جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - عبدالحافظ الهروط
سيظل الجدل دائراً عند الوسط الرياضي وغيره، وفي المناسبات الكروية وغيرها، وفي أثناء وجود النجوم في الملاعب، وعند اعتزالهم، وعند رحيلهم.
في الملاعب، الأرجنتيني ميسي، والبرتغالي رونالدو، والبرازيلي نيمار ، والفرنسي مبابي.
الأربعة، عولت عليهم بلدانهم، الوصول للمباراة النهائية، لا بل الفوز باللقب.
المفاجأة الكبرى كانت خروج البرازيل، وهو خروج مبكر بالنسبة لمتابعي كرة القدم، لعدم الوصول الى الدور النهائي، فيما كان عدم تأهل البرتغال متوقعاً، وربما سار هذا التوقع ليصيب فرنسا.
وحدهم أنصار الارجنتين ومحبو ميسي، كانوا يمنّون الأنفس فوز منتخب التانجو بالكأس، اذ وجدوا هذه البطولة التي انتزعت تنظيمها قطر، وأخرجتها بكل امتياز ، باعتبارها المناسبة الأخيرة لنجمهم المدلل، وتكريماً لتاريخه الحافل بالإنجازات دولياً وقارياً ونادوياً.
على صعيد النجوم، كان الصراع الخفي بينهم،جمراً تحت الرماد، سواء التقوا في مباريات دور الثمانية أو الدورين اللاحقين، اذ كادت تكون هناك مواجهة كما لو هي المباراة النهائية، بعدما انتظر عالم الكرة مواجهة من الوزن الثقيل تجمع البرازيل والأرجنتين، إلا أن مودريتش قلب طاولة كرواتيا على "السحرة"،مع أن منتخب السامبا كان المرشح الأقوى للفوز بالكأس الصفراء التي تماثل في اللون قميصه .
انسحب هذا التنافس على من سيكون النجم الأفضل في العالم، فخاب ظن رونالدو الذي كان يعيش ظروفاً أقرب الى"الإهانة" في البطولة.
ولكن من المؤكد، أن أصغرهم، الفتى مبابي ظل يحلم بإنجاز ثان يضاف الى الإنجاز الذي حققه الديوك في موسكو، وازداد الحلم مع كل مباراة يخرج منها الفرنسيون فائزين، الذين ظنوا البطولة ستكون نجومية مطلقة لنجمهم وعلى مستوى المنتخب، رغم غياب القائد "بنزيما"، وهو الذي دارت حوله التكهنات والشكوك بين عدم جاهزيته جراء الإصابة التي أبعدته عن المشاركة وعدم رغبة المدرب ديشيه بنيل شرف التمثيل، فلا هم عادوا الى باريس بالكاس، ولا بنزيما أرجأ الاعتزال الدولي، فذهبت النجومية لمنافسهم، وأطلق العالم على بطولة قطر : بطولة ميسي.
نعم، "حرب النجوم" حسمها ميسي ليهدي الكاس لبلاده ولروح نجم الارجنتين العالمي مارادونا، ولنفسه وتاريخه، كما فاز بأفضل لاعب بالبطولة وكاد يكون هدافها، في حين خابت مشاركة رونالدو ولم يحقق حلمه.
الخاسر الأكبر كان نيمار ، فهو لم يفز بأي غنيمة، كما ازدادت غصة"الرجل المريض"جوهرة العالم، الأسطورة بيليه، الذي كان ينتظر الكاس وهو على سرير الشفاء ، وقبل أن يغادر الحياة، بعد انتهاء مشهد الدوحة، ويعمّ الحزن ثانية على شعب يعشق الكرة كما يتنفس الهواء.