النسخة الكاملة

منها الأرق.. تأثيرات المكوث داخل المباني لفترات طويلة

الخميس-2020-12-14 09:21 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز-  مع بدء دخول فصل الشتاء وما يتبعه من تقلبات جوية، يصبح من الطبيعي أن تقل الرغبة لدى المرء في الخروج في الهواء الطلق، فضلا عن أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء تفشي جائحة "كورونا” أسهمت أكثر وأكثر بميل الناس إلى التقليل من خروجهم وتفضيل البقاء داخل البيوت أو أماكن العمل.
لكن، مع الأسف، فإن البقاء داخل المباني، سواء في المنزل أو العمل أو في الجامعات والمدارس، يحرم المرء من الكثير من الفوائد كالشعور بالحيوية والنشاط وتحسن المزاج وحتى تحسن الجهاز المناعي للمرء.
بحسب الخبراء وما يقومون به من دراسات، فإن الإنسان غير مهيأ للبقاء داخل المباني لفترات طويلة، ولا بد أن هذه النتيجة باتت أكثر وضوحا، حتى بالنسبة لمن يشككون بها؛ حيث إن اضطرار المرء للبقاء في المنزل خلال فترات الحجر المنزلي لا بد وأن يكون أثر سلبا بشكل أو بآخر علينا.
فيما يلي بعض من المؤشرات التي يدل إحساس المرء بها على أنه بالفعل قد أمضى وقتا أطول مما يمكن لجسده أن يحتمله داخل المباني:

الإصابة بالأرق: في حال كنت تعاني صعوبة في الاستغراق بالنوم أو صعوبة بالاستمرار بالنوم حتى الصباح، فهذا يعني أنك تعاني الأرق الذي قد يكون مؤشرا إلى أنك تمضي وقتا أكثر من اللازم داخل المباني. فدورة النوم والاستيقاظ تتأثر بشكل كبير بالبيئة المحيطة بك، كوقت التعرض للضوء ووقت التعرض للظلام. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لا يمكنك خداع جسدك بالضوء الكهربائي مثلا، لأن الجسم لا يمكنك خداعه؛ حيث أظهرت الدراسات أنه يمكنه التعرف على ضوء الشمس والفاعل معه بشكل صحي أكبر وأفضل.
الشعور المتكرر بالإرهاق: أيضا تبين أن تكرار هذا الشعور يمكن أن يكون من المؤشرات الواضحة على بقائك داخل البنايات لفترات أطول من اللازم. علما أن السبب الذي يجعل البقاء داخل المباني سببا في الشعور المتكرر بالإرهاق يعود لكون هذا الأمر يسبب نقصا حادا في فيتامين (د) الذي يعد التعب أحد أهم أعراضه، علما أن التعرض الكافي لأشعة الشمس يمنح الجسد حاجته من هذا الفيتامين.
افتقاد الحافز: غالبا عندما يشعر المرء بالإنهاك ونفاد طاقاته فإنه يسارع لشرب فنجان من القهوة، لكن خبراء علم النفس يقولون إن الحل الأمثل في هذه الحالة أن يسارع المرء للتواصل مع الطبيعة كالخروج لاستنشاق الهواء النقي والتعرض لأشعة الشمس، فهذه الأمور تلعب دورا مهما في استعادة الحافز والرغبة بالعمل.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير