جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حذرت المؤسسات الطبية الرسمية على مستوى العالم من صيام مرضى كورونا مطالبين إياهم بأن يأخذوا بالرُخصة يُفطِروا بعد مراجعة أطبائهم، كما يفعلون مع أي مرض آخر.
ومن ناحيته حذر المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري، من أن الوضع يتدهور مع تزايد عدد المصابين بالفيروس في ظل الموجة الثالثة لفيروس كورونا، مطالباً بتوخي الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية، "وأن نكون يقظين في رمضان هذا العام"، على أن المرضى ومن يعانون من استمرار أعراض كورونا بعد العدوى عليهم أن يأخذوا بالرُّخصة وأن يُفطِروا بعد مراجعة أطبائهم.
يؤكد الدكتور حازم أبو الفضل استشاري الصدر والمناظير والشعب الهوائية أن صيام مريض كورونا مرهون بحدّة المرض ومدى تفاقم الحالة، فلكل مريض حالته المستقلة التي تختلف من مريض إلى آخر، فيترك تحديد صيام المريض سواء بفيروس كورونا أو غيره للطبيب المعالج، ويفصل الأمر على النحو الآتي:
المرضى بأعراض خفيفة من فئة الشباب
مرضى كورونا من فئة الشباب والذين يعانون من أعراض طفيفة، يمكنهم الصوم مع متابعة الحالة، إذ ليس هناك خطورة على صحتهم لذا وجب عليهم الصوم مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتركيز في الإفطار والسحور على الأغذية التي ترفع المناعة مثل البروتينات قليلة الدسم والفيتامينات خاصة فيتامين سي C، مع التقليل من تناول السكريات، ناصحاً في الوقت ذاته بالإكثار من شرب المياه وتناول الأطعمة الغنية بالسوائل والعصائر الطبيعية بين وجبتي الإفطار والسحور وتقليل أو تجنّب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية؛ لأن الكافيين قد يسبّب كثرة التبول، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.
مرضى كورونا الذين يعانون من أعراض متوسطة
ينبغي على ألا يصوموا خشية أن تتفاقم الأعراض لديهم، فلا يجب عليهم الصوم حتى التعافي التام. فمريض كورونا إذا جازف بالصيام سيكون هناك خطر على صحته، فمن الممكن أن تتفاقم الأعراض فجأة وتصبح خارج السيطرة. لافتاً إلى أهمية اتخاذ الرخصة الشرعية بالإفطار لأنَّ جسم مريض كورونا بالتحديد يحتاج إلى مزيد من السوائل والتغذية الجيدة.
مرضى كورونا الذين يعانون من أعراض شديدة
لا يجب عليهم الصيام نهائياً خصوصاً كبار السن منهم، فهم يكونون بحاجة إلى رعاية طبية، لا سيما وأن الفيروس يُصيب الرئتين، وتظهر أعراض رئيسية مثل الحمى والسعال الجاف المستمر، والذي قد يؤدي إلى حدوث ضيق في التنفس وضيق بالصدر، أو صعوبة في التنفس أو شعور بالاختناق. وبالتالي لا يمكن لهؤلاء المرضى الصوم.
هل الصيام يزيد خطر الإصابة بكوفيد-19؟
تقول د.أمل نبيل عبد الحميد استشاري المناعة والحساسية لا يوجد حتى الآن أي دليل على أن الصيام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض كوفيد-19، لافتة لأهمية ارتداء الكمامة الطبية في كل مكان، خصوصاً في المواصلات العامة والأماكن المغلقة وأثناء الصلاة خاصة التراويح؛ وعلى كل مصلٍّ الالتزام بالمسافة الآمنة، وأن يحضر معه سجادته. وأكدت على أهمية الحدّ من التجمعات والولائم المشتركة التي قد تزيد من انتشارالعدوى.