الأحجار الكريمة تترك أثرها النفسي والروحي على الفرد
السبت-2014-03-08 01:18 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- تؤكد الثلاثينية ثروت أحمد، أن الأحجار الكريمة تمنح الأنثى طلة ولا أحلى، وتضفي عليها مزيدا من الأنوثة والجاذبية، لذلك تحرص على ارتدائها إما على شكل سلسلة أو خاتم، لتضفي المزيد من معاني الأناقة على طلتها.
أما حنان محمد فلا تخرج من بيتها إلا بعد أن تتأكد من أن خاتم العقيق قد وضع في حقيبتها، فهي تتفاءل بهذا الحجر الكريم، وهو يؤثر كثيرا على مزاجها عند ارتدائه، على حد قولها.
في حين تحرص أم بشير وبشكل يومي على تنظيف مجموعة من الأحجار الكريمة التي وضعتها في علبة مفتوحة في غرفة الضيوف في بيتها، لاعتقادها بأن هذه الأحجار تبث روح الأمل والفرح في أرجاء البيت.
والأحجارالكريمة، وفق علماء البيولوجيا، عرفها البشر منذ 40 ألف عام، ومنذ ذلك الحين تعد الأحجار الكريمة رمزا من رموز السحر والجمال والبهاء.
ومؤخرا تم التوصل إلى حقائق جديدة ومذهلة عن الأحجار الكريمة؛ إذ لم يعد دورها يقتصر على الزينة والتعبير عن الثروة، وتحديد مكانة مالكيها في مجتمعاتهم وحسب، بل أكدت دراسات أن لها تأثيرا على شخصية ومزاج وصحة من يحملها، وفقا لنوع الحجر ولونه.
وفي هذا السياق، تبين خبيرة الطاقة ريا خضر المتعمقة في مجال الأحجار الكريمة، أن الأحجار الكريمة رغم ما تحمله من خواص وميزات جرى التعامل بها في مختلف العصور، إلا أن اختيار المرأة للحلي التي تدخل الأحجار الكريمة كمكون أساسي فيها يعتمد على معايير جمالية بحتة.
وترجع ذلك لضعف المعرفة بتأثيرات الأحجار الكريمة، رغم تصنيف هذا المجال كعلم منفرد بحد ذاته، مؤكدة أنه لم يأت التميز والتنوع في خواص وأشكال الأحجار الكريمية عبثا، فهناك حكمة إلهية في استخدام الأحجار الكريمة لتعديل طاقة الناس.
وتذهب خضر إلى أن هناك أنواعا من الأحجار الكريمة ذات صفات عالية جدا، من حيث فوائدها، وبعضها يعمل على تقوية الإرادة والشخصية، وبعضها يعمل روحانيا، ويمنح مرتديها شعورا بالخشوع خلال تقربهم من الله تعالى.
وتبين خضر أن الأحجار الكريمة من النعم التي سخرها الله لتعديل سلوك ومشاعر وعواطف الأشخاص، وعلى هذا الأساس يتم اختيار الحجر الكريم المناسب للمرأة، أو الرجل، حسب الحالة الصحية والنفسية، كما يدخل تاريخ الميلاد كعامل من عوامل اختيار الحجر المناسب، منوهة إلى أن الأحجار الكريمة تنفع الجميع، وأن لها خصوصية معينة، فلكل مولود حجر خاص به يكمل طاقته الحيوية الذاتية، خصوصا وأن لكل مولود نوعا خاصا من الإشعاعات التي يتعرض لها من الكون والكواكب، بحسب البرج الذي ينتمي إليه، ويأتي هذا الحجر لتخفيف قوة هذه الإشعاعات على مواليد البرج.
ويذكر أن الاهتمام بالأحجار الكريمة وتأثيراتها كان واضحا على مر العصور، فالفراعنة، مثلا، آمنوا بأن للحلي قوة سحرية إلى جوار وظيفتها في الزينة، وبذلك اتخذوا من الحلي تمائم علقوها على مختلف أجزاء أجسادهم، لأغراض متنوعة.
