نصيحة للأزواج: الحب الزائد عن الحد يجعلك جملة بدون نقاط بالنسبة لشريكك
الثلاثاء-2012-09-25 03:53 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز-
هذه المعاناة يمكن أن تتحول إلى عقدة مزمنة مترافقة بخوف دائم من المستقبل وعلى وجه الخصوص المستقبل العاطفي
أخطر المشاكل التي يمكن أن يتسبب بها الطرف المحبوب هو اللجوء إلى الخيانة الزوجية اعتقاداً منه أو منها بأن الطرف المحب سيتغاضى عن كل الأخطاء التي يرتكبها
عدم قدرة المرأة على تحديد ملامح العلاقة الزوجية بسبب الحب الزائد عن حده للرجل يساهم في نشوء كثير من أنواع العلاقات المرضية غير الصحية بين الزوج وزوجته
شارك في نشر الخبر:
تفقد الكثير من الزوجات بعد الزواج احترام الأزواج لهن عندما يظهرن حباً زائداً على الحد، فهو على حد وصف علماء الاجتماع "الحب المرضي" الذي يؤدي إلى ضعف المرأة واستسلامها التام لرغبات الرجل من دون تفكير منطقي، أو فهم للعلاقة الصحية بين الزوج والزوجة. قد لا يكون هذا صحيحاً، لكن من لا يقدر شيئاً لا يعطيه أهمية، وكثيرون هم الذين يستغلون نقاط الضعف للتحكم بالآخرين.
صورة توضيحية
أكد محاضرون برازيليون مختصون في علم الاجتماع أن عدم قدرة المرأة على تحديد ملامح العلاقة الزوجية بسبب الحب الزائد عن حده للرجل يساهم في نشوء كثير من أنواع العلاقات المرضية غير الصحية بين الزوج وزوجته، محذرين أن دخولها في هذه الدائرة المغلقة، يضيّق آفاق تفكيرها ما يجعلها تساهم بيديها في تحول شريك الحياة إلى مشكلة. وقال علماء الاجتماع إن الحب يجب أن يكون ضمن الحدود المعقولة، أي متبادلاً على أساس من المساواة والندية مثل الميزان. وأضافوا: "لا بأس في أن تحب المرأة الرجل أكثر قليلاً بسبب تكوينها العاطفي المختلف عنه، ولكن إذا تحول الحب إلى سلاسل تربط لسانها وعقلها وحكمتها فإنها تصبح كالأسيرة، التي تنتظر الآخرين لفك سلاسلها، وإعطائها الحرية التي لا تأتي بسهولة في أغلب الأحيان.
نقاط النهاية
المرأة التي تحب بشكل زائد عن الحد المعقول تصبح كالجملة التي تبدأ وتنتهي من دون وضع نقطة النهاية. وأضاف العلماء: "إن ترك الجملة مفتوحة يعني أنها قابلة للكثير من الإضافات، منها ما قد يكون متوقعاً ومنها ما لا يكون متوقعاً، والتي تحب رجلا أكثر مما ينبغي تصبح مثل الجملة المفتوحة من دون تنقيط، وهنا قد يستغل الرجل الأناني بشكل خاص هذه الجملة المفتوحة لوضع الإضافات التي يريدها هو وتنصاع المرأة لمضامينها".
معاناة الطرفين
أكد الباحثون أن الحب الزائد عن الحدود المعقولة هو معاناة للمرأة والرجل على حد سواء لأن هناك رجالا أيضاً يحبون بشكل زائد عن الحد. هذه المعاناة يمكن أن تتحول إلى عقدة مزمنة مترافقة بخوف دائم من المستقبل، وعلى وجه الخصوص المستقبل العاطفي. وقال المختصون: "الحب الزائد عن الحد يدخل حرقة شبه دائمة في القلب مثل الكراهية الزائدة على الحد والتي تسبب المعاناة النفسية والروحية والتفكير الذي يتعب العقل ويتسبب في معاناة، لكن أكثر هذه العواطف تأثيراً على الإنسان من حيث التسبب في معاناة متعددة الجوانب هو الحب لأنه أقوى العواطف على الإطلاق، فالكراهية يمكن أن تزول عندما يبتعد من يكره عن الشيء الذي يكرهه، ولكن من يحب بشكل يزيد على الحدود الصحية المعقولة يتألم حتى وإن كان بعيداً عن من يحب. فإذا كانت الكراهية عاطفة متقطعة فإن الحب الزائد عن الحد هو عاطفة متواصلة".
إدمان الحب
إذا كان التناول المفرط للمشروبات الروحية يتحول إلى إدمان فإن الحب المفرط يصبح أشد إدماناً، ولهذا السبب توجد نساء لا يستطعن العيش بعيداً عن حبها لشريكها في الحياة. فالمدمن على الكحول يهدأ وينام بعد أخذ الكمية التي يحتاجها جسمه ولكن ليس للحب المفرط حدود للإشباع. وأضاف العلماء: "قد يتحول الحب الزائد إلى نوع من الهوس والوسواس فيصبح إدماناً نفسياً، بينما الإدمان على الكحول هو إدمان جسدي، ومن المعروف أن الإدمان النفسي هو أكثر وطأة من الإدمان الجسدي".
الحب المفرط
الحب الزائد يعني أن الطرف الآخر "المحبوب جداً" قد يستغل حب الشريك اللامتناهي له في امتلاك حرية أكبر للتصرف على هواه طالما أنه يعلم أنه مهما فعل فإن المحب لن يشكو أو يتذمر خوفاً من فقدان الشريك "المحبوب"، وهذا يجر عدداً كبيراً من المشاكل وعلى رأسها انخفاض مستوى الاحترام للمحب بسبب انعدام الندية والمساواة. الطرف الآخر "المحبوب" قد يستغل أيضاً عاطفة الحب الزائدة "للمحب" في اتخاذ كل القرارات إلى أن تتحول العلاقة إلى أحادية الجانب. ويضيف العلماء: " قد يصبح "المحبوب" مغروراً جداً اعتقاداً منه بأن الحب الكبير من "المحب" يعني أنه الأفضل على الإطلاق، وهذا خطر كبير على العلاقة الزوجية لأنه يمحو من خارطة الزواج الحدود التي هي من حق الآخر أيضاً. ولكن أخطر المشاكل التي يمكن أن يتسبب بها الطرف "المحبوب" هو اللجوء إلى الخيانة الزوجية اعتقاداً منه أو منها بأن الطرف "المحب" سيتغاضى عن كل الأخطاء التي يرتكبها الطرف "المحبوب".
نصائح لحب أفضل
- أحبي بشكل متكافئ ومتساو ضمن الحدود المنطقية والمعقولة.
- تحكمي بعاطفتك ولو بشكل ظاهري لكي تحافظي على حدود الاحترام المتبادل.
- لا تفرطي بهامش حريتك.
- لا تسمحي لنفسك بالغرق في بركة الحب العميقة، التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى التضحية بهامش الحرية خوفاً من فقدان الحبيب.

