جفرا نيوز - شهدت العملات تداولات اليوم حربا طاحنة تفوق خلالها الدولار وانهار الاسترليني، فما السبب؟
سقط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق اليوم الإثنين، مقابل الدولار الأمريكي، الذي انطلق بأقصى سرعة متخطيا قمة 20 عاما.
وهبط الاسترليني بنسبة 4.9% إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مسجلا 1.0327 دولار، قبل أن يستقر حول 1.05405، وهو مستوى أقل من إغلاق الجلسة السابقة بنسبة 2.9%.
وذلك في الوقت الذي صعد مؤشر الدولار بسرعة كبيرة جدا صوب مستويات 114 نقطة ليتخطى قمة 20 عاما، حيث سجل أعلى مستوياته منذ مارس 2022، بعدما أثارت تصريحات جديدة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا عاصفة في الأسواق بشأن استمرار الفيدرالي في رفع معدلات الفائدة بالوتيرة اللازمة لكبح جماح التقدم.
لماذا يتم بيع الجنيه الاسترليني؟ فور أنباء هبوط الجنيه الاسترليني إلى مستوى قياسي اليوم الإثنين، تدافع المتعاملون لبيعه وسط تكهنات بأن الخطة الاقتصادية للحكومة الجديدة في لندن ستضغط على أوضاع المالية العامة إلى أقصى حد.
وكان الإسترليني قد انخفض 3.6% يوم الجمعة، عندما كشف وزير المالية الجديد كواسي كوارتنج النقاب عن تخفيضات ضريبية تاريخية ممولة بأكبر زيادة في الاقتراض منذ عام 1972.
وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في بيبرستون إن "الجنيه الإسترليني يتعرض لضربة كبيرة".
وأضاف: "يبحث المستثمرون عن رد من بنك إنجلترا. يقولون إن هذا لا يمكن أن يستمر".
اليورو يغرق: كما لامس اليورو أكبر انخفاض له منذ 20 عاما أمام الدولار وسط مخاوف من حدوث ركود اقتصادي، مع استمرار أزمة الطاقة واقتراب الشتاء وسط تصعيد في حرب أوكرانيا.
توحش الدولار: وصل مؤشر الدولار إلى 114.58 للمرة الأولى منذ مايو/ أيار 2002 قبل أن يتراجع إلى 113.73، بارتفاع 0.52% عن ختام تعاملات الأسبوع الماضي.
وكتب جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي، في تقرير "يؤدي الوضع السيئ في المملكة المتحدة إلى زيادة الدعم للدولار الأمريكي، والذي يمكن أن يواصل الارتفاع مرة أخرى هذا الأسبوع".
وأضاف "إذا ظهر شعور بالأزمة في الاقتصاد العالمي، فقد يقفز الدولار بشكل كبير".
وتراجع اليورو إلى 0.9528 دولار أمريكي، وانخفض في آخر التعاملات بنسبة 0.41% عند 0.96545 دولار.
كما واصل الدولار انتعاشه أمام الين بعد صدمة تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف الأسبوع الماضي، حيث أعاد المستثمرون تركيزهم على التناقض بين تشديد سياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وإصرار بنك اليابان على التمسك بإجراءات التحفيز الهائلة.
وزاد الدولار 0.39% إلى 143.95 ين، مواصلا صعوده مرة أخرى نحو ذروة بلغها يوم الخميس عندما وصل لأول مرة منذ 24 عاما إلى 145.90 ين. وانخفض إلى 140.31 في نفس اليوم بعد تدخل اليابان بشراء الين للمرة الأولى منذ عام 1998.
وكرر وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي اليوم الاثنين، أن السلطات مستعدة للرد على تحركات المضاربة في العملة.
وانخفض اليوان الصيني في الخارج مرة أخرى إلى 7.1630 للدولار، وهو أضعف مستوياته منذ مايو/ أيار 2020
الرأي اليوم
النسخة الكاملة
