القرحة الهضمية.. الأسباب والأعراض والعلاج
جفرا نيوز - تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأحد، عن القرحة الهضمية، التقرحات التي تصيب بطانة المعدة، وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا تركت بلا علاج، مثل انثقاب جدار المعدة، وتصلب البطن والحمى.
وتوضح النشرة بتفصيل علمي ماهية القرحة، وأسبابها، والأعراض المصاحبة لها، إضافة إلى الإجراءات الطبية المتبعة للكشف عنها، والعلاجات المختلفة التي قد يصفها الطبيب.
ما هي القرحة الهضمية؟
يمكن تعريف القرحة الهضمية بأنها عبارة عن تقرحات تظهر في بطانة المعدة أو أسفل المريء أو الأمعاء الدقيقة. تتشكل عادة نتيجة الالتهاب الذي تسببه الجرثومة الحلزونية (H pylori)، وكذلك من تأثير حامض المعدة على بطانة المعدة.
تعد القرحة الهضمية مشكلة صحية شائعة حيث يعاني ما نسبته 15% من المجتمع من القرحة. إن كسر الغشاء المخاطي السطحي يُسمى تآكلاً لكن إذا تم كسر الغشاء المخاطي العضلي فتُسمى حينئذ قرحة.
يعتمد عمل المعدة بشكل أساسي على حمض الهيدروكلوريك الذي يُفرز من الخلايا الجدارية للمعدة، وهذا الحمض لا تحتاجه المعدة للهضم ولكن لصنع وسيط جيد للإنزيم المسؤول عن الهضم، كما ويعمل أيضا حمض الهيدروكلوريك كمطهر للمعدة.
تعد القرحة الهضمية من الأمراض الشائعة والتي تنتشر بشكل أكبر في الشرق الأوسط. في حال كان المسبب وجود الجرثومة الحلزونية التي تنتقل بالبراز، فإنه يزداد انتشارها في المجتمعات التي لا تراعي الاهتمام بالنظافة، كما يزيد في هذه الحالات عدد الأشخاص الحاملين لها والتي تكون نسبة انتشارها عند النساء أكثر من الرجال.
- الحاملين للجرثومة في البلدان المتقدمة 15-20٪ ولكن في العالم النامي 50٪.
- 50-60 ٪ من الناس يحملون الجرثومة الحلزونية في جميع أنحاء العالم .
عوامل الخطر:
الجرثومة الحلزونية والقرحة الهضمية:
هي نوع من البكتيريا..
الجرثومة الحلزونية هي نوع من البكتيريا وهي كائن حي سالب الجرام، وسوطي. يمكن لهذه البكتيريا أن تدخل جسم الإنسان وتعيش في جهازه الهضمي حيث تختبىء في الطبقة المخاطية للمعدة فقط وتحمي نفسها من الحموضة، كما تسبب هذه البكتيريا إفراز إنزيم اليوريز الذي يحول اليوريا إلى أمونيا والذي يتحد بدوره مع الهيدروجين الحمضي وبهذا تقلل من حموضة المعدة.
بعد سنوات عديدة، يمكن أن تسبب الجرثومة الحلزونية تقرحات في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، كما أنها يمكن أن تؤدي إلى سرطان المعدة.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والقرحة الهضمية:
هناك علاقة سببية بين مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مع القرحة الهضمية، فتسبب هذه الأدويةُ القرحةَ الهضمية من خلال عدة طرق مثل: التأثير المهيج الموضعي لهذه الأدوية على الخلايا، وتثبيط إنتاج البروستاجلاندين في المعدة، وتقليل تدفق الدم في الغشاء المخاطي في المعدة والتأثير على قدرة إصلاح الإصابات السطحية
التدخين والستيرويدات ومضادات التخثر والقرحة الهضمية:
تعتبر عوامل خطورة ولكن ليس سببا مباشرا لها.
