جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كشفت بيانات صادرة عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، أن إسبانيا في مقدمة الدول التي شهدت ارتفاعًا في استهلاك مضادات القلق والاكتئاب بشكل كبير في السنوات الأخيرة لتصبح أكثر دولة تستهلك أدوية البنزوديازيبينات "BZD".
وقال موقع "إنفوباي" الإخباري في تقرير نشره اليوم الثلاثاء، إن "معظم الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب؛ معروفة للشعب الإسباني، الذي زاد استهلاكه منذ العام 2000 لكافة هذه الأنواع من الأدوية بنسبة 249%.
وأضاف الموقع "لا يمكن أن يكون المجتمع بأكمله مريضًا، فهناك مشاكل اقتصادية واجتماعية تقلل من صحتنا العقلية، وفقًا لـ" فيرونيكا أولمو"، عضو فريق عمل الصحة العقلية التابع للجمعية الإسبانية لأطباء الرعاية الأولية".
ونقل الموقع عن روزا مولينا الطبيبة النفسية في مستشفى جامعة سان كارلوس السريرية في مدريد قولها،"إننا نعيش في مجتمع أصبح أسرع وأكثر إنتاجية على نحو متزايد، وكل هذا يجعل من الصعب علينا تحمل الألم أكثر من ذي قبل. وأن المرضى دائمًا يطالبون بحلول سريعة لمشاكلهم".
من جانبه، قال خوسيه مانويل مونتيس"، رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى جامعة رامون إي كاخال، إن "الاعتراف بالمشاكل الخارجية لا يعفي المجتمع الإسباني من خطايا أخرى، مع تضاؤل الرعاية الأولية، وندرة عدد العاملين في مجال الصحة العقلية العامة، والعديد من التحيزات ضد علماء النفس والأطباء النفسيين".
وأضاف مونتيس، أن "من غير المقبول أن يذهب المجتمع إلى الطبيب النفسي، لأنه شخص يحبسك ويرسل لك الحبوب، هناك الكثير من المعلومات الخاطئة يغذيها نقص التثقيف".
وتابع: "في بعض الأحيان لا يعود المريض إلى الطبيب بعد الفحص الأول عندما توصف له البنزوديازيبينات، وأن هذا التثقيف ضروري لفهم أن الحبة هي مجرد قطعة قماش ساخنة للتخفيف من الوضع الذي سيتطلب المزيد من العلاج".