جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حذر طبيب الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور عبدالله الذيابي من السعي خلف الإعلانات الوهمية التي تروج للتخلُّص من الوزن الزائد والحصول على جسمٍ رشيق ومتناسق بأبسط الطرق وذلك نتيجة انعكاسها السلبي على صحة الإنسان، داعيًا إلى اتباع الحمية الغذائية السليمة التي تتم عن طريق ما يُسمى بالصيام المتقطّع.
وقال في تصريح لـ"واس": "إن الصيام المتقطّع يرتكز على فترة زمنية يسمح بتناول الطعام فيها، وهو حلٌّ مثالي لتنظيم الوجبات والحدِّ من السُّعرات الحرارية ويقلل من احتمالية زيادة الوزن والإصابة بالسمنة أو ارتفاع الضغط لا سمح الله.
وأشار إلى أنه خلال ساعات الصيام تستهلك خلايا الجسم السُّكر المُخزن في الأعضاء الداخلية كالكبد والعضلات، وبعد ذلك تستخدم الخلايا الدهون كمصدر للطاقة، وهذا يُسهم في حرق الدهون المتراكمة في مناطق الجسم؛ كالبطن والأرداف وفي تجاويف الجسم الداخلية، وبالتالي التَّخلص من الوزن الزائد وما يصاحبها من مشكلات صحية؛ كالسُّكري والضَّغط وارتفاع الكولسترول.
وأوضح أن أساليب تطبيق الصيام المتقطع متعددة أفضلها: صيام 16/8؛ أي الصيام لفترة 16 ساعة والأكل مدة 8 ساعات، ويمكنُ كذلك صيام يوم إلى ثلاثة أيام أسبوعيًا، أو الصيام يومًا والإفطار يومًا، مبينًا أن هناك طريقة أخرى وهي تناول الطعام كالمعتاد مُدَّة 5 أيام، وتناول وجبة واحدة فقط ذات سعرات حرارية بمقدار 500-600 سعرة في كل يوم من اليومين الأخيرين.
ولفت النظر إلى أنه مع بداية تطبيق الصيام المتقطع يَشعرُ الشَّخص بالجوع والعطش لكن سُرعان ما يتعوَّد الجسم على ذلك، مثل ما يحدث في بداية صيام رمضان، وهذا النظام الغذائي ينبغي أن يكون أسلوب حياة لتحقيق أكبر قدر من النتائج الإيجابية؛ كتخسيس الوزن أو المحافظة عليه والوقاية من الأمراض أو التحكم فيها لدى مَن يعانون من مشكلات صحية مُزمنة، وكذلك لتعزيز مناعة الجسم.
ونوه بأن نظام الصيام المتقطع يخس الجسم معه تدريجيًا و لايؤدي إلى شحوب البشرة، وضعف الجسم، وحدوث ترهُّلات الجلد المزعجة أو الإصابة باضطرابات نفسية وتقلبات مزاجية أو ارتفاع خطر الإصابة بحصوات الكلى والمرارة لأن مثل هذه المضاعفات شائعة لدى من يفقد وزناً كبيراً خلال فترة زمنية قصيرة.
وفضل الدكتور الذيابي خلال فترة الصيام المتقطع الحرص على تناول حصصٍ كافية من الفواكه والخضار، واستبدال الكربوهيدرات المكررة (كالدقيق الأبيض والأرز) بالأخرى المعقدة غير المكررة (كالحبوب الكاملة)، وتناول اللحم منزوع الشحم أو الدجاج منزوع الجلد، والدهون الصحية.