ما هي الأعراض المصاحبة ؟
أكثر أعراض القرحة الهضمية شيوعًا هو آلام البطن الحارقة التي تمتد من السرة إلى الصدر، ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة. قد لا تؤدي القرحات الهضمية الصغيرة إلى ظهور أي أعراض في المراحل المبكرة.
تشمل العلامات الشائعة الأخرى للقرحة الهضمية ما يلي:
تغيرات في الشهية، وغثيان، وبراز دموي أو غامق، وفقدان الوزن غير المبرر، وعسر الهضم، والتقيؤ، وألم صدر، وسوء تغذية. في حالة بقاء الألم مستمرا وحادا هنا يجب الانتباه من حدوث مضاعفات قد تهدد الحياة مثل حدوث انثقاب في جدار المعدة وهذا يصحبه تصلب البطن والحمى.
يمكن تحديد مكان القرحة حسب الصورة السريرية، فإذا زاد الألم مع الجوع، سبب الألم إيقاظ المريض أثناء النوم غالبا ما تكون القرحة في الاثني عشر، أما إذا زاد الألم بعد الطعام والمعدة ممتلئة فغالباً ما تكون القرحة بالمعدة.
ما هي التقصيات للكشف عن القرحة الهضمية؟
سيقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض التي تعاني منها، وما إذا كنت تتناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والأدوية الأخرى، والتاريخ الطبي.
قد يكون ذلك كافيا لإجراء التشخيص، ولكن الطريقة الوحيدة التي يمكن لطبيبك أن يخبرك بها على وجه اليقين ما إذا كان لديك قرحة هي باستخدام سلسلة من الأشعة السينية أو اختبار يسمى التنظير الداخلي حيث يسمح له هذا الاختبار بتمرير أنبوب رفيع ومنحني عبر الحلق إلى المعدة والأمعاء الدقيقة، ويحتوي الأنبوب على كاميرا في نهايته حتى يتمكن الطبيب من فحص البطانة بحثًا عن القرحة.
قد يأخذ أيضًا قطعة صغيرة من البطانة لاختبار وجود الجرثومة الحلزونية، كما يمكن تشخيصها من خلال اختبارات الدم والتنفس والبراز.
وفي حال كان عمر المريض اكثر من 55 سنة أو كان يعاني من أحد هذه الأعراض (صعوبة في البلع، ونزول في الوزن، وقيء مستمر، وانعدام الشهية، وقيء دموي، وبراز أسود دموي، والاعراض لا تستجيب للعلاج) هنا ينصح بعمل تنظير جراحي للتأكد من التشخيص وأخذ خزعة إذا لزم الأمر.
العلاج :
تلتئم بعض القرحات الهضمية من تلقاء نفسها. ولكن إذا لم تعالجها، فإن القرحة تميل إلى الظهور مرة أخرى. يمكن أن تؤدي القرحات الهضمية في بعض الأحيان إلى تآكل الجدار في المعدة أو الأمعاء الدقيقة. يمكن للقرح أيضًا أن تعمل ثقبًا في البطانة وتصاب بالعدوى، أو يمكن أن تسبب تورمًا، مما قد يمنع الطعام من الانتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.
يشمل علاج القرحة الهضمية ما يلي:
إذا كانت جرثومة المعدة هي السبب، فقد يصف لك الطبيب مزيجًا من المضادات الحيوية لقتلها وتشمل:
القضاء على الحلزونية البوابية بالعلاج الثلاثي أو الرباعي مثل (مثبطات مضخة البروتون، أموكسيسيلين وكلاريثروميسين كمضاد حيوي) لمدة 10 أيام إلى أسبوعين.
إذا كان الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى وراء القرحة، فقد تحتاج إلى تقليلها أو التوقف عن تناولها تمامًا أو التبديل إلى مسكن آخر للألم.
قد يعطيك طبيبك أيضًا مضادات الحموضة لمحاربة حمض المعدة، أو يصف دواء لتقليل الحمض الذي يصنعه جسمك. يمكن أن تساعد الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية في حماية بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة حتى يمكن للقرحة أن تلتئم.
وتوضح النشرة بتفصيل علمي ماهية القرحة، وأسبابها، والأعراض المصاحبة لها، إضافة إلى الإجراءات الطبية المتبعة للكشف عنها، والعلاجات المختلفة التي قد يصفها الطبيب.
ما هي القرحة الهضمية؟
يمكن تعريف القرحة الهضمية بأنها عبارة عن تقرحات تظهر في بطانة المعدة أو أسفل المريء أو الأمعاء الدقيقة. تتشكل عادة نتيجة الالتهاب الذي تسببه الجرثومة الحلزونية (H pylori)، وكذلك من تأثير حامض المعدة على بطانة المعدة.
تعد القرحة الهضمية مشكلة صحية شائعة حيث يعاني ما نسبته 15% من المجتمع من القرحة. إن كسر الغشاء المخاطي السطحي يُسمى تآكلاً لكن إذا تم كسر الغشاء المخاطي العضلي فتُسمى حينئذ قرحة.
يعتمد عمل المعدة بشكل أساسي على حمض الهيدروكلوريك الذي يُفرز من الخلايا الجدارية للمعدة، وهذا الحمض لا تحتاجه المعدة للهضم ولكن لصنع وسيط جيد للإنزيم المسؤول عن الهضم، كما ويعمل أيضا حمض الهيدروكلوريك كمطهر للمعدة.
تعد القرحة الهضمية من الأمراض الشائعة والتي تنتشر بشكل أكبر في الشرق الأوسط. في حال كان المسبب وجود الجرثومة الحلزونية التي تنتقل بالبراز، فإنه يزداد انتشارها في المجتمعات التي لا تراعي الاهتمام بالنظافة، كما يزيد في هذه الحالات عدد الأشخاص الحاملين لها والتي تكون نسبة انتشارها عند النساء أكثر من الرجال.
- الحاملين للجرثومة في البلدان المتقدمة 15-20٪ ولكن في العالم النامي 50٪.
- 50-60 ٪ من الناس يحملون الجرثومة الحلزونية في جميع أنحاء العالم .
عوامل الخطر:
الجرثومة الحلزونية والقرحة الهضمية:
هي نوع من البكتيريا..
الجرثومة الحلزونية هي نوع من البكتيريا وهي كائن حي سالب الجرام، وسوطي. يمكن لهذه البكتيريا أن تدخل جسم الإنسان وتعيش في جهازه الهضمي حيث تختبىء في الطبقة المخاطية للمعدة فقط وتحمي نفسها من الحموضة، كما تسبب هذه البكتيريا إفراز إنزيم اليوريز الذي يحول اليوريا إلى أمونيا والذي يتحد بدوره مع الهيدروجين الحمضي وبهذا تقلل من حموضة المعدة.
بعد سنوات عديدة، يمكن أن تسبب الجرثومة الحلزونية تقرحات في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، كما أنها يمكن أن تؤدي إلى سرطان المعدة.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والقرحة الهضمية:
هناك علاقة سببية بين مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مع القرحة الهضمية، فتسبب هذه الأدويةُ القرحةَ الهضمية من خلال عدة طرق مثل: التأثير المهيج الموضعي لهذه الأدوية على الخلايا، وتثبيط إنتاج البروستاجلاندين في المعدة، وتقليل تدفق الدم في الغشاء المخاطي في المعدة والتأثير على قدرة إصلاح الإصابات السطحية
التدخين والستيرويدات ومضادات التخثر والقرحة الهضمية:
تعتبر عوامل خطورة ولكن ليس سببا مباشرا لها.
ما هي الأعراض المصاحبة ؟
أكثر أعراض القرحة الهضمية شيوعًا هو آلام البطن الحارقة التي تمتد من السرة إلى الصدر، ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة. قد لا تؤدي القرحات الهضمية الصغيرة إلى ظهور أي أعراض في المراحل المبكرة.
