جفرا نيوز - في الشهر الثاني من الحمل سيشهد الجنين نمواً متسارعاً، سينتقل حجمه من خمسة ملليمترات إلى ما يزيد على ثلاثة سنتيمترات، وستأخذ جميع الأعضاء أماكنها المحددة بشكل نهائي، والآن تستطيعين القول إن رحلتك قد بدأت للتو، فاستمتعي بشعور أنك ستصبحين أمًا قريبًا دون أي قلق، ولكن تابعي بالتقرير أعراض الحمل بالشهر الثاني، وطرق علاج تعبه.
1-أعراض الحمل في الشهر الثاني
غثيان وقيء.. من أعراض الحمل في الشهر الثاني
تشمل علامات الحمل في الشهر الثاني الغثيان والقيء والإمساك والتعب، والانتفاخ وألم الثدي وتقلب المزاج، والرغبة الشديدة في تناول الطعام والنفور من الطعام أيضاً.
قد تشعرين بالغثيان والقيء في أي وقت من اليوم وليس فقط في الصباح، حاولي الحفاظ على نظام غذائي متوازن، تناولي وجبات أصغر، وابتعدي عن الأطعمة الدهنية والحارة.
بعد الاستيقاظ من النوم، تناولي بعض البسكويت السادة لتنظيم مستويات السكر في الدم، وحافظي على رطوبتك واشربي شاي الزنجبيل وخذي قسطاً من الراحة قدر المستطاع طوال اليوم لتخفيف الشعور بالغثيان.
قد تلاحظين أنك أكثر عاطفية قليلاً من المعتاد، وذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمونات الحمل، التي تؤدي إلى تحولات مفاجئة في مشاعرك، وحالتك المزاجية.
تشعرين بأنك غير قادرة على تحمل الأطعمة والروائح التي كنت تتمتعين بها من قبل، والسبب هرمونات الحمل، لكنك ستعودين قريباً إلى هذه الأطعمة بحلول الثلث الثاني من الحمل.
عسر الهضم وحرقة المعدة
تعب وحموضة معوية بسبب هرمونات الحمل
الصمامات التي تربط المريء والمعدة ترتخي بسبب هرمونات الحمل، عندما يحدث هذا، يميل حمض المعدة للتسرب إلى المريء مما يؤدي إلى حرقة المعدة وعسر الهضم.
لهذا من الأفضل عدم تناول الأطعمة الحارة والمقلية لبعض الوقت، خاصة إذا كنت تعانين عادة من الحموضة المعوية، كما يمكن أن تؤدي عملية الهضم البطيئة إلى الإمساك.
الانتفاخ
على الرغم من أن الانتفاخ هو أحد الأعراض الشائعة لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، إلا أنه شائع أيضاً في بداية الحمل، لهذا ابتعدي عن الثياب الضيقة وغير القطنية لتنعمي بالراحة قليلاً.
التعب والإرهاق
الحمل يستهلك الكثير من الطاقة، ما يسبب الشعور بالإرهاق والتعب والنعاس أكثر من المعتاد، حاولي الحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة، مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة بعض التمارين الرياضية.
2-نصائح لعلاج تعب الحمل في الشهر الثاني
على الرغم من أن الحمل في هذا الشهر سيشهد لحظات غير مريحة، إلا أنه لا يزال بإمكانك الاسترخاء والراحة.
المعروف أن زيادة هرمونات الحمل تؤدي إلى زيادة حجم الثدي، لهذا يفضل اختيار حمالة صدر قطنية ما يوفر الدعم المناسب للثدي الرقيق والحساس.
اغسلي يديك بانتظام بالماء والصابون قبل الأكل أو الطهي، وعندما تكونين بالخارج، حافظي على نظافة يديك باستخدام مطهّر، مع تجنّب الأماكن المزدحمة لمنع الإصابة بالمرض.
تناول أطعمة صحية
قد تشتهين أطعمة معينة لكن الحموضة المعوية تعترض طريقك، لهذا من الأفضل تجنّب الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة أو عسر الهضم، والمعروف أن الشوكولاتة وعصائر الحمضيات والأطعمة المقلية تسبب تفاقم الغثيان.
من المهم تناول الطعام بانتظام في الوقت المحدد ودون ترك أي وجبة، ما يساعد على توقيت الأنشطة بشكل صحيح، على ان تتضمن الوجبة أطعمة غنية بالألياف، ما يقلل من فرص الإصابة بالإمساك وضبط حركة الأمعاء.
مع وجود العديد من التغييرات داخل جسمك، فأنت بحاجة إلى الكثير من الراحة، حيث تساعد الراحة والعقل الهادئ في الحفاظ على مستويات توتر منخفضة ومواصلة نمو الطفل بشكل صحيح.
مارسي الرياضة وحافظي على لياقتك.. خاصة في الأوقات التي لا تشعرين فيها بالغثيان، والتي ستجعلك أكثر حيوية.
3-احذري الإجهاض بالشهر الثاني
تكثر حوادث الإجهاض خلال الفصل الأول من الحمل، وهناك 70% من حالات الإجهاض العفوية.. أي غير المقصودة.. والتي تحدث قبل نهاية الشهر الثاني تكون ناتجة عن تشوه الجنين- المضغة- والإجهاض في مثل هذه الحال يجنب الأهل إنجاب طفل مشوه.
4-إجهاض لأسباب أخرى
إجهاض بسبب الجهد الكبير أو الالتهابات
أما حالات الإجهاض الأخرى-30 %- فلها أسباب مختلفة.. مثل نقص هرموني ناجم عن قصور عمل الجسم الأصفر، وهي غدة تقع على المبيض وتفرز البروج سترون الذي يحافظ على دوام الحمل.
وجود التهابات لدى الأم مثل مرض الطفيليات الهلالية.. ولتجنب الإجهاض.. حاولي تجنب الإرهاق واستريحي كلما سنحت لك الفرصة.
وتجنبي كذلك الجهد الكبير الذي يساعد في انقباض الرحم؛ وذلك لأن المضغة في هذا الوقت لا تكون مستقرة جيداً في جدار الرحم، ويخشى عليها من السقوط.
ولكن طالما ثدياك منتفخان، واستمر إحساسك بالغثيان، فهذا دليل على استمرار الحمل، وللاطمئنان على وضع الحمل يصف لك الطبيب دواء مضاداً للانقباض، ويطلب فحصاً لمعدل الهرمون الجنيني في الدم.. وذلك بإجراء صورة صوتية للجنين.
ولا تنسي القيام بالزيارة الإلزامية الأولى قبل نهاية الشهر الثالث، لإجراء الفحوص المخبرية التي يمكن من خلال نتائجها المبكرة أن تطمئنك إلى حسن سير الحمل.