جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يُصاب البعض بالكحة (السعال) من حين لآخر، وخاصة في فصل الشّتاء مما يسبّب لهم شعوراً بالألم. من أجل علاج الكحة يوجد العديد من الأدوية ومجموعة واسعة من العلاجات المنزلية المفيدة.
ما هي الكحة (السعال)؟
الكحة هي آلية دفاعية لتنظيف الشعب الهوائية العليا من المخاط، البلغم أو الالتهاب. غالباً ما تظهر نتيجة لالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي، البلعوم أو الحلق، وتنقسم إلى نوعين. بشكل عام، الأول يشمل الكحة الرطبة التي تملأ رئتيك بالبلغم أو المخاط، والثاني يشمل الجافة التي لا ينتج عنها هذه المادة. لكن، في الواقع لا يوجد معايير طبيبة واضحة لتصنيف هذين النوعين، حيث يقول طبيب الأسرة ديفيد كاتلر: "قد يبدو سعالك الرّطب وكأنه سعال جاف بالنسبة لي".
يمكن أن تساعد العديد من الخيارات في علاج الكحة، بدءاً من العلاجات المنزلية وصولاً إلى الأدوية الموصوفة.
علاج الكحة للكبار
يعتمد علاج الكحة للكبار أولاً على معرفة السبب، مدى شدتها وما إذا كانت جديدة أو متكررة. وقد نشرت الكلية الأميركية للأطباء أنّ الكحة الحادة تكون مدتها أقل من 3 أسابيع، تحت الحادة تكون من 3 إلى 8 أسابيع، أمّا المزمنة فهي 8 أسابيع أو أكثر.
عندما تكون الكحة ناتجة عن نزلات البرد الشائعة، من المحتمل أن يكون من المفيد تناول مضادات الالتهابات غير الستيروئيدية، مضادات الهيستامين أو مزيلات الاحتقان. في حال تفاقمت الكحة ولم تتحسن بعد أسبوع، يجب البحث عن مسبب آخر.
أمّا في حالة العدوى الفيروسية، قد لا يكون علاج السعال ضرورياً خاصة إذا كان خفيفاً وقصير المدى. ذلك، لأنها ستتحسّن من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن يمكنك مساعدة نفسك من خلال بعض الإجراءات البسيطة، والتي تشمل:
رفع السرير
قد يساعدك رفع الجزء العلوي من جسدك بمقدار 6-8 بوصات عند النوم في تقليل أعراض التنقيط الأنفي الخلفي والارتجاع المعدي المريئي التي تزيد من الكحة. لتحقيق هذا الهدف، يمكنك اللجوء إلى وضع وسائد تحت هذا الجزء من جسمك.
تجنب التدخين
يزيد التعرّض للدخان الناتج عن السجائر والأبخرة والماريجوانا من تهيج الحلق. لذلك، حاول تجنب التدخين أو التخفيف منه من أجل علاج الكحة عبر اتباع خطة صحية يساعدك الطبيب على وضعها.
اقرأ أيضاً: لماذا يتسبب التدخين بتفاقم عدوى "كوفيد-19"؟
فيتامين سي
يقوّي فيتامين سي جهاز المناعة لديك، وبالتالي يساعدك على علاج الكحة. يمكن إيجاده في العديد من الفاكهة والخضار، بما في ذلك الليمون والكيوي والفلفل الأحمر.
الراحة
حاول أن لا تتعب نفسك من خلال القيام بأنشطة بدنية مجهدة حتّى تتوقف عن الكحة، لأنّها قد تزيدها.
أقراص استحلاب الحلق
تحتوي أقراص استحلاب الحلق على مكونات طبيعية مثل العسل والمنثول والأوكالبتوس، مما قد يخفف من التهيّج ويقلل من الكحة.
علاج الكحة الجافة
تتعدّد الأسباب التي قد تؤدي إلى السعال الجاف، بما في ذلك الحساسية والربو والتنقيط الأنفي الخلفي وحتّى بعض الأدوية. وتشمل خيارات علاج الكحة الجافة العلاجات المنزلية وبعض الأدوية التي لا تستدعي وصفة طبية.
مرطب الهواء
يضيف مرطب الهواء الرطوبة إلى المنزل للتخلّص من الهواء الجاف الذي يؤدي إلى تفاقم أنسجة الحلق الملتهبة. كذلك يمكن أن يساعد استخدامه في غرفة نومك ليلاً في تخفيف المخاط وتوفير راحة أكبر أثناء النوم.
إضافة الرطوبة إلى الحلق
يعتبر إضافة الرطوبة إلى الحلق عامل مساعد في تخفيف الالتهاب والخدش في الحلق. لهذا السبب، يمكنك الاستعانة بالسوائل الدافئة كالشاي أو الحساء. قد يكون أيضاً من المفيد شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً، إمّا بدرجة حرارة الغرفة أو أكثر دافئاً بخطوة. يساعد الماء الساخن على علاج الكحة الناشفة، التهاب الحلق، القشعريرة وسيلان الأنف.
العسل
يحتوي العسل على خصائص مضادة للالتهابات قد تساعد في تقليل التهاب الحلق وتكسير المخاط. جرّب إضافة العسل إلى كوب من الشاي الدافئ أو تناول ملعقة في كل مرة يعود فيها السعال.
