جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
"مذيباً الجليد" و"مزيلا للرواسب" و"منقياً للأجواء" وبدون "أجندات مسبقة" سافر "رجل الظل الإماراتي" الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى "عواصم الثقل العربي والإسلامي" بدون أي "بروباغندا ضارة" وبـ"هدوء لافت"، متمتعاً بـ"ماكينة سياسية إماراتية" جعلت من الإمارات منصة إقليمية تفكر بالسفر إلى المستقبل، وعدم النظر إلى الوراء، إذ يرى كثيرون أن الشيخ طحنون الذي "نام في طائرة" واستيقظ في طائرة أخرى خلال رحلات مكوكية بين القاهرة وأنقرة وعمّان والدوحة لم يكن في "رحلة سياسية تقليدية" بل تحضيرا لـ"دور إماراتي ثقيل".
كثيرون قرأوا رحلات الشيخ طحنون "المتواضع" و"الزاهد بالأضواء" و"الرافض للبروز الإعلامي" على نحو مختلف، فهؤلاء رأوا فيه "عودة مفاجئة" لروح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد آل نهيان التي ظلت حتى اللحظات الأخيرة من عمره "تجمع ولا تفرق"، وهي الروح التي ظهرت في العواصم التي زارها الشيخ طحنون بلا "مواقف سياسية مسبقة"، فالشيخ طحنون أظهرته الصور الرسمية في العواصم الأربع وهو "ضاحك" وهو ما معناه أنه يزور تلك العواصم بلا "حساسيات أو انطباعات مشوهة"، وأنه يريد لـ"روح زايد" التي لها أتباع في العواصم الخمس حول العالم أن تعود.
"ليست عابرة" يقول كثيرون عن "رحلة الصيف" إلى العواصم الأربع، ففيما تنطفئ المحركات السياسية الخليجية صيفا بسبب انتقال "سكان الطوابق السياسية العليا" إلة ربوع أوروبا بحثا عن مناخ معتدل من "الحرارة اللاهبة" في العواصم الخليجية يُقرّر الشيخ طحنون العمل تحضيرا لــ"حركة سياسية مهمة" يعتزم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القيام بها في أقرب الآجال، فطحنون هو "صاحب الظل الوفي" للشيخ محمد بن زايد.
في السياسة كسبت الإمارات "وجهاً سياسياً جديداً" في العلن بعد سنوات من عمله الدؤوب في الظل "تكويناً للانطباع"، وقبل ذلك كان طحنون "تلميذا نجيباً" في مدرسة "زايد الخير"، إذ يقول عارفون إن الشيخ طحنون الذي سيظل وفياً لـ"عاداته" في الابتعاد عن الكاميرا والإعلام سيظهر أكثر، وسيتحرك بصورة أكثر فاعلية من "الظل" الذي أبدع فيه لسنوات، فإذا كان الزائر للإمارات يسأل عن "الأمن الممسوك" بـ"حرفية" فهو بفضل الله أولا ثم الشيخ طحنون الذي بالكاد تجد صورا له أكثر من أصابع اليد الواحدة قبل جولته الأخيرة إلى مصر والأردن وتركيا وقطر".
النسخة الكاملة
