جفرا نيوز -
يرى الكثير من خبراء الصحة أن الصيام لساعات طويلة بالامتناع عن الطعام والشراب هو أمر آمن بالنسبة للعديد الأشخاص، بيد أن هناك محاذير ومخاطر يجب يتجنبها بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة والحالات الصحية الخطيرة، ومن بينهم المصابون بداء السكري بنوعيه الأول والثاني.
وأوضحت أخصائية طب الأسرة، نسرين حماد، في تصريحات نشرها موقع قناة "الحرة"، أن هناك صنفين من مرضى السكري يجب عليهما الامتناع عن الصيام، حتى لا يتعرضوا لمخاطر كبيرة.
وأوضحت أن "المصابين بمرض السكري من النوع الأول يمنع عنهم الصيام"، موضحة أنهم "يحتاجون إلى تناول إنسولين بانتظام وتحت إشراف طبيب، مما يجعلهم في خطر كبير أثناء الصيام".
ونوهت إلى أن الفئة الثانية التي لا ينبغي لها الصيام هي "التي تعاني من مشاكل في تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل منتظم، وبالتالي يحتاج أصحابها إلى رعاية خاصة طوال الوقت".
أخطاء يجب تجنبها
ولدى سؤالها عن الأخطاء التي يجب تجنبها بالنسبة لمرضى السكري الذين يسمح لهم بالصيام، قالت الطبيبة: "أولا، يجب على المريض أن يفطر فورا إذا أجرى اختبارات للسكر وكان مستوى السكر في الدم أقل من 70 ملغ/ديسيلتر، أو كان أكثر من 300 ملغ/ديسيلتر".
من المعلوم بمكان أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية التي ترسل الأوكسجين والمواد المغذية إلى العينين.
وتابعت: "كما ينبغي كسر الصيام إذا ظهرت على المريض أعراض هبوط أو ارتفاع السكر لديه، علما أن تلك الأعراض مختلفة ومتعددة وقد يظهر بعضها دون البعض الآخر".
ومن أهم أعراض انخفاض السكر، بحسب حماد، الصداع، وفقدان الوعي، وصعوبة التركيز أو التحدث، والشعور بالدوخة، والإرهاق والتعب، والتعرق، وخفقان القلب أو حدوث رجفة في الجسم.
أما أبرز مؤشرات ارتفاع السكر، فقد تتجلى في حدوث آلام في المعدة، أو الغثيان والقيء، والجفاف في الفم والعطش بصورة كبيرة، والتبول المتكرر، والحاجة إلى التنفس بسرعة.
هل يوفر الزبادي الحماية فعلا من مرض السكري؟
بعد إقرار هيئة الغذاء والدواء الأميركية قبولها بـ"ادعاءات صحية مؤهلة" بشأن إمكانية تقليل تناول لبن الزبادي من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فإن بعض الخبراء يتحدثون عن وجود محاذير حول هذه التوصية ومخاوف من التعامل معها "كوصفة سحرية".
وبالحديث عن بعض الأخطاء الشائعة التي قد ينجم عنها حدوث مضاعفات لدى مرضى السكري، قالت حماد: "قد يؤدي الامتناع عن تناول وجبة السحور إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل خطير، لذلك يجب الحرص عليها وتأخيرها إلى ما قبل الفجر إذا أمكن ذلك".
ومن الأخطاء الأخرى، تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، إذ إن التهام "المواد ذات السكريات العالية قد ينجم عنه تقلبات كبيرة في مستويات السكر في الدم"، وفقا للطبيبة.
وعلى نفس المنوال، يجب الامتناع عن شرب المشروبات الغازية أو العصائر أو أي مياه تحتوي على سكر مضاف.
ولفتت حماد إلى أن بعض المرضى يتجاهلون تنظيم جرعات الدواء واستشارة الطبيب المختص بشأن ذلك، مما قد ينجم عنه مشاكل في تنظيم مستويات السكر في الدم.