النسخة الكاملة

حقن الحمض النووي..أحدث علاجات تجديد البشرة DNA Injections

الخميس-2023-01-20 04:04 pm
جفرا نيوز -
مع تطور الطب التجميلي، برزت تقنيات عدّة لعلاج مشكلات البشرة وتعزيز صحتها. ولعلّ أحدثها حقن الحمض النووي، التي تعدّ بتجديد خلايا الجلد وتنشيطها، من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين المسؤولين عن صحة وشباب البشرة. عن هذه التقنية المبتكرة، تطلعنا اختصاصية الجلد والتجميل في عيادة رويال بدبي، الدكتورة منى رجب المليجي.
 


ما هو الحمض النووي؟
الحمض النووي (البولينيوكليوتيدات)، هو مكون موجود داخل خلايا الكائنات الحية بشكل طبيعي. وهو عبارة عن بروتينات أساسية يستخدمها الجلد لبناء خلايا جديدة، وتحديداً خلايا بانيات الألياف (الفيبروبلاست). يعدّ من أحدث العلاجات المبتكرة لتجديد البشرة، والذي يعمل عليها العلماء منذ فترة تقارب الخمسين عاماً. يطلق عليه حالياً اسم «أكسير الشباب» بسبب نتائجه المميزة. راهناً، يستخدم الحمض النووي بشكل متزايد فى طب الجلد والطب التجميلي، فقد أظهرت الدراسات الحديثة فاعلية وسلامة حقنه لتجديد شباب البشرة، سواء الوجه أو مناطق أخرى فى الجسم.
يعتبر الحمض النووى علاجاً رائعاً للبشرة الضعيفة، والباهتة، حيث يعمل على مكافحة الشيخوخة وعلامات التقدم في السن، من خلال تحفيز التعافي الطبيعي للخلايا وزيادة قدرتها على مقاومة الآثار الضارة للعوامل الخارجية التي تضر بالبشرة، مثل أشعة الشمس، والملوثات. وتكوين الكولاجين والإيلاستين المسؤولان عن تحسين مرونة البشرة، وبالتالي استعادة مظهرها الشبابي.
للحصول على الحمض النووي بشكل مادة قابلة للحقن، يتم استخراجه من مصادر عدة، أشهرها خلايا سمك السالمون، من خلال عملية معقدة من التنقية والتعقيم، تتم في معامل مخصصة لهذه المهمة الدقيقة للوصول إلى منتج نقي. يتم إضافة حمض الهيالورونيك، وفيتامينات أخرى، لتعزيز النتيجة وزيادة نضارة وترطيب البشرة.

ما هي مميزات حقن الحمض النووي؟
إلى جانب فوائد حقن الحمض النووي فى تجديد نضارة البشرة، وشد الجلد وإصلاحه بشكل طبيعي، وزيادة مرونته، فهو يساعد على علاج مشكلات البشرة، كالتصبغات، وإخفاء الهالات السوداء تحت العينين، وشدّ الجلد في تلك المنطقة الحساسة. ولا تقتصر مميزات هذا العلاج على الوجه فحسب، بل يمكن تطبيقه على الرقبة، والصدر، واليدين. هذا ويعدّ حقن الحمض النووي من العلاجات الآمنة التي لا تُسبب أي مضاعفات أو رد فعل تحسسي بعد الحقن.
تابعي المزيد: المحفزات الحيوية للجلد في عيادات التجميل Biostimulants

كيف يتم العلاج بالحمض النووي؟
فى العيادة، يتم وضع كريم تخدير على الجزء المراد حقنه (مثل الوجه، الرقبة، اليدين) لمدة 30 – 40 دقيقة، ثم، يحقن الحمض النووى باستخدام إبر دقيقة تحت الجلد. يستغرق الحقن حوالى 15 دقيقة. بعد العلاج يستطيع المريض متابعة حياته اليومية مباشرة. قد يكون هناك احمرار بسيط سرعان ما يختفي خلال يومين.

ما هو عدد الجلسات الموصى بها؟
يختلف عدد الجلسات من شخص لآخر، حسب العمر، ونوع البشرة والمشكلات التي تعاني منها. عادةً، ما يتطلب من 3 إلى 4 جلسات، بفارق أسبوعين كل شهر. من الممكن دمج جلسات حقن الحمض النووي مع جلسات أخرى، مثل الليزر التقشيري أو الراديوفريكونسي.

هل من توصيات لما قبل وبعد الحقن؟
قبل الجلسة، يوصى بتجنب تناول الأدوية المسيلة للدم، مثل الأسبرين، والمسكنات، لأنها قد تسبب زيادة فى فرصة حدوث الكدمات. كما يجب التوقف عن استخدام أي منتجات مقشرة للبشرة. وأيضاً، ينصح بتجنب الكحول والسجائر لعدة أيام قبل الجلسة. بعد الجلسة، يجب استخدام كريمات خاصة لتهدئة الجلد، ومراعاة عدم حك المنطقة المحقونة. والالتزام بحماية البشرة من أشعة الشمس.
تابعي المزيد: التدليك بالخشب للتخلص من السيلوليت Wood Massage

هل يمكن لهذه الحقن علاج تساقط الشعر؟
من الممكن حقن الحمض النووي فى فروة الرأس، لتحفيز بصيلات الشعر على العمل بكفاءة أعلى، ما يقلل من تساقط الشعر، وتحسين جودة وسمك الشعر. لذلك، يمكن استخدامه لعلاج تساقط الشعر المزمن، أو حالات الصلع الوراثى للرجال والنساء.

أي فئات عمرية يستهدفها هذا العلاج؟
حقن الحمض النووي مناسب للسيدات والرجال على حد سواء، على أن يكونوا تجاوزوا الـ 18 عاماً. ويناسب بشكل كبير الذين يعانون من البشرة الجافة، آثار وندبات حب الشباب، المسام الواسعة، علامات التمدد، الهالات السوداء، التجاعيد والجلد المترهل.
على الجانب الآخر، لا ينصح به للحوامل أو المرضعات، أو المصابين بأمراض القلب، أو السكري، أو مرضى المناعة الذاتية، كما يجب تجنبه إذا كانت هناك عدوى أو جروح فى المناطق المعالجة.

هل يتوفر الحمض النووي في منتجات العناية؟
توجد بعض المنتجات في الأسواق تحتوي على الحمض النووي تستخدم موضعياً للجلد، لكن نتيجة الحقن تكون أسرع وأقوى من استخدام الكريمات.