جفرا نيوز -
يرغب كثيرون في إضافة أي شيء إلى قهوتهم، باختيار السكر أو القشدة، أو ربما إضافات محلية أخرى تجعل من مذاقها أكثر لذة.
وبحسب "روسيا اليوم”، هنالك انتشار على وسائل التواصل الاجتماعي، يقترح إضافة رشة صغيرة من الملح، بدلا من ملعقة من السكر، إلى كوب القهوة الصباحية.
وإذا كانت الفكرة تبدو غريبة بالنسبة لكثيرين، يتحدث البعض عن أساس علمي لهذا النوع من القهوة المعروف منذ عقود، ويعتبر كلوريد الصوديوم، فعال للغاية بقمع المرارة في القهوة وجميع أنواع الطعام.
وعزا العلماء قدرة كلوريد الصوديوم، ملح الطعام العادي، على قمع المرارة إلى شعبية الملح كمكون للطبخ في جميع أنحاء العالم، عبر تاريخ البشرية. ومن خلال سحق الشعور بالمرارة، يسمح الملح للنكهات الأخرى، مثل الحلاوة، بالظهور والتألق حقا.
وتم فضح نظرية خريطة اللسان الخاصة بمذاق البشر منذ فترة طويلة، ولكن هناك مستقبلات مختلفة حساسة لأنواع معينة من النكهات. ويُعرف مستقبل الملح بقناة الصوديوم الظهارية أو ENaC. وتنتمي مستقبلات الطعم المر إلى عائلة تعرف باسم TAS2Rs.
وتظهر مرارة القهوة عند تحميصها استعدادا لتخميرها. وتشكل هذه العملية مركبات تسمى لاكتونات حمض الكلوروجينيك، وفي التحميص الغامق، الفينيليندانات، والتي تنتج عن تحلل حمض الكلوروجينيك.
وتشمل الأماكن حول العالم التي يضاف فيها الملح عادة إلى القهوة لتعزيز مذاقها، فيتنام، حيث يتم تعزيز القهوة المالحة بالحليب المكثف للحصول على مشروب لذيذ يشبه الكراميل.
ويضيف تقليد القهوة السويدي في القطب الشمالي بعض اللحوم المملحة أو الجبن. وحتى أفراد البحرية الأميركية اعتادوا شرب القهوة بالملح أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية، لأن معدات تحلية المياه لم تكن فعالة تماما.
لذلك، إذا كنت لا تحب قهوتك الحلوة أو الحليبية، فقد يكون من المفيد تجربة القليل من الملح. ونظرا لأن طعم الأشياء ليس متماثلا لدى الجميع، فقد تحتاج إلى التجربة.