جفرا نيوز -
جفرا نيوز - التصبّغات الجلدية من المشكلات المزعجة التي يصعب التخلص منها في حال ظهورها. تتعدّد أنواعها فمنها قد يكون ظهوره خارجاً عن السيطرة، إلاّ أنّه يمكن الوقاية من أنواع أخرى منها من خلال إجراءات معينة، يشدّد عليها الطبيب الإختصاصي في الأمراض الجلدية والتجميل غير الجراحي الدكتور جورج الخوند في حديثه مع "النهار العربي”، لافتاً إلى أهمية حماية البشرة من أشعة الشمس إلى أقصى حدّ ممكن.
ما أنواع التصبّغات الجلدية التي يمكن التعرّض لها؟
تتعدّد أنواع التصبّغات الجلدية التي يمكن أن تظهر في البشرة:
-التصبّغات الخلقية التي تظهر في البشرة من الولادة ومنها الوحمات التي هي عبارة عن علامات باللون البني تدلّ إلى تجمّع الخلايا الصبغية.
-النمش الذي قد يكون موجوداً لدى الأطفال والراشدين، وقد يظهر في الوجه أو في الجسم. ويُعتبر من يتمتعون ببشرة فاتحة ويتعرّضون لأشعة الشمس من دون حماية أكثر عرضةً لظهوره.
-الكلف وله مواصفات محدّدة تسمح بالتعرّف عليه، وفق ما يوضحه خوند، بحيث لا يمكن التعميم ووصف أي بقع داكنة بكونها عبارة عن كلف. إذ يظهر الكلف في الخدّين أو الجبين أو فوق الشفتين، وذلك حصراً لدى الحامل التي تعرّضت لأشعة الشمس من دون حماية البشرة، أو المرأة التي تتبّع علاجاً هورمونياً وتتعرّض لأشعة الشمس من دون أن تحميها بالشكل المناسب.
-التصبّغات الجلدية الناتجة من تهيّج البشرة كما في حال التعرّض إلى حرق يتحوّل إلى اللون البني لدى التعرّض إلى أشعة الشمس. هذا ما قد يحصل مثلاً في موضع ما فوق الشفتين بسبب إزالة الوبر بالخيط أو الشمع، والتعرّض بعدها لأشعة الشمس. يؤدي ذلك إلى تهيّج البشرة وتتحوّل إلى البني في حال عدم حماية الموضع المعني بالشكل المناسب.
-التصبّغات الناتجة من الاحتكاك في الجلد في مواضع طيّات الجلد لدى من يعانون زيادة في الوزن. يسبّب ذلك التهاباً يترافق مع تحفيز الخلايا الصبغية تماماً كما يحصل في حال التعرّض إلى حرق أو تهيّج في البشرة، ويؤدي إلى ظهور تصبّغات جلدية في حال عدم حماية الموضع المعني.
ما مدى فعالية العلاجات المتوافرة للتصبّغات الجلدية؟
تتوافر علاجاتحديثة عديدة، إلاّ أنّها قد لا تنجح في التخلّص التام من التصبّغات الجلدية. بما أنّ التخلّص منها صعب ويمكن ملاحظة تحسن فيها من دون أن تزول بشكل تام، يركّز الخوند على مبدأ أساسي لا بدّ من التمسّك به ألا وهو الوقاية من التصبّغات الجلدية حتى لا تظهر أصلاً. أما الإجراءات الوقائية التي يجب التركيز عليها فهي تعتمد على استخدام كريم الوقاية من الشمس، إنما الشرط الأساسي هنا هو استخدامه بالشكل الصحيح ليكون فاعلاً، وهذا ما يخفق كثيرون في فعله، ما يسبّب ظهور التصبّغات الجلدية. فالمطلوب في هذه الحالة:
-اختيار كريم الوقاية من الشمس المناسب لطبيعة البشرة، سواء كانت دهنية أو جافة. كما يتوافر كريم وقاية خاص للوجه وآخر بتركيبة أخرى للجسم.
-اختيار كريم وقاية من الشمس بدرجة حماية لا تقلّ عن50 SPF
-وضع كمية كريم وقاية من الشمس تكفي لحماية البشرة بما يوازي حجم حبة بندق كبيرة. فلا يكفي وضع نقطة من الكريم ودهنها على البشرة. علماً أنّه تتوافر حالياً تركيبات من كريم الوقاية من الشمس تكون سائلة ولا تكون ظاهرة على البشرة. كما يتوافر كريم وقاية بتركيبة البودرة بما يسمح باستخدامه حتى في حال اعتماد المكياج.
-لا يكفي استخدام الكريم مرّة واحدة في اليوم لحماية البشرة، بل يجب تطبيقه كل ساعتين في الصيف وكل 3ساعات في الشتاء لحمايته بطريقة فعّالة.
ويشير الخوند إلى أنّ البعض قد يواجه مشكلة التصبّغات الجلدية التي تظهر رغم استخدام كريم الوقاية من الشمس. في هذه الحالة، يمكن اللجوء إلى مضادات الأكسدة صباحاً كسيروم الفيتامين C، وأحياناً الفيتامين Eإذا كانت البشرة جافة. ففي حال استخدامها بعد غسل الوجه وقبل كريم الوقاية من الشمس يمكن تعزيز فعاليته لتأمين حماية قصوى للبشرة.
يجعل الحرص على هذه الخطوات العلاج أكثر سهولة مع انتهاء فصل الصيف. مع الإشارة إلى أنّه يجب عدم اللجوء أبداً إلى علاجات التصبّغات الجلدية خلال الصيف بل فقط مع بداية فصل الخريف لأنّه يجب عدم التعرّض لأشعة الشمس في الوقت نفسه حتى لا تزيد الحالة سوءاً.
ما العلاجات المتوافرة للتصبّغات الجلدية؟
-العلاجات الموضعية بكريمات تبييض وتقشير البشرة وهي أكثر فعالية عندما تكون التصبّغات الجلدية سطحية فتكون النتيجة مرضية عندها.
-التقشير الكيميائي الذي يُجرى بعناية ومن قِبل طبيب صاحب خبرة، حتى لا يسبّب مشكلة كبرى في البشرة مع التهيّج والالتهابات التي تسبّب المزيد من التصبّغات الجلدية لاحقاً.
-الليزر لمعالجة النمش والتصبّغات الجلدية الخلقية، فيما لا ينصح به خوند لمعالجة الكلف لأنّ النتيجة تكون عكسية عندها.
-حمض الترانيك ساميكو يتوافر بشكل عقاقير أو بشكل سائل يُحقن في مواضع التصبّغات بتقنية علاج الميزو عندما لا تكون العلاجات الباقية كافية فيكون علاجاً مكمّلاً لتفتيح البشرة.
أما بالنسبة إلى التصبّغات الجلدية التي في طيات الجلد فلا يُنصح بمعالجتها بالتبييض والتقشير، لأنّ ذلك يسبّب تحسس البشرة ما يؤدي إلى الدخول في دوامة يصعب الخروج منها مع زيادة التصبّغات.