النسخة الكاملة

هل تؤثر إصابتك بكورونا على جنينك؟

الخميس-2021-05-07 09:14 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تتسم فترة الحمل بكونها فترة صعبة ومجهدة ذهنيا وبدنيا، خاصة مع كثرة الأسئلة والمخاوف التي تتبادر للمرأة الحامل الآن بشأن وضعيتها ووضعية طفلها، حال أصيبت بمرض أو تعرضت لتعب أو ما شابه، واضطرارها الذهاب إلى الطبيب في الأخير.

وربما بدأت تتزايد الهواجس لدى النساء الحوامل مؤخرا، مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد، وعدم التوصل بعد إلى لقاحات نهائية، تسهم في التصدي له.

والسؤال الذي ربما يشغل بال كثيرين الآن، هو "هل تؤثر إصابتك بكورونا على جنينك؟"، والإجابة على ذلك، وفقا لتأكيدات الباحثين، هي أن كوفيد-19 لا يزال مرضا جديدا، وأنه لم يتم الانتهاء من دراسته بشكل كامل بعد، وأن تأثيراته على الحوامل وأجنتهن ليست معروفة بشكل كامل حتى الآن، ولعل هذا الغموض القائم بشأن التعامل مع المرض أو تحديد حقيقة تأثيراته، هو السبب وراء حالة التوتر الموجودة.

لكن لا داعي للذعر، فيمكنك بالاطلاع على المعلومات التالية، أن تكتشفي بعض الأمور الهامة التي تساعدك على التعامل مع الموقف، سواء كنت حاملا أو تخططين للحمل.

فيروسات كورونا هي عائلة من الفيروسات التي تنتشر لدى كل من البشر والحيوانات، وقد تُسبب كل شيء بدءا من نزلات البرد، وصولا لأمراض الجهاز التنفسي الأكثر خطورة. وهذا الفيروس الذي يسبب مرضا تنفسيا يطلق عليه كوفيد-19.

كوفيد-19 هو في الأساس مرض تنفسي، وعادة ما تظهر الأعراض بين يومين إلى 14 يوما، بعد التعرض لفيروس كورونا المستجد. وأبرز الأعراض سواء كنت حامل أم لا هي:

- السعال

- الحمى

- ضيق في التنفس

- التعب

وهناك أعراض أخرى من ضمنها:
- القشعريرة التي تحدث أحيانا، إلى جانب وجود هزة متكررة

- التهاب الحلق

- الصداع

- فقدان حاسة الشم أو التذوق

- وجع وألم العضلات

ويُنصَح حال كنتِ حاملا بضرورة الرجوع للطبيب على الفور، عند ظهور أي من تلك الأعراض، حيث يجب الخضوع للفحص السريع، ومن ثم اتخاذ ما يلزم من إجراءات.

هل النساء الحوامل أكثر عرضة للفيروس؟

لم تتم دراسة الفيروس على نطاق واسع بعد، وبالتالي لا يمكن لأحد الجزم بذلك. لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كشفت أن الحوامل أكثر عرضة من غيرهن لجميع أنواع التهابات الجهاز التنفسي كالإنفلونزا، وذلك لعدة أسباب، منها أن الحمل يُغيّر الجهاز المناعي، وأن الحمل يؤثر بطريقة ما على الرئتين والقلب.

ما هي العلاجات الطبية الآمنة للحوامل المصابات بفيروس كورونا؟
يشبه علاج كوفيد-19 تلك العلاجات التي تستخدم مع الأمراض التنفسية الأخرى، وسواء كانت المرأة حاملا أم لا، فإن الأطباء ينصحون بما يلي:

- تناول إسيتامينوفين (المعروف باسم تايلينول) عندما تصبح درجة حرارة الجسم 38 أو أكثر.

- المداومة على شرب الماء أو المشروبات منخفضة السكر.

- التزام الراحة.

ما مدى الخطورة التي تتعرض لها المرأة الحامل حال أصيبت بكورونا؟
رغم عدم توافر كثير من المعلومات عن الفيروس، لكونه لا يزال جديدا، إلا أن باحثين من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أوضحوا أن الحوامل اللواتي سبق لهن الإصابة بفيروسات كورونا أخرى ذات صلة، يحتمل أن تتفاقم حالتهن من الناحية الصحية، مقارنة بغيرهن من الحوامل اللواتي لم يسبق لهن الإصابة.

ومن أبرز المخاطر التي تهدد الحوامل اللواتي سبق لهن الإصابة بفيروسات كورونا الأخرى: الإجهاض، الولادة المبكرة، ولادة أجنة ميتة، التعرض لعدوى أكثر شدة، بالإضافة للحمى الشديدة في الثلث الأول من الحمل، التي قد تؤدي لحدوث عيوب خلقية. ومع هذا، فالأمر ليس بتلك الخطورة، لأن هناك حوامل وضعن أطفالهن وهن مصابات بذلك الفيروس، فيما يُنتظَر إجراء مزيد من البحوث حول هذا الأمر.

هل تكون الولادة القيصرية ضرورية حال الإصابة بكوفيد-19 وقت الولادة؟
قرار الولادة، سواء بشكل طبيعي أو قيصري، يتوقف على عدة عوامل، ولا يمكن اتخاذه -فقط- لمجرد ما إن كانت المرأة مصابة بكوفيد-19 أم لا. لكن الخبراء يفضلون الولادة المهبلية عن القيصرية، شريطة أن تكون المرأة مؤهلة لهذا النوع من الولادة.

هل يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة؟
من خلال الدراسات القليلة التي أجريت بهذا الصدد، تبين أن هذا الأمر غير وارد الحدوث، لكن الخبراء شددوا على ضرورة إجراء مزيد من البحوث، قبل أن يحسموا الأمر.

ونصحوا حال قررت المرأة إرضاع طفلها طبيعيا باتباع ما يلي:
- ارتداء قناع وجه.

- غسل اليدين جيدا قبل لمس الطفل أو الثدي.

- التفكير في الاستعانة بشخص آخر ليعطي الطفل حليبها في زجاجة.

ما هي أفضل الإستراتيجيات التي تجنبك خطر الإصابة بفيروس كورونا؟

- غسل اليدين لمدة 20 ثانية بالماء والصابون.

- التزام التباعد الاجتماعي والوقوف دوما على بعد 6 أقدام من الآخرين.

- تجنب لمس الوجه، وبخاصة الفم، العينين، والأنف.

- الابتعاد عن التجمعات.

- الاعتناء بالنفس من خلال التغذية الجيدة، التزام الراحة وممارسة التمارين الرياضية.