جفرا نيوز - كشفت دراسة عن أسباب اختلاف بطريقة عمل دماغ الرجل والمرأة،ومنها وجود 1000 جين وراثي أكثر نشاطاً في أحد الجنسين من الآخر.

وفحصت الدراسة المناطق المعروفة ببرمجة سلوكيات "التصنيف والتعارف والتزاوج والكراهية”، أي السلوكيات التي تؤدي إلى التحديد السريع لجنس فأر غريب وتقبل الإناث للتزاوج وحماية الأم لصغارها، بما يساعد على التكاثر وبقاء النسل على قيد الحياة.

وتبيّن أن هناك أكثر من 1000 جين وراثي أكثر نشاطاً بشكل كبير في أدمغة أحد الجنسين مقابل الآخر، حيث تم تحديد مجموعات معينة من خلايا الدماغ التي تنظم سلوكيات بحسب النوع.

وأشارت الدراسة إلى أنه تم بناء السلوكيات الاجتماعية النموذجية للجنس في أدمغة الحيوانات على مدى ملايين السنين من التطور، مشيراً إلى أن ذكور الفئران، على سبيل المثال، تميز بسرعة جنس الغرباء الذين ينتهكون ما يعتبرونه أرضهم.

وأضافت "إذا كان الدخيل ذكرا آخر، يهاجمونه على الفور، وإذا كانت أنثى فإنهم يبدأون في مغازلة عاصفة. في الوقت نفسه، تظهر إناث الفئران عدوانًا أموميًا، حيث تهاجم أي شيء يهدد صغارها”.

وتابعت أن إناث الفئران أكثر ميلًا من الذكور لحماية صغارهم واستعادة أي شارد، مشيرًا إلى أن "هذه السلوكيات البدائية ضرورية للبقاء والتكاثر، وهي غريزية إلى حد كبير”.

كما حدد الباحثون الجينات المرتبطة بمرض الزهايمر والتصلب المتعدد، وكلاهما يصيب النساء أكثر من الرجال، والتي ثبت أنها أكثر نشاطًا بين إناث الفئران. يرجح الباحثون أن الذكور يحتاجون إلى بعض الجينات للعمل بجدية أكبر، والتي تختلف عن الجينات التي تحتاج إليها الإناث لتعمل بجد أكبر – وأن الطفرة في الجين التي تتطلب تنشيطًا عاليًا يمكن أن تسبب ضررًا أكثر من الطفرة في الجين نفسه.