تشمل العلامات الشائعة الأخرى للقرحة الهضمية ما يلي:
تغيرات في الشهية، وغثيان، وبراز دموي أو غامق، وفقدان الوزن غير المبرر، وعسر الهضم، والتقيؤ، وألم صدر، وسوء تغذية. في حالة بقاء الألم مستمرا وحادا هنا يجب الانتباه من حدوث مضاعفات قد تهدد الحياة مثل حدوث انثقاب في جدار المعدة وهذا يصحبه تصلب البطن والحمى.
يمكن تحديد مكان القرحة حسب الصورة السريرية، فإذا زاد الألم مع الجوع، سبب الألم إيقاظ المريض أثناء النوم غالبا ما تكون القرحة في الاثني عشر، أما إذا زاد الألم بعد الطعام والمعدة ممتلئة فغالباً ما تكون القرحة بالمعدة.
ما هي التقصيات للكشف عن القرحة الهضمية؟
سيقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض التي تعاني منها، وما إذا كنت تتناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والأدوية الأخرى، والتاريخ الطبي.
قد يكون ذلك كافيا لإجراء التشخيص، ولكن الطريقة الوحيدة التي يمكن لطبيبك أن يخبرك بها على وجه اليقين ما إذا كان لديك قرحة هي باستخدام سلسلة من الأشعة السينية أو اختبار يسمى التنظير الداخلي حيث يسمح له هذا الاختبار بتمرير أنبوب رفيع ومنحني عبر الحلق إلى المعدة والأمعاء الدقيقة، ويحتوي الأنبوب على كاميرا في نهايته حتى يتمكن الطبيب من فحص البطانة بحثًا عن القرحة.
قد يأخذ أيضًا قطعة صغيرة من البطانة لاختبار وجود الجرثومة الحلزونية، كما يمكن تشخيصها من خلال اختبارات الدم والتنفس والبراز.
وفي حال كان عمر المريض اكثر من 55 سنة أو كان يعاني من أحد هذه الأعراض (صعوبة في البلع، ونزول في الوزن، وقيء مستمر، وانعدام الشهية، وقيء دموي، وبراز أسود دموي، والاعراض لا تستجيب للعلاج) هنا ينصح بعمل تنظير جراحي للتأكد من التشخيص وأخذ خزعة إذا لزم الأمر.
العلاج :
تلتئم بعض القرحات الهضمية من تلقاء نفسها. ولكن إذا لم تعالجها، فإن القرحة تميل إلى الظهور مرة أخرى. يمكن أن تؤدي القرحات الهضمية في بعض الأحيان إلى تآكل الجدار في المعدة أو الأمعاء الدقيقة. يمكن للقرح أيضًا أن تعمل ثقبًا في البطانة وتصاب بالعدوى، أو يمكن أن تسبب تورمًا، مما قد يمنع الطعام من الانتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.
يشمل علاج القرحة الهضمية ما يلي:
إذا كانت جرثومة المعدة هي السبب، فقد يصف لك الطبيب مزيجًا من المضادات الحيوية لقتلها وتشمل:
القضاء على الحلزونية البوابية بالعلاج الثلاثي أو الرباعي مثل (مثبطات مضخة البروتون، أموكسيسيلين وكلاريثروميسين كمضاد حيوي) لمدة 10 أيام إلى أسبوعين.
إذا كان الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى وراء القرحة، فقد تحتاج إلى تقليلها أو التوقف عن تناولها تمامًا أو التبديل إلى مسكن آخر للألم.
قد يعطيك طبيبك أيضًا مضادات الحموضة لمحاربة حمض المعدة، أو يصف دواء لتقليل الحمض الذي يصنعه جسمك. يمكن أن تساعد الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية في حماية بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة حتى يمكن للقرحة أن تلتئم.