جفرا نيوز -
جفرا نيوز - نشر موقع "نيوز أوبزيرفر" تحليلا مبنيا على تجارب امرأتين، الأولى أصيبت بكورونا والثانية أخذت اللقاح، وتحدثن عن تأثيرات ذلك على الدورة الشهرية.
وأصيبت هانا خان (23 عاما) بكورونا في منتصف شهر نوفمبر الماضي، وكانت تتوقع أن تبدأ الدورة الشهرية بعد فترة وجيزة، ولم يحدث ذلك.
وقالت "لقد كنت قلقة فقط بشأن الإصابة بكورونا وتضايقت بسببه، ولأنني أستخدم وسائل تحديد النسل منذ خمس سنوات، فقد كان لدي خبرة في تأخر الدورة الشهرية".
ومرت أشهر ديسمبر ويناير وفبراير، ولم تبدأ الدورة لدى خان، وفي مارس حصل ذلك وكانت غير منتظمة إلى حد كبير، بحسب شهادتها.
وكان لدى خان أيضا بعض الأعراض الدائمة لكورونا، مثل فقدان حاسة التذوق والشم لبعض الوقت. وعندما تحدثت إلى بعض الأطباء حول فتراتها غير المنتظمة، اتفقوا على أنه من المحتمل أيضا أن يكون بسبب إصابتها بكورونا، ولكن "لا يبدو أن أيا منهم قلق بشأن ذلك".
وهناك تجارب مماثلة حصلت مع أخريات، ومنهن ليا أبرامز (23 عاما). وكانت أبرامز أيضا تستخدم وسائل تحديد النسل منذ أن كانت في السادسة عشرة من عمرها، وكانت دورتها منتظمة، ولكنها لاحظت تغيرات بعد أسبوع من انتهاء الدورة الشهرية.
ورصدت أبرامز التغيرات لمدة ثلاثة أسابيع، ولم يكن لديها أي فكرة عما كان يحدث، وقالت "اعتقدت أنني ربما أكلت شيئا ما"، وكان ذلك أفضل تخمين لديها.
لكن اعتقادها تبدل عندما وصلت رسالة من أحد صديقاتها تسأل إذا حصلت تغيرات بالدورة الشهرية بعد أخذ لقاح كورونا.
وعندما ذهبت أبرامز إلى الطبيب في أبريل للتأكد من أن كل شيء على ما يرام، طلبوا إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، لكن أبرامز قالت إن الأطباء لم يرجحوا فرضية العلاقة بين التغيرات واللقاح. ولم تواجه أبرامز أي مشاكل أخرى بعد أخذ اللقاح، وتبين لها أنه آمن وفعال بشكل عام.
ويذكر أن الأبحاث حول تأثير الفيروس أو اللقاحات على الدورة الشهرية قليلة نسبيا، والمعلومات حول تأثير الكورونا على الدورة نادرة، ولا يوجد دليل حاليا على أن كورونا يؤثر بشكل مباشر على الدورة الشهرية.
وتبين أن التوتر يؤثر على فترات الدورة الشهرية، وأوضح الدكتور توماس برايس، أخصائي الغدد الصماء والعقم في جامعة ديوك "إذا كنت تعانين من حمى شديدة، فهذا يمثل ضغطا كبيرا، ويمكن أن يكون هناك عدم تبويض، وسيؤدي ذلك إلى عدم انتظام الدورة الشهرية".
وأوضح برايس أن "الآثار الفسيولوجية الأخرى لكورونا، مثل عدم القدرة على تناول الطعام والشعور بالتعب، يمكن أن تسبب أيضا مستويات عالية من التوتر". وهناك علاقة مباشرة بين دورات الحيض والتوتر والقلق والاكتئاب، بحسب برايس.
الدراسة تهدف إلى رصد التجارب لا تحديد الأسباب
رصدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، مجموعة من التبليغات التي تقدمن بها مجموعة من النساء بعد ملاحظتهن تغيرات في الدورة الشهرية بعد تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وذلك بالاستناد إلى محرك بحث "غوغل" والاسئلة الشائعة في فترة زمنية محددة.
وتعمل الدكتورة كاثرين كلانسي من قسم الأنثروبولوجيا في جامعة "إلينوي" الأميركية على دراسة بحثية بشأن هذا الموضوع.
ونقلت كلانسي عن إحدى المشاركات بالدراسة قولها "بعد تلقي لقاح موديرنا بأيام، حصلت دورتي الشهرية بوقت مبكر بيوم أو أكثر، ولكن ما لاحظته هو قوة النزيف، دون معرفة السبب، هل فعلا اللقاح سبب هذا؟".
ونصحت النساء اللواتي لديهن أسئلة أو واجهن تغيرات في فترة ما بعد التطعيم، استشارة أطبائهن "وعدم التشاور مع أي شخص غير مؤهل لتقديم معلومات طبية".