جفرا نيوز - جفرا نيوز
تضيق بنا اللغة، ونحن نبحث بين أحرفها وبلاغتها عن كلمات تنقل ما بداخلنا سواء كان من مشاعر، أو من حالة وطنية تحكي تاريخا وتنظر لمستقبل بهما من التطوّر والحداثة والسلام ما يجعلنا عاجزين عن التعبير، ففي الكتابة عن حبّ الوطن والقائد تجف محابرنا وتحكي نبضات قلوبنا فهي الأصدق والأبلغ.
يوم مختلف يعيشه الأردنيون، وتضيق لغتهم للتعبير بما يعيشون من ولاء ووفاء للقائد جلالة الملك عبد الله الثاني، يوم يحتفل به وطني بالذكرى الرابعة والعشرين ليوم الوفاء والبيعة، يوم يحيي به الأردنيون هذه الذكرى، وفاء للمغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، واحتفاء بالبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، وتسلمه سلطاته الدستورية، ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية، هو تاريخ وحاضر تجتمع بهما كل تفاصيل الحب والعطاء والوفاء، يشكلان حالة ليس في اللغة تعبير عنها سوى بأنها حالة أردنية يتفرّد بها الأردنيون.
اليوم، نقف على بوابة التاريخ نستذكر جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين الباني، رحمه الله، الملك الذي مضى في الوطن على مدى سبعة وأربعين عاما، نحو أفق واسع من البناء والتطوّر، ونذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه وأمته، ليبني الأردن الحديث، ويهتم بكل قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتمسك بحقوق شعبها والدفاع عنها.
وتمضي المسيرة، إذ يواصل الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، درب الإنجازات والحضور المختلف عربيا ودوليا، بمزيد من البناء والتطوّر، والتحديث ، على كافة الصعد، ويختار الأردن بقيادة جلالة الملك أن يبدأ مئويته الثانية من تأسيس الدولة التحديث والإصلاح ليكون بدايات دربه بصيغ إصلاحية سياسيا واقتصاديا واداريا،بمتابعة شخصية من جلالة الملك، لتستمر المسيرة بمزيد من التطوّر ويبقى الأردن بموقعه المميز عربيا وعالميا.
وتبقى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من الثوابت الأردنية بقيادة جلالة الملك، والقيام بدوره التاريخي والديني في رعاية هذه المقدسات، فلم تغب القضية الفلسطينية من زيارات جلالته ومن كلماته وخطاباته أمام المحافل العالمية، بتأكيد مستمر على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، ليبقى الأردن نصيرا وسندا للفلسطينيين وحامي مقدساتها وداعما لصمود المقدسيين.
يوم أردني، نستجمع به التاريخ، ونعيش به حاضرا نباهي به الدنيا، بتأكيد على حبّ القائد والوفاء والولاء لملك وقائد بعد 24 عاما من التميّز والعمل الذي جعل من الأردن أيقونة سلام وعطاء وتطوّر، تستمر المسيرة بقيادة جلالته نحو مزيد من الإنجاز والتميّز، والتقدّم، ليبقى الأردن منارة بمجالات متعددة وواحة أمن وسلام.
ليس يوما واحدا في عام الأردنيين يجددون به العهد والولاء، والوفاء، فنحن نحتاج زمنا وأياما فوق أيامنا لنؤكد أننا على العهد ماضون، وخلف قيادة جلالة الملك سائرون، فنحن كل يوم من أيامنا نجدد به البيعة، فزمننا مختلف في حبّ القائد، وأيامنا تسبق التقويم الزمني في الوفاء والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني.
(الدستور)