البخار
يساعد البخار الدافئ في ترطيب الممرات الأنفية الجافة والمتهيجة، تخفيف آلام الحلق، وتقليل شدة الكحة الناجمة عن العدوى الفيروسية الخفيفة والحساسية والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية والربو. يمكنك إضافة بعض من الأعشاب الطبيعية كالريحان وأوراق النعناع.
يمكنك تطبيق العلاج بالبخار في المنزل عبر غلي بعض من الماء في إناء كبير ومن ثمّ تغطيته ورأسك بفوطة بهدف استنشاق البخار المتصاعد.
الماء والملح
يوصي الأطباء غالباً بالغرغرة بالمياه المالحة من أجل تخفيف التهاب الحلق الناجم عن نزلات البرد، حيث تساعد على قتل البكتيريا وتليين المخاط في الحلق. وبدوره، يساعد تفريغ المخاط في الحلق على تنظيف الجيوب الأنفية وبالتالي تسريع علاج الكحة.
جهاز تنقية الهواء
يساعدك اقتناء جهاز تنقية الهواء في منزلك على إزالة مسببات الحساسية التي تعتبر من الأسباب الرئيسية للكحة الجافة. تشمل هذه المسببات، الغبار والوبر وحبوب اللقاح.
الأدوية
قد تساعد العديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في علاج الكحة الجافة. في هذا السياق، يمكنك اللجوء إلى مزيلات الاحتقان التي تعالج التنقيط الأنفي الخلفي والاحتقان في الجيوب الأنفية. ففي حالة الإصابة بفيروس كنزلات البرد تتضخم بطانة أنفك وتمنع مرور الهواء، تقوم هذه المزيلات بتضييق الأوعية الدموية في الأنف مما يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة المتورمة وبالتالي يصبح التنفس أسهل.
علاج الكحة عند الأطفال
من الطبيعي أن يصاب الطفل بالسعال من فترة لأخرى، فهي تحميه عن طريق إزالة المواد المهيجة والمخاط والالتهابات في الجهاز التنفسي. في حال كان الطفل يعاني من سعال نهاري بعد عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي، فإنه عادة لا يحتاج إلى علاج محدد، خاصة إذا اختفى السعال في غضون أسبوع أو أسبوعين. أمّا في حال استمر السعال لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة، وتداخل مع أنشطة الطجفل اليومية، فلا بدّ من اللجوء إلى الطبيب للبحث عن السبب وإيجاد الدواء.
تشمل بعض العلاجات:
هواء بارد
إذا كان طفلك يعاني من الخناق، فأخرجه من المنزل لفترة من الوقت كي يتعرّض إلى الهواء البارد الذي يمكن أن يخفف من الكحة الخانقة. لكن، تأكّد من أنّ لباسه يتناسب مع الطقس في الخارج.
يمكنك أيضاً استخدام مرطب الهواء البارد في غرفة طفلك وتجنب ذلك الذي يستخدم عناصر التسخين والماء الساخن، لأنّه يمكن أن يحرق الطفل إذا انقلب عليه.
قطرات الماء المالحة
استخدم الماء المالح الموجود في رذاذ الأنف أو القطرات الخاصة أو الماء الدافئ للتخفيف من الاحتقان. يجب أن تضع 2 إلى 3 قطرات في فتحة كل أنف ثم امتص السائل أو اطلب من طفلك نفخ أنفه. بالنسبة للأطفال الرضع، يمكنك اللجوء إلى هذه الطريقة قبل الرضاعة.
هذه القطرات متوفرة في الصيدلية دون وصفة طبية أو يمكن توفيرها في المنزل عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ.
في السياق نفسه، يمكنك إزالة المخاط من أنف الطفل عبر استخدام حقنة ذات لمبة مطاطية. لكن، انتبه إلى تنظيفها قبل وبعد الاستخدام.
راحة الطفل
اجعل الطفل مرتاحاً وأبعده عن الأنشطة الشاقّة التي تتطلب مجهوداً بدنياً. كذلك تجنب إجلاسه في أماكن تتكاثر بها المهيّجات كالدخان.
الأدوية
يمكن تجربة عوامل التخفيف المخاطية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الغويفينيسين والأدوية التي تثبط الكحة مثل ديكستروميتورفان. لكن، انتبه إلى أنّه لا يجب إعطاء الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للأطفال ما دون السادسة من العمر وتأكّد من اتباع الإرشادات الموجودة على العبوة بعناية. في حال لم يجدي الدواء نفعاً، فلا فائدة من الاستمرار في استخدامه.
العسل
لا يمانع معظم الأطفال من تناول العسل بسبب طعمه الحلو، لذلك يمكنك تقديمه مذاباً في ماء دافئ بالليمون. وذلك، لأنّ العسل يمكن أن يهدئ الحلق ويساعد على مكافحة العدوى بسبب خصائصه المثبطة للبكتيريا. لا يوصى عادة بكمية محدّدة لكن يجب الانتباه إلى محتواه العالي من السكر. كذلك لا يُنصح بالعسل للأطفال ما دون 12 شهراً تخوّفاً من خطر التسمّم الغذائي.
وجدت مراجعة عام 2018 أنّ العسل كان فعالاً في علاج الكحة عند الاطفال مثل دواء ديفينهيدرامين المضاد للهيستامين. لكنّه، لم يكن فعالاً مثل دواء ديكستروميتورفان المضاد للسعال.