النسخة الكاملة

داودية يكتب: الصفدي وأخبار سارة من العراق

الخميس-2023-01-16 08:53 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - العين محمد داودية
 
حمل إلينا رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي خبراً ساراً من العراق، في اللقاء السياسي الاجتماعي الذي ضمته دارة الدكتور سامر عبد الهادي مساء السبت، هو تأكيد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي للصفدي "أنّ أنبوب النفط البصرة- العقبة سيرى النور قريباً".

يجدر أن نسجل تقديرنا ورهاننا على الدبلوماسية الشعبية الأردنية، الممثلة بمجلس الأعيان بقيادة دولة فيصل الفايز ومجلس النواب بقيادة أحمد الصفدي، التي هي دبلوماسية حيوية مبادِرة، تحظى باحترام وقبول واسعين عربياً ودوليا.

لقد لمس النواب الأردنيون في لقاءاتهم العشرين مع جميع الفاعلين العراقيين، مزاجاً إيجابيا تجاه الملك الهاشمي، وتقديراً لدوره الشجاع في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وتجاه الأردن الذي كان وما يزال بدون ذرة أطماع في العراق وفي غير العراق.

مهم جداً دور الدبلوماسية الشعبية، التي تساند العلاقات الرسمية الأردنية المصرية العراقية، في إحداث مزاجٍ أعمق متفهم لأهمية المشاريع المشتركة لجميع الأطراف، خاصة المشروع الاستراتيجي، أنبوب النفط البصرة- العقبة.

ومعلوم أن إيران الموجودة بقوة في الإقليم، تتطلع إلى تحقيق مصالح سياسية واقتصادية ودبلوماسية، كي تُيسّر الموافقة على مشاريع العراق المشتركة مع الدول الأخرى، وتُيسّر تنفيذها !!

ما الذي في وِسع الأردن أن يقدمه، لتفتر أسنان الإيرانيين عن ابتسامة الرضى ؟!

* عودة السفير الأردني إلى طهران ؟
* زيارة ضريح الشهيد جعفر بن أبي طالب في المزار الجنوبي ؟
* القيام بدور في دعم سورية لتسترد مقعدها في جامعة الدول العربية ؟
* القيام بدور لتخفيف آثار قانون قيصر على سورية ؟
* دور دبلوماسي عبر القنوات السرية لتطبيع العلاقات الإيرانية الأميركية ؟

لقد انفقت إيران واستثمرت مئات مليارات الدولارات، من أجل أن تحتل المكانة التي تحتلها اليوم في لبنان وسورية واليمن والعراق.

ذلك الإنفاقٌ الإيراني الباذخ على جماعاتها، لن تهدره بلا ثمن مجزٍ !

ولنسجل أن الحديث الرسمي في مد أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة، لم ينقطع منذ عام 1984.
وظل حديثا بلا حبر وورق.

اليوم نقبض ونحترم وعد الزعيم محمد الحلبوسي لنظيره أحمد الصفدي، ونأمل أن يتحقق هذا الوعد لما فيه مصلحة العراق والأردن.

وللحديث بقية.