جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب منيزل النعيمي
تمر على الأردن في هذه الأيام ذكرى الوفاء و البيعة ، قبل ٢٤ عام إستلم جلالة الملك عبد الله سُلطاته الدستورية ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية ، سبعة و ثلاثون عام سبقت إستلام الحُكم تتلمذ فيها عبدالله الشاب الطموح في مدرسة الحكم التي أرسى ثوابتها الملك الحسين مؤسساً بذلك وطناً عصفت به الهبوب و لكنه بقي صامداً ، وطناً تكسّرت على صخرته كل ما يحاك في الخفاء ، و في ذات الوقت كان عبدالله ضابط الدروع الصلف يجول مع زملاءه ضباط الجيش في الصحراء ليصنع شخصيته الرزينة في مدرسة الحكم و الحكمة .
جاء السابع من حزيران ليصحو الأردن على فاجعة وفاة أطول ملوك المملكة حكماً حتى تاريخه ليلتف الأردن حول وطنهم ،
واضعين نُصب أعينهم أمن و إستقرار وطنهم أولاً ، مؤكدين وقوفهم في خندق الوطن و حُول مؤسسة العرش الضامن لإستقرار البلد ، لتلتف الأنظار نحو عبد الله الذي يملك روح الشباب و قوتهم و طموحهم .
اليوم و بعد ٢٤ عام قُضِمت من عمر الوطن إستكملت خلالها عملية البناء و التطوير و إنجازات تحققت بفضل مؤسسة حكم تعمل ليلاً نهاراً لتحقيق مكتسبات ننعم بفضلها و نفخر بها ، مؤسسات قوية منيعة و إن كانت تعاني من شح الموارد و ضيق ذات اليد و لكنها تعمل جهاراً نهاراً لتسطير الإنجاز تلو الآخر لننعم في ظلها .
٢٤ عام كانت مليئة بالتحديات و الصعوبات التي قادها الملك الشاب بحكمة و إقتدار ليصل بنا إلى شاطئ الأمان ، ٢٤ عام و لم ينسى الملك طعم القلاية تحت ظِل دبابة ، ٢٤ عام و لم يرضخ الأردن للإملاءات ، ٢٤ عام كانت كفيلة بأن يفأخر الأردنيون العالم أجمع بملكهم القائد الحقيقي للتنمية ، ٢٤ عام لتنطلق اليوم قافلة الإصلاحات للمسارات كافة أبرزها تفعيل الحياة الحزبية من جديد .
سيدي صاحب الجلالة ، لكن من الوفاء لعرشكم السامي و البيعة من جديد ليكون الأردن كما ترددون دوماً أولاً في كل شيء ، فنحن معكم و بكم و بهديكم نسير في طريق الإصلاح و التغيير الإيجابي الذي نطمح إليه .
حمى الله الأردن حراً عربياً هاشمياً قوياً مهيباً .