جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تحظى حبوب منع الحمل بفائدة كبيرة للحيلولة دون حدوث الحمل في الأوقات التي لا يكون فيها رغبة من الزوجين لذلك، والجيد أن هناك أنواعا مختلفة من تلك الحبوب للمفاضلة بينها عند الاستخدام.
وتعد وسائل منع الحمل الهرمونية هي الوسائل الأكثر فعالية لمنع الحمل، وثبت وفق دراسة أجريت عام 2017 أن فائدتها لا تقتصر فحسب على منع الحمل، بل تقدم فوائد أخرى أيضا منها تخفيف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي، وتقليل نزيف الدورة الشهرية الغزير، وعلاج حب الشباب.
وهناك كذلك طرق أخرى بديلة يمكن أن تساعد على منع حدوث الحمل كما الأغشية، وأغطية عنق الرحم، والإسفنج، والواقي الذكري والأنثوي ومبيدات الحيوانات المنوية.
كما توجد وسائل منع حمل دائمة، أو ما يعرف بتعقيم الذكور والإناث، لمن لا يرغبون في إنجاب أطفال في المستقبل.
ولعل أحد أبرز الاستفسارات التي قد تخطر على بال كثير من النساء هو مدى المفعول الذي تحظى به حبوب منع الحمل داخل الجسم أو إلى متى تدوم تأثيراتها.
فالهرمونات الموجودة في اللولب سرعان ما يزول تأثيرها بمجرد أن تقومي بإزالته من جسمك، أما حقن منع الحمل فقد يستمر تأثيرها حتى ثلاثة أشهر بعد آخر مرة قمت بالحصول عليها.
إلى متى يستمر تأثير حبوب منع الحمل؟
قالت طبيبة النساء والتوليد، أشلي برانت، في تصريحات لموقع كليفلاند كلينك إن كثيرا من طرق منع الحمل، بما في ذلك الحبوب، يزول تأثيرها من الجسم بعد يومين فقط من الاستخدام، وأن ذلك هو ما يفسر سر تناول المرأة لتلك الحبوب كل يوم، إذ يزول مفعولها في غضون 36 ساعة.
فيما أوضحت دكتور هيلين مونترو، الاستشارية المتخصصة في منع الحمل والصحة الجنسية والإنجابية، أنه من الوارد حدوث تبويض خلال 48 ساعة بعد التوقف عن تناول الحبوب في بعض الحالات؛ لأن الحبوب مصنعة بغرض منع حدوث التبويض من الأساس، مضيفة أنه من المحتمل حدوث حمل غير مخطط له حال ممارسة الزوجة العلاقة مع زوجها دون وقاية في تلك الفترة.
وقالت خبيرة العلاقات الأسرية، كارين أوسيلفان، إن الدورة الطبيعية قد تعود لبعض النساء بعد بضعة أشهر من توقفهن عن تناول الحبوب، وأن جسم المرأة قد يتغير عما كان عليه في بداية استخدامها للحبوب؛ ما قد يجعل دورتها الشهرية مختلفة بعض الشيء.
ورغم أن الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل لا تبقى طويلا، إلا أن الباحثين أكدوا في تلك الجزئية أن حبوب منع الحمل المركبة قد تقلل خطر الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم لعقود.
لمتى يمتد تأثير باقي أشكال وسائل منع الحمل؟
يتوقف مدى تأثير أو مفعول باقي وسائل منع الحمل على نوعها، فاللولب على سبيل المثال يزول تأثيره بمجرد إخراجه من الجسم، لهذا لا يوصى بممارسة العلاقة قبل إزالته بـ 72 ساعة.
وعند إزالته، ينصح باتباع وسيلة أخرى لمنع حدوث حمل غير المخطط له، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدورة الشهرية قد تحتاج إلى شهرين كي تستقر بمجرد إخراج اللولب والتخلص منه.
وكذلك ثبت أن مفعول غرسة منع الحمل لا يستمر مدة طويلة في الجسم؛ إذ أوضح الباحثون أنه من الوارد حدوث حمل في غضون مدة تتراوح ما بين 7 إلى 14 يوما بعد إزالة الغرسة.
واتضح أن حلقة أو لاصقة منع الحمل توفران الحماية من الحمل حتى 48 ساعة فقط بعد إزالتهما.
أما حقن منع الحمل، فقد يمتد مفعولها ما بين 200 إلى 250 يوما؛ ما يعني أن تأثيراتها تظل ممتدة داخل الجسم مدة طويلة، وهناك أبحاث تقول إن الإباضة من المحتمل أن تتوقف لدى بعض النساء لمدة تتراوح ما بين 7 إلى 9 أشهر بعد تلقي الحقنة الأخيرة، وهو ما يعني أن النساء اللواتي يرغبن في الحمل بعد التوقف عن تلقي تلك الحقن قد يضطررن للانتظار فترة طويلة حتى يحدث الحمل.