جفرا نيوز -
جفرا نيوز - في الأسبوع الماضي، أوصت لجنة من الخبراء الطبيين المؤثرين لأول مرة أن يقوم الأطباء بفحص جميع المرضى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا بحثًا عن أعراض القلق.
وقد تم إصدار الإرشادات الجديدة من قبل فريق عمل الخدمات الوقائية الأمريكية بعد إصدار مسودة في سبتمبر. في وقت سابق من عام 2022، قدم الخبراء توصيات مماثلة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 18 عامًا.
يعاني ملايين الأمريكيين من القلق، حيث يعاني حوالي 1 من كل 5 بالغين في الولايات المتحدة من اضطراب القلق، وذلك وفقًا للتحالف الوطني للأمراض العقلية. إن الشعور ببعض القلق ليس بالضرورة مشكلة؛ يقول الخبراء إن نظام الإنذار الداخلي يفيدنا بطرق مختلفة، حيث يساعد على تحسين أدائنا أو التعرف على الخطر ويشجعنا على أن نكون أكثر وعيًا. بالإضافة إلى ذلك، من الشائع الشعور بمزيد من القلق عند مواجهة أحداث مرهقة مثل بدء عمل جديد أو تجربة وفاة أحد أفراد أسرته أو الانتقال إلى مدينة جديدة. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن يصبح القلق أكثر انتشارًا وساحقًا.
كيف تعرف إذا كان القلق لديك بحاجة إلى تقييم؟
يمكن أن يتسبب القلق في محاولة الناس تجنب المواقف التي تؤدي إلى ظهور أعراضه أو تفاقمها. تتضمن بعض العلامات التي يجب البحث عنها الشعور بالرهبة أو القلق الذي لا يختفي أو صعوبة النوم أو الأكل.
قد تشمل الأعراض الأخرى الأرق والشعور بالخوف أو الهلاك وزيادة معدل ضربات القلب والتعرق والارتجاف وصعوبة التركيز.
إذا شعرت أن القلق شديد للغاية ويبدأ في التأثير على عملك أو علاقاتك أو أجزاء أخرى من حياتك – أو كنت تشعر بالاكتئاب – فقد يكون الوقت قد حان للتحدث مع مقدم رعاية أولية أو أخصائي صحة عقلية. فقد يزداد القلق سوءًا إذا لم تطلب المساعدة.
ما هي مستويات القلق "الطبيعية”؟ ومتى يكون أكثر من اللازم؟
نشعر جميعًا بالقلق من وقت لآخر. إذا كان لديك اختبار كبير، أو كانت لديك مخاوف عائلية أو مخاوف بشأن دفع فواتيرك، فيمكنك أن تبدأ في الشعور بالتوتر. قد ينبض قلبك بشكل أسرع، وستلاحظ أنك تتعرق أكثر، وتشعر بالضيق. في بعض الأحيان يختفي هذا الشعور بأسرع ما يمكن. ولكن إذا كان هذا القلق والخوف موجودًا باستمرار، فأنت بحاجة إلى بعض المساعدة.
ما هو العلاج؟
تتمثل الخطوة الأولى في مراجعة طبيبك للتأكد من عدم وجود مشكلة جسدية تسبب أعراضك. إذا تم تشخيص اضطراب القلق، فيمكن لأخصائي الصحة العقلية العمل معك لإيجاد أفضل علاج. حيث يستجيب معظم الأشخاص جيدًا للعلاج النفسي أو "العلاج بالتحدث” والأدوية. وقد تم العثور على مزيج من الاثنين ليكون الأكثر فعالية.
يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي، وهو نوع من العلاج بالكلام، الشخص على تعلم طريقة مختلفة في التفكير والتفاعل والتصرف للمساعدة في تقليل الشعور بالقلق. كما أنه لن تعالج الأدوية اضطرابات القلق ولكن يمكن أن توفر راحة كبيرة من الأعراض. إن الأدوية الأكثر شيوعًا هي الأدوية المضادة للقلق ومضادات الاكتئاب.
لا تشمل التوصية الجديدة المرضى الذين يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق. إذا لم يعرض الطبيب فحص كبار السن، فماذا يفعلون؟
اسأل! قد تعلم أن القلق غالبًا ما يأتي مصحوبًا بشعور غامر بالعصبية والخوف والقلق لفترات طويلة من الزمن. لكن القلق يمكن أن يكون له أيضًا أعراض جسدية مثل ضيق التنفس، والتعب، وألم في الصدر أو مشاكل في الجهاز الهضمي. قد يعتقد كبار السن أن هذه مجرد علامة على الشيخوخة، ولكن من المهم مشاركة جميع الأعراض – بما في ذلك مخاوفك العاطفية – مع طبيبك.
هل يعني الفحص الإيجابي أنك ستحتاج إلى علاج؟
يجب على الأطباء متابعة النتائج الإيجابية ببضعة أسئلة، مثل مدة الأعراض ودرجة الضيق والضعف وتاريخ العلاج.
قد يكون فحص أي اضطراب عقلي دون متابعة مناسبة ضارًا. حيث يمكن لخطوات مثل الفحص والتدخلات الموجزة لمن يعانون من الاكتئاب والقلق أن تقطع شوطًا طويلاً نحو زيادة الاكتشاف المبكر لاضطرابات الصحة العقلية وكذلك منع الانتحار.