جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - سهم محمد العبادي
استطاعت الإمارات العربية الشقيقة تقديم الإنجازات على مر السنوات في مختلف النواحي الرسمية والشعبية داخليا وخارجيا، وبفضل الله تعالى ثم بفضل رؤية حكامها أصبحت في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة، وأضحت مركزا ووجهة لعديد الأعمال وقاعدة انطلاق للكثير منها، إضافة إلى دورها الريادي والاقتصادي على صعيد العالم والشرق الأوسط، ودعمها المنقطع النظير لكل الابتكارات التي تخدم الإنسانية، واليوم الإمارات مركز العالم في الاقتصاد والمعرفة والريادة والابتكار.
استطاع الشيخ زايد- رحمه الله- بحكمته وقيادته المظفرة والرشيدة، بأحداث نقلة نوعية خلال مسيرة بناء الدولة والاتحاد، وهذه السيرة والسريرة القيادية للشيخ زايد تدرس في تاريخ القادة ودورهم في بناء الأوطان وتطورها وازدهارها، ولم يأت ذلك من باب الصدفة، بل كان مشروع خطط مدروس بعناية، تم خلاله توظيف رأس المال والقوى العاملة البشرية بأفضل صورها، لتكون المخرجات دولة متقدمة ومتطورة.
في جانب الأعمال التجارية والاقتصادية تعتبر الإمارات المركز الرئيس في الشرق الأوسط، واحد ركائز الأعمال الأساسية العالمية، حيث استطاعت تحقيق هذه الميزة العالمية بفضل حكامها وأبنائها الذين اثبتوا للعالم أن الإمارات دولة عربية متقدمة ومتطورة ومنفتحة على كل العالم، وليست مجرد وطن مغلق على أبنائه، مثلما نجحوا باستقطاب كافة أنواع الاستثمارات العالمية لتكون الإمارات مركزا عالميا لها، كذلك نجحت الإمارات بتحقيق قفزة نوعية مهولة في التطور العمراني وفق أحدث المشاريع العالمية، ليكتب لذلك التطور ميزة أخرى "أن الموجود في الإمارات لن تجده في إي دولة أخرى".
أما من حيث استخدام التكنولوجيا والتطور المذهل في الحكومات الإلكترونية والقطاع الخاص وإتمام المعاملات للمواطنين والمقيمين والوافدين، ستجد أنها الأفضل على مستوى العالم بلا منازع، وتوفر الوقت والجهد والمال، وهذه الإدارة في تلك الجوانب فاقت إدارات لدول أخرى، ولا ننسى أن الإمارات قد أصبحت مركزا للمعارض العالمية، ومكان التقاء التجار والصناعيين من كل دول العالم وعلى مدار العام، وأصبحت هذه المؤتمرات والمعارض علامة عالمية فارقة في الإمارات، تستفيد منها الشركات والاستثمارات المشاركة بهذه المعارض والاتفاقيات الموقعة خلالها ويصل إجماليها إلى مئات الملايين سنويا.
أما من حيث النهضة الإنسانية، الاجتماعية والثقافية وما يرتبط بها، فتعد الإمارات الأكثر نموا وتقدما على المستوى العالمي، خصوصا ما يرتبط بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، وتوفير متطلبات ومستلزمات الحياة الكريمة، وتوظيف القوى البشرية في مكانها الحقيقي، ويتواجد بها معدل بطالة متدن جدا مقارنة مع باقي الدول، ليكون العائد إيجابيا على الدولة والمواطن والمقيم، وهنالك محافظة على الهوية الإماراتية العربية في خضم كل ذلك التقدم والازدهار، وهو ما يتناسب مع قيم واعرف وتقاليد دولة الإمارات العربية.
على الصعيد الإنساني والأعمال الخيرية، فلا دولة تستطيع مجاراة الإمارات بالأعمال التطوعية والإنسانية وأعتقد أن رمزية "زايد الخير" قد أوصلت إياد الإمارات للعالم ، وكانت مساعداتها وبرامجها الإنسانية في مقدمة الدول بهذا المجال، وهي رسالة عربية إسلامية برعاية إماراتية تدل على التسامح والسلام والأخلاق العربية.
على صعيد العلاقات الأخوية الأردنية الإماراتية، فهي تمتد منذ تاريخ طويل بعلاقات متينة وراسخة، أسست على الأخوة الصادقة والعروبة الأصيلة، منذ أن رسخها الزعيمان الكبيران، الحسين بن طلال والشيخ زايد آل نهيان رحمهما الله، وتعمقت هذه العلاقة في عهد الملك المعزز عبد الله الثاني وشقيقه المرحوم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتشهد العلاقات الأخوية الآن تعزيزا قويا بقيادة الزعيمان الملك عبد الله الثاني وشقيقه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يحظى بتقدير كبير ممتد منذ الأزل لدى الأردنيين قيادة وشعبا، ولا ننسى أن أبناء الأردن العاملين في دولة الإمارات يحظون باحترام الدولة والقيادة والشعب الإماراتي.
كل عام والإمارات دولة وقيادة وشعب بألف خير، وأمنياتنا لهم بدوام التقدم والازدهار، ودامت الإمارات أرض الخير.