غسل اليدين بالماء البارد.. حقائق قد لا تعرفينها
الخميس-2020-07-29 09:54 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- قد لا تعلمين أن غسل يديك بالماء البارد هو إجراء أكثر فعالية مما تظنين، وسبق أن وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن درجة حرارة الماء ليست العامل الأهم حين يتعلق الأمر بقتل الجراثيم الموجودة على أيدي المتطوعين الذين شاركوا بالدراسة، لكن بدلا من ذلك، اتضح أن هناك تأثيرا أقوى ناتجا عن الوقت الذي يستمر فيه الشخص في ترغية يديه بالصابون.
واستعان الباحثون في تلك الدراسة بصابون من النوع المضاد للميكروبات، واختبروه بهدف الوقوف على مدى فعالية القضاء على بكتيريا إي كولاي على عينة صغيرة شملت 20 شخصا، وذلك على الرغم من اختبارهم أساليبهم وطرقهم الخاصة بغسل اليدين 20 مرة، وكان من المثير معرفة أنه لا يوجد أي فارق كبير بين الصابون المضاد للميكروبات والصابون العادي.
وربما جاءت نتائج هذه الدراسة لتدعم نتائج دراسة أخرى أجريت عام 2013، ونشرت على الموقع الرسمي لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي سبق أن أكدت هي الأخرى أن درجة حرارة المياه ليست العامل الرئيس في درجة أو مستوى فعالية عملية تنظيف اليدين.
وفي حين أن المياه الساخنة قد تكون أكثر فعالية في قتل الجراثيم الضارة، لكن كثيرين قد لا يقوون على تحملها لأنها قد تتسبب في حرقهم، ويبدو لذلك أنه من الأفضل اتباع الإرشادات التي أوصت بها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها هذا العام والمتعلقة بالطريقة المثلى لغسل اليدين بغرض الوقاية من فيروس كورونا، وغيره من أنواع الجراثيم والبكتيريا الضارة، وهي التي تعتمد في الأساس على غسل اليدين باستخدام مياه جارية.
ومن ثم غسل اليدين بتلك المياه مع الصابون العادي، الذي يؤدي الغرض، لاسيما وأن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لا تملك حاليا أي بيانات تبين أن الصابون المضاد للبكتيريا أكثر فعالية.
وفي حالة عدم توافر صابون ومياه جارية، فيمكن اللجوء في تلك الحالة إلى مطهرات اليد التي يوجد فيها الكحول بتركيز 60 % على الأقل. ثم عاود الباحثون ليشددوا على ضرورة الاهتمام بغسل اليدين بمياه جارية، وذلك لأن الغسل بالمياه الراكدة سيزيد من فرص اعادة تلوث اليدين بنفس مسببات الأمراض التي تم الانتهاء من غسلها للتو. ونبه الباحثون في الأخير على ضرورة الاهتمام بتحسين مستوى نظافة غسل اليدين والالتزام بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي لضمان توفير أعلى سبل الوقاية من فيروس كورونا.