النسخة الكاملة

هل كنت تتوقع أن التعرض للإضاءة ليلاً يزيد خطر الإصابة بمرض السكري؟

الخميس-2022-11-24 01:08 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - في دراسات أجريت على الحيوانات سابقاً تبين أثر التعرض للضوء ليلاً على إيقاعات الساعة البيولوجية داخل الجسم ومستويات السكر في الدم، كما وُجد سابقاً أيضاً علاقة ما بين التعرض المزمن ليلاً أثناء النوم للإضاءة داخل المنزل وزيادة انتشار مرض السكري بين كبار السن مقارنة بالذين ينامون على ضوء خافت.

أما في هذه الدراسة التي أجريت في الصين على ما يقارب 100 ألف شخص بالغ فقد وجدت أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق يزيد فيها التلوث الضوئي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في مناطق يقل فيها التلوث الضوئي.

وقد علق باحثو هذه الدراسة على نتائجهم مشيرين إلى أنه قد يكون للتلوث الضوئي في الصين دور في إصابة أكثر من 9 ملايين شخص بالغ بالسكري.

والتلوث الضوئي هو مشكلة عالمية ناتجة عن التعرض غير الضروري للإضاءة الاصطناعية الساطعة ليلاً، وغالباً ما تكون إضاءة خارجية غير مرغوب بها تستطيع أن تصل إلى داخل البيوت والمباني وتنتشر هذه الظاهرة بالأكثر في المدن الكبيرة والمزدحمة، وتبين أن لها عدة تأثيرات على صحة الإنسان.

إذ يؤثر هذا التلوث على ساعة الجسم الداخلية التي تنظم العديد من العمليات الحيوية كالأيض وتصنيع الهرمونات، وأهمها هرمون الميلاتونين مما يؤثر على نمط النوم.

والمزعج في التلوث الضوئي والافتقار للإضاءة الخافتة ليلاً أنه لا يؤثر على المدن الكبيرة أو التي ينتشر فيها التطور العمراني والحضري فحسب، بل يمتد أثره إلى الضواحي والمناطق التي تبعد عشرات ومئات الأميال عن مصدر الضوء.