جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - سهم محمد العبادي
بكل تأكيد ، المعارضة تعبر عن حالة عدم الرضا عن سياسات تمارسها مختلف السلطات، يكون التعبير عن عدم الرضا بانتهاج سلوكيات قويمة تهدف إلى تعديل الأمر الذي تمت معارضته من خلال أدوات متحضرة للتعبير عن حالة عدم الرضا وأسباب المعارضة دون الإساءة أو التجريح، فالمعارضة سلوك فكري وثقافي .
البعض يعتقد أن الإساءة للآخرين وتجريحهم وانتهاك سمعتهم واغتيال شخصياتهم من أدوات المعارضة وأساليبها، وهذا لا دخل له بالمعارضة التي انتهجها كبار رجالات السياسة والمفكرين وغيرهم من رجالات هذا الوطن الذين أصبحوا رموزا وأنتجت معارضتهم إنجازات نتغنى بها حتى يومنا هذا.
ما دعاني لكتابة هذه المقدمة وجود بعض الأشخاص الذين "لولا الفيسبوك" لم يكن يعلم بوجودهم أحد باستثناء عائلاتهم التي ابتليت بهم، وقد تمت الإساءة لشخصي بكل ما تحمل كلمة الإساءة من معان، ورغم أنني أمتلك القدرة و كافة الأدوات الكفيلة بأخذ حقي منهم باليد وغير ذلك، إلا أنني فضلت الذهاب للقضاء يوم الأحد وتقديم شكاوى رسمية بهم، وأقسم بالله العظيم قسما لا تراجع عنه، ان لا أقوم بالتنازل عن هذه القضية ولو تدخل كل أهل الأرض، فلكل إنسان طاقة وحتى الله -سبحانه وتعالى- لا يكلف نفسا إلا وسعها وسأجعلهم عبرة لكل خلق الله، فوعزة الله صمتنا وحلمنا عنهم لم يكن عجزا منا، بل كان من باب "وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"، وكنت مؤمن دوما بحرية الرأي واحترام الرأي الاخ الاخر ، لكن التمادي لم يعد مقبولا ولا يطاق.
والسلام ختام، وأتمنى ممن يريد التضامن معهم ان لا يشتري عداوتي.