تناول الحامل لليمون بكثرة خلال الأشهر الأولى.. آمن على صحتها؟
الخميس-2020-08-06 09:44 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- الليمون من الفواكه الحمضية التي تحتوي على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية المفيدة والضرورية لجسم الحامل ومن أهمها: الفيتامينات بأنواعها المختلفة، والكالسيوم، والثيامين، وحمض الفوليك، والمغنيسيوم، والنحاس، وحمض البانتوثنيك، والفسفور، والمنغنيز.
وغالبا ما يكون الليمون من الأطعمة التي ترغب الحامل بتناولها خاصة في الشهور الأولى من الحمل للتخلص من الغثيان والدوار.
ولكن هل الليمون يضرّها أم ينفعها؟
عن هذا الموضوع تجيب أخصائية التغذية فوزية جراد، بأن الليمون آمن بالنسبة للحامل إذا كانت تستخدمه بكميات طبيعية في الطعام كجزء من النظام الغذائي الصحي، إلا أنه قد يصبح غير آمن إذا استخدمته بكميات كبيرة وكثيرة، فيصبح تأثيره سلبيا على سير عملية الحمل بسلام.
وعن نتائجه عليها، فقد يؤدي إلى تلف أسنانها، وشعورها بالحرقة الشديدة في المعدة، أو يسبب لها مشاكل في الجهاز الهضمي، وهذا ما يتطلب منها الاعتدال في تناوله وعدم الإكثار منه، هذا فيما يخص نتائجه السلبية.
وماذا عن فوائده؟
يساعد الليمون على تخفيف أعراض الإمساك عند الحامل، وسواء استنشقت رائحته أو شربته مع الماء أو تناولته كعصير فإنه يُعدّ من أفضل العلاجات الطبيعية التي تخفف من درجة الغثيان والتقيؤ اللذين يحدثان في الفترة المبكرة من الحمل، خصوصا إذا شربتْ كوبا من عصيره غير المحلّى، أو بتناول نصف حبة ناضجة.
ولأن الليمون يحتوي على حمض الفوليك الذي تحتاجه المرأة في فترة حملها، فيما يؤدي نقصه إلى إصابة الجنين بتشوهات خلقية أو عصبية، ويخفض ضغط الدم المرتفع لاحتوائه على عناصر ومعادن تساعد في ذلك، يظل من الجيد تناول الليمون باعتدال للعمل على تنظيم معدلات ضغط دمها، وتخليص جسمها من السموم الموجودة في المعدة، والكبد، نظرا لدوره في تنقية الدم بشكل مستمر.
بالإضافة لذلك، يؤدي تناول كوب من عصيره، وفق جراد، إلى الحفاظ على رطوبة الجسم، وتسهيل عملية إخراج الفضلات، ويساعد في امتصاص عنصر الحديد في الجسم، إلى جانب دوره في بناء عظام الجنين ونموها بشكل سليم؛ وذلك لإمداده بالعناصر الغذائية اللازمة وخاصة الكالسيوم والفيتامينات.
أما لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين (C) فإنه يعزز من قدرة جهاز المناعة في مقاومة الأمراض، وحماية الحامل من الإصابة بالإنفلونزا والبرد، وهذا ما يوجب عليها تناول من 3 - 4 حصص من الفواكه يوميا، مع ضرورة تخصيص حصتين منها للحمضيات على الأقل.
وباعتقاد الأخصائية جراد، لا تعني رغبة الحامل بتناول الحمضيات أنها تعاني بالضرورة من بعض المشاكل الصحية وإنما يدل على حاجة طفلها إلى بعض الفيتامينات، أو بعض العناصر الأخرى الموجودة في الحمضيات.
وتنتهي إلى أن رغبة الحامل بالأطباق ذات الطعم الحامض والقوي تعني أنها حامل بمولود ذكَر، فإن ذلك غير مثبت علميا، ولكن إكثار الحوامل من تناول الحامض وحده، أو الإكثار من الصلصات أو التتبيلات التي تعتمد على عصير الحامض؛ لأن قسما كبيرا منهنّ لا يرتحنَ من الغثيان الذي يرافق الحمل إلا عند تناول الطعام الحامض.