبي أو مرض الارتداد المعدي المريئي.
- المثانة المتهيجة أو مفرطة النشاط والتهاب المثانة الخلالي.
- اضطراب الفك الصدغي -غالبًا ما يُطلق عليه اسم المفصل الفكي الصدغي (مجموعة من الأعراض تشمل ألمًا في الوجه أو الفك ونقرًا على الفك ورنينًا في الأذنين).
- الصداع.
- جفاف العيون.
- مشاكل المثانة، مثل التهاب المثانة الخلالي.
الأسباب:
يُعد الألم العضلي الليفي أكثر شيوعًا عند النساء، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث عند الرجال. غالبًا ما يبدأ في منتصف مرحلة البلوغ، ولكن يمكن أن يحدث في سنوات المراهقة والشيخوخة. أنت أكثر عرضة للإصابة بالألم العضلي الليفي إذا كنت تعاني من مرض الروماتيزم. وتشمل هذه هشاشة العظام، والذئبة الحمراء، والتهاب المفاصل الروماتويدي، أو التهاب الفقار اللاصق.
وفقًا لأحدث الأبحاث، يبدو أن السبب هو نظرية متعددة الأسباب تتضمن التصرف الجيني (الخصائص الوراثية) أو مجموعة من المحفزات، مثل العدوى، الصدمات النفسية، والإجهاد، مشاكل العمود الفقري أو التهاب المفاصل أو الإصابة أو أي نوع من الإجهاد البدني، كما قد يؤدي الإجهاد العاطفي أيضًا إلى حدوث هذا المرض. كما تم وصف الألم العضلي الليفي على أنه اضطراب تضخيم الألم المركزي، مما يعني أن حجم الإحساس بالألم في الدماغ يتم الإحساس به أكثر من اللازم.
التشخيص:
قد يقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بتشخيص إصابتك بالألم العضلي الليفي إذا كنت تعاني من ألم منتشر لمدة 3 أشهر أو أكثر. "منتشر" يعني الألم على جانبي جسمك، وتشعر به فوق وتحت خصرك.
بعد إجراء فحص شامل، يجب على مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أن يستنتج أنه لا توجد حالة أخرى تسبب لك الألم ليشخص لك المرض. لا يوجد اختبار معملي أو فحص تصوير يمكنه اكتشاف الألم العضلي الليف.
العلاج:
لا يوجد علاج للألم الليفي العضلي ومع ذلك في كثير من الأحيان يتم تحقيق أفضل النتائج باستخدام أنواع متعددة من العلاجات.
- العلاجات غير الدوائية: إن ممارسة الرياضة البدنية واليوجا يمكن أن تخفف من أعراض الألم العضلي الليفي.
كما قد يفيد العلاج السلوكي المعرفي وهو نوع من العلاج يركز على فهم كيفية تأثير الأفكار والسلوكيات على الألم والأعراض الأخرى.
يمكن أن تكون العلاجات التكميلية والبديلة الأخرى مثل الوخز بالإبر وتقويم العمود الفقري والعلاج بالتدليك مفيدة في إدارة أعراض الألم العضلي الليفي.
- العلاجات الدوائية: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركيةعلى عدة أدوية لعلاج الألم العضلي الليفي التي تغير من تركيز بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل (السيروتونين والنورادرينالين): مضادات الاكتئاب دولوكستين وميلناسيبران، بالإضافة إلى دواء بريجابالين المضاد للتشنج، ولكن قد يصف الطبيب أدوية أخرى بحسب الحاجة.