النسخة الكاملة
جفرا نيوز – احمد الغلاييني
بدأت أنظار اصحاب بعض القطاعات المغلقة من المقاهي وصالات الافراح الرياضية والمقاهي، تنتظر الفرج، خاصة المطاعم السياحية و"الكافيهات" والتي حرمت من "الارجيلة" التي تعتبر مورد أساسي لها خاصة وأن القطاعات يحدوها الامل بفتح ابوابها المغلقة منذ بداية الجائحة وذلك بعد رفع ساعات الحظر اليومي حتى الساعة 10 ليلاً.
وبحسب مصادر إعلامية فأن هناك توجهات حكومية قادمة لفتح القطاعات التي كانت مغلقة بشكل تدريجي خلال الايام القليلةالمقبلة والذي سيصدر فيها قراراً خلال 48 ساعة وستعلن رسمياً إلى الجمهور من خلال مؤتمر صحفي يعقد من أجل هذه الغاية.
المؤشرات المبشرة لإنحسار وباء "كورونا" في الاردن وانخفاض معدل الفحوصات الإيجابية لما دون الـ 5 %
وكشف نقيب اصحاب صالات الأفراح مأمون المناصير" لجفرا "عن وعود حكومية بفتح القطاع منذ وقت بعيد مؤكداً ان الخسائر وصلت لربع مليار دينار تقريبا على سنة و3 اشهر بسبب الجائحة.
ونوه إلى صعوبة تعويضها على المدى القريب خاصة وان هناك قاعات تراكمت عليها الديون والإيجارات والدفع الحجز المقدم للصالة من قبل العروسين.
وبخصوص الصالات الرياضية التي لازالت تذبذب بين الفتح والإغلاق وحسب الوضع الوبائي، فيما 3500 صالة رياضية مهددة بالإفلاس والتي تحتوي على 35 الف عامل فصلوا أصلاً من عملهم.
ويقول الكابتن محمد البداوي " لجفرا" أن كثر من العاملين قد فصلهم مع اغلاق الصالات والاهم ان واكثرهم لم يحصل على الدعم الحكومي بسبب عدم تسجيله في الضمان الإجتماعي، والذي لم يحصل على أي نوع من الدعم.
ويضيف ميشيل شاهين مالك احد الصالات الرياضية ان الخسائر وصلت لأكثر من 60 الف دينار سنوياً للصالة الرياضية واحدة، مؤكداً بنفس الوقت ان الزبائن متخوفة من عودة الفايروس وانتقال العدوى لذلك نتوقع اعادة الناس للصالات بعد القضاء على الوباء بشكل كامل.
ويشير شاهين "لجفرا" أن مالكي العقارات لم يخفضوا قرشاً واحد من الايجارات وايضاً يتم دفع رواتب المدربات والمدربين فيما يتحمل الضمان الإجتماعي 25% فقط من قيمة الرواتب.
ومع انخفاض مؤشر الإصابات ينتظر اصحاب المقاهي الفرج، بإعادة المقاهي فيما يقول محمود زهدي مالك احدى المقاهي الشعبية، أن للآن لايوجد مؤشرات على عودة "الأراجيل"
واضاف لجفرا، أن اجتماعات متتالية مع النواب وصناع القرار لاتوصل إلى نتيجة فيما يؤكدون ان القرارات بيد الحكومة ولااحد قادر على معرفة القرار.
وبحسب محمد الفراعنة صاحب أحدى المطاعم في حديثه "لجفرا نيوز "، فإن أمر الدفاع الذي صدر بخصوص منع الأراجيل في المطاعم، الحق اضراراً فوق الاضرار الموجودة، خاصة اننا نقوم بدفع رسوم خاصة وضرائب مرتفعة من أجل تقديم خدمة الأراجيل في المطاعم.
وبين الفراعنة، أن القرار من وجهة نظره غير حكيم ولم يراع ظروف أصحاب المطاعم الذين تعرضوا لخسائر مالية كبيرة منذ شهر آذار وحتى الآن.
وأشار الفراعنة إلى أنه وبخصوص الوقاية من انتقال فيروس كورونا عبر الأراجيل، فإن المطاعم حرصت على اتخاذ كافة اجراءات السلامة العامة، حرصًا على سلامة المواطنين والعاملين في المطاعم ولم تحصل أي اصابات بهذه المطاعم عبر إنتقال العدوى، لافتا الى أن الخسائر قد لحقت بجميع العاملين وتقدر بملايين الدنانير، وقد ترتب على تداعيات الخسائر تسريح أعداد كبيرة من العمال والموظفين واغلبهم من الاردنيين الذين يعيلون الاسر وتترتب عليهم التزامات مالية.
مشيراً أن الخسائر لازالت متوالية فيما لم يعد أي داعي لمنع الأراجيل مع انخفاض المؤشر الوبائي خاصة وانه لايوجد اي مؤشرات لاعفاء المحال من التراخيص كما وعدت الحكومة في وقت سابق.
وانتقد رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي استمرار اغلاق صالات الافراح والمناسبات وفتح قطاعات اخرى.
واكد الكباريتي، ان حالة التدهور التي يعيشها القطاع تتطلب اتخاذ اجراءات جادة وسريعة لوقف انهياره كاحد مكونات الاستثمار والاقتصاد الوطني.
واعتبر الكباريتي ان قطاع صالات الافراح والمناسبات من اكثر القطاعات تضررا بجائحة كورونا وتداعياتها فهو اول قطاع توقف عن العمل وما زال كذلك وتحمل خسائر تفوق القدرة على التكيف معها.
واشار الى مساعي وجهود حثيثة بذلتها غرفة تجارة الاردن مع عديد الجهات المعنية للعمل على ايجاد صيغة توافقية تنقذ هذا القطاع من الانهيار وتعينه على النهوض مجددا لمواجهة التبعات الثقيلة التي تحملها خلال الاشهر الماضية
يشار ان مجلس الوزراء قرر عفاء القطاعات المغلقة بمقتضى أوامر الدفاع والتعليمات والقرارات والبلاغات الصادرة بموجبها من رسوم التراخيص وضريبة الأبنية والأراضي (المسقفات) المترتبة عليها خلال العام 2021 وبما يتناسب مع مدة الإغلاق.