ويبين المختص في علوم الأرض، سعيد الهياجنة، أن الأحجار الكريمة تنتج من أشياء عدة، فمنها ما يتولد نتيجة انصهار بعض المواد والمعادن في باطن الأرض، بفعل الحرارة العالية، ومن تفاعل هذه المواد مع الطبيعة يتشكل الحجر بشتى أنواعه.
ويشير إلى أن بعض الأحجار تتولد من النبات، مثل الكهرمان، كما قد يرجع تكوين الحجر إلى الحيوانات، مثل اللؤلؤ.
وتكمن منافع الأحجار، بحسب الهياجنة، وفقا لطبيعتها، ويكون الحجر أكثر تأثيرا وفائدة إذا كانت طبيعته تتوافق مع طبيعة وشخصية مرتديه.
وحول طاقة الأحجار، يقول الهياجنة "أثبتت الدراسات والأبحاث التي أجريت من قبل خبراء الهندسة الحيوية وعلماء الطاقة الذاتية أن لبعض الأحجار الكريمة أثرا قويا على تغيير مسار الطاقة المنبعثة من الجسم والقادمة إليه، وبالتالي يمكن الاستفادة من تلك الخاصية الفريدة في تفادي الكثير من الأضرار”.
ويبين الهياجنة أن لكل حجر كريم تأثيرا مختلفا، وأن للأحجار علما خاصا بها، وقد نال هذا العلم في الفترة الأخيرة شهرة واسعة، فأصبح يدرس في المعاهد التي تعنى بطاقة الإنسان، وقد اعتمد العلاج بالأحجار الكريمة كأحد فروع الطب البديل.
وعن التأثير الذي يمكن أن يلاحظه الشخص عند ارتداء أو اقتناء حجر كريم على اختلافه، تبين خضر أن الألماس سيد الأحجار، كما يطلق عليه، فهو الأجمل والأغلى والأكثر صلابة، ويوجد منه الأبيض والشفاف والأسود والأصفر وله تأثير فعال في زيادة نشاط الجسم وتألقه، وفي تقوية المناعة ضد شتى الأمراض، وفي الحد من الشعور بالغيرة، ويمنح مرتديه لمحة من البراءة والشفافية.
أما الياقوت، كما تقول، فإن أجود أنواعه الأحمر والأرجواني. ويعمل الأحمر منه على تهدئة المخاوف ويمنح الشجاعة، وينشط الذاكرة، ويسكن الألم، ويقوي أداء القلب والأوعية الدموية. وأما حجر الزمرد فيمتاز بلونه الأخضر الذي يمنح العين الراحة، ويُعتقد أنه يمتلك القدرة على إبعاد الحشرات السامة عن مرتديه. في حين يتميز حجر الزفير، وفق خضر، بقدرته الفائقة على امتصاص الأشعة الضارة التي تؤثر في الإنسان؛ إذ يمكن الاستعانة به كمهدئ للأعصاب المضطربة، فيبث لونه الأزرق الجميل الراحة في النفس.
وأما العقيق فأفضل أنواعه العقيق اليماني؛ إذ يحمل حجر العقيق ألوانا مختلفة، فمنه الأحمر، والبنين والأخضر، والأبيض، ولكل لون تأثير مختلف، فالأحمر يزيل الضيق ويبعد الهم، والأبيض يزيد من إدرار الحليب لدى المرضعات، والأخضر فعال لوقف النزيف. وبوجه عام يفيد العقيق في تسكين الألم، خاصة آلام الولادة.
وتبين خضر أن حجر الفيروز شاع منذ القدم، وبخاصة في الحضارة المصرية القديمة. فهو يجلب الرزق، ويصد العيون الحاسدة، ولذا فهو من أكثر الأحجار انتشارا، وأكثر رواجا من الأنواع كافة.
وعن حجر الأوبال، أو ما يسمى بحجر "عين النمر”، قالت خضر إن الذي يميز هذا الحجر تناثر الذرات البرونزية التي تتخلل لونه البني. وقد أطلق عليه "عين النمر” لأنه يلمع في كل الأوقات، ليضفي على مرتديه مظهرا خلابا. ومن أفضل فوائده تنشيط الجسم، وتقوية العظام.

