سكّر الفركتوز في الحلويات.. ما مدى خطورته على صحّة كبد وكلى طفلكِ؟
الأربعاء-2019-12-04 09:43 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- يُعرف سكر الفركتوز بسكر الفواكه، ويتواجد في جميع أنواع الفاكهة تقريبًا بالإضافة إلى بعض الخضراوات، فضلاً عن استخدامه في الصناعات الغذائية على نطاق واسع، خصوصًا في صناعة جميع أنواع الحلويات، والمرطبات، والمربيات، والمشروبات الخفيفة والعصائر، وذلك لتميّزه بسعرات حرارية قليلة، وتكلفة إنتاجية أقلّ بالمقارنة بأي سكر آخر.
بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم بشكل كبير في تخفيف الوزن، بحسب استشاري التغذية العلاجية الدكتور محمد عبدالسلام.
عند تناول سكر الفركتوز في الصورة الخام الطبيعية، أيْ من خلال حبة فاكهة أو ذرة أو حبة بطاطا مثلاً، فإنه لا يضرّ، وذلك لوجود الألياف التي تنظم عملية ضخّ السكّر إلى الدم، بحسب عبدالسلام.
أما عندما يتم تناول الأطعمة التي تحتوي على سكر الفركتوز بكميات كبيرة، فيحدث ارتفاع في حمض البوليك في الدم، وهو الحمض الناتج عن هضم هذا السكّر، وبالتالي حدوث إجهاد كبير للكلى، وخصوصًا عند الأطفال المعروفين بشراهتهم لتناول الحلوى.
أما بالنسبة لتلك الأطعمة فتتمثل بالحلويات بكافة أنواعها، وأغلب المخبوزات والمعجنات والفطائر والحلويات والعصائر، وبالتالي يكون إنتاج حمض البوليك في الدم بكميات كبيرة تعجز الكلى عن التخلص منها، فيتوقع حدوث إجهاد للكلى ومن ثم الوصول إلى مرحلة الفشل الكلوي، وبصورة أكبر عند الأطفال ما دون العاميْن، خصوصًا وأنّ الكلى عند هؤلاء الأطفال تكون غير كاملة النمو، بحسب عبدالسلام.
تأثيره على الكبد
وعن عملية تحليل سكّر الفركتوز، فإنها تتم في الكبد فقط ضمن عمليات معقدة، ينتج عنها تكوّن الدهون الثلاثية المعروفة بخطرها على الصحة. لذلك عند الإكثار من تناول سكّر الفركتوز، فإنه يؤدّي إلى إجهاد الكبد وتحميله فوق طاقته، خاصة وأن أغلب المأكولات التي تحتوي عليه فيها كميات كبيرة من الألوان الصناعية ومحسّنات الطعم والنكهة، إلى جانب المواد الحافظة، والتي تشكل في مجملها عبئًا كبيرًا على الكبد والكلى، كما يبيّن عبدالسلام.

