الهيمالايا أو "الملح الزهري".. إليك فوائده الغذائية ومساوئه
الخميس-2020-08-30 10:06 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كثيرون يعتقدون أن الملح ليس إلا نوعا واحدا، وهو ملح الطعام أبيض اللون، بالمقابل، لا يتوقعون أن هناك أكثر من 5 أنواع ملح بالعالم، والاختلاف لا يتعلق باللون أو الشكل فقط، إنما لكمية المعادن التي يحتوي عليها كل نوع منها.
وبالحديث عن ملح الهيمالايا مثلاً، فإنه يتميز باحتوائه على الحديد الذي هو السبب وراء لونه الزهري، بحسب أخصائية التغذية روان منذر الجعبري؛ إذ أكثر ما يميزه عن غيره من الأملاح هو قلة معالجته صناعيا؛ إذ يُعدّ طبيعيا ويُستخرج يدويا، وهو خالٍ من المواد المضافة للملح العادي، وهذا ما يجعله يحتفظ بعدد كبير من المعادن الضرورية للجسم.
يُعدّ الملح معقِّما طبيعيا ضروريا للجسم، ويعمل على تقليل الالتهابات فيه ويحافظ على توازنه، ويقتل البكتيريا الضارة، ويحسن من الدورة الدموية، بالإضافة للحفاظ على مستويات السكر بالدم، وتقليل ظهور علامات الشيخوخة.
لهذه الفوائد كلها، عملت العديد من الدول كهوفا ملحية للاسترخاء؛ لأهميتها في تحسين التنفس والأمراض التنفسية، ولكن الدراسات ما زالت قائمة لإثبات ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، ترى الأخصائية الجعبري أنه عند اتباع نظام عذائي خالٍ تماما من الملح يؤدي لأضرار صحية كالصداع واضطراب بالنوم، ولكن هذا لا يعني أن الفوائد الطبيعية للصوديوم بالجسم والمعادن الأخرى الموجودة بالملح محصورة فقط في ملح الهيمالايا؛ إذ يمكن الحصول على الفوائد نفسها من أنواع الملح المختلفة.
استخدامه في الطعام
يُستخدم ملح الهيمالايا في الطبخ، فهو يضيف ويقوي نكهات الأكل في حال إضافته بكمية معتدلة حسب حالة الشخص وعدم الإفراط بإضافته أثناء الأكل، لكونه يعمل على رفع ضغط الدم في حال تناوله بكميات كبيرة، إلى جانب الإصابة بالجفاف في حال لم يتم تعويض الجسم بالسوائل الضرورية واللازمة.
ولكنه بالمقابل، يفتقر لعنصر اليود الضروري للجسم، والذي يحافظ على صحة الغدة الدرقية، وهذا سيجعل مَن يستخدمونه أكثر عرضة للإصابة بنقص عنصر اليود؛ ما يعني ضرورة الحصول عليه من مصادره الطبيعية، كالسمك والأطعمة البحرية بأنواعها والأعشاب البحرية، ومنتجات الألبان، والبيض، والشمندر، والفطر، والسبانخ، والجزر، والبقوليات، بحسب الجعبري.
وما تنوّه إليه الأخصائية الجعبري أن ملح الهيمالايا يُعدّ من الأملاح غالية الثمن، إذ يبلغ سعره من 10 – 15 أضعاف سعر الملح العادي، ومردّ ذلك لاعتباره ملحا طبيعيا غير مصنّع على عكس ملح الطعام العادي المصنّع والذي يدخل في تركيبته مجموعة من المركبات الكيميائية والمواد الحافظة.
ولكن من ناحية احتوائه على المعادن والفوائد، فترى الجعبري أن "الملح الزهري" ليس خارقا بميزاته، ولكنه يتميز باحتفاظه بالمعادن بنسب تختلف اختلافا بسيطا واختلافات غير أساسية عن أنواع الملح الأخرى التي تجعلنا نسرع لاستبدال ملح الطعام العادي بملح الهيمالايا، بالإضافة إلى أنه يُعدّ أكثر أمانا للجسم.