انخفاض درجة حرارة الجسم.. الأسباب والعلاج

جفرا نيوز - تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم السبت، عن أسباب انخفاض درجة حرارة جسم الإنسان، التي غالبا ما تكون خلال الطقس البارد.

وتوضح نشرة المعهد الأعراض الأكثر شيوعا لانخفاض الحرارة، والطرق والإجراءات المنزلية التي يُنصح باتباعها مع الشخص المصاب بانخفاض الحرارة، إضافة إلى العلاجات الطبية.

يحدث انخفاض حرارة الجسم نتيجة التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة شديدة البرودة. ويبلغ متوسط درجة حرارة الجسم الطبيعية نحو 98.6 فهرنهايت (37 درجة مئوية).
تعد درجة حرارة الجسم منخفضة عندما تنخفض درجة حرارة جسمك عن 95 فهرنهايت (35 درجة مئوية).

ما الذي يسبب انخفاض حرارة الجسم؟
الطقس البارد هو السبب الرئيسي لانخفاض حرارة الجسم. عندما يتعرض جسمك لدرجات حرارة شديدة البرودة، فإنه يفقد الحرارة بسرعة أكبر مما يمكن أن ينتجها. يمكن أن يؤدي التعرض لدرجات حرارة أكثر برودة من المعتاد أيضًا إلى انخفاض درجة حرارة الجسم حتى في فصل الصيف والربيع. على سبيل المثال، إذا دخلت إلى غرفة شديدة البرودة ومكيفة الهواء، أو بقيت في الماء البارد لفترات طويلة فقد تُخاطر بفقدان الكثير من حرارة الجسم في فترة قصيرة.

ما هي عوامل الخطر لانخفاض حرارة الجسم؟
- العمر:
العمر هو عامل خطر لانخفاض حرارة الجسم. الرضع وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بانخفاض حرارة الجسم، بسبب انخفاض القدرة على تنظيم درجة حرارة الجسم. يجب على الأشخاص في هذه الفئات العمرية ارتداء ملابس مناسبة للطقس البارد، كما يجب أيضًا تنظيم تكييف الهواء للمساعدة في منع انخفاض حرارة الجسم في المنزل.
- الأمراض العقلية والخرف:
تعرضك الأمراض العقلية مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب لخطر أكبر للإصابة بانخفاض درجة حرارة الجسم. كما أن الإصابة بالخرف أو فقدان الذاكرة يمكن أن يزيد أيضًا خطر انخفاض حرارة الجسم. قد لا يرتدي الأشخاص الذين يعانون من ضعف في القدرة العقلية الملابس المناسبة للطقس البارد، فقد لا يدركون أيضًا أنهم يشعرون بالبرد وقد يبقون بالخارج في درجات حرارة منخفضة لفترة طويلة.
- تعاطي الكحول والمخدرات:
يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول أو المخدرات إلى إضعاف حكمك على البرد. من المحتمل أيضًا أن تفقد وعيك، والذي يمكن أن يحدث في الخارج في الطقس البارد. الكحول خطير بشكل خاص لأنه يعطي انطباعًا خاطئًا عن درجة الحرارة في المحيط، كما أنه يتسبب في تمدد الأوعية الدموية وفقدان الجلد لمزيد من الحرارة.

- حالات طبية أخرى:
يمكن أن تؤثر بعض الحالات الطبية على قدرة الجسم على الحفاظ على درجة حرارة مناسبة أو تسبب الشعور بالبرد مثل: قصور الغدة الدرقية، والتهاب المفاصل، والجفاف، وداء السكري، ومرض باركنسون (وهو اضطراب في الجهاز العصبي يؤثر على الحركة). كما يمكن أن يتسبب ما يلي أيضًا في نقص الإحساس في جسمك: السكتة الدماغية، وإصابات الحبل الشوكي، والحروق، وسوء التغذية.

- الأدوية: يمكن أن تؤثر بعض مضادات الاكتئاب والمهدئات والأدوية المضادة للذهان على قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته. تحدث إلى طبيبك إذا كنت تتناول هذه الأنواع من الأدوية، خاصة إذا كنت تعمل كثيرًاٌ في الخارج في البرد أو إذا كنت تعيش في مكان بارد.

الأعراض:
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لانخفاض حرارة الجسم ما يلي:
- الرجفان المفرط.
- تباطؤ التنفس.
- تباطؤ الكلام.
- التعثر.
- التعب المفرط، أو ضعف النبض، أو فقد الوعي في الحالات الخطيرة.

العلاج:
انخفاض حرارة الجسم هو حالة طبية طارئة. اتصل بالرقم 911 على الفور إذا كنت تشك في إصابتك أنت أو أي شخص تعرفه بانخفاض درجة حرارة الجسم.
1. العلاجات المنزلية:
الهدف من علاج انخفاض حرارة الجسم هو رفع درجة حرارة الجسم إلى المعدل الطبيعي. أثناء انتظار الرعاية الطارئة يمكن للشخص المصاب أو مقدم الرعاية الخاص به اتخاذ بضع خطوات لعلاج الموقف:

افعل:
- انقل الشخص إلى الداخل أو في مكان دافىء بأسرع ما يمكن.
- قم بإزالة أي ملابس مبللة ولف المصاب في بطانية أو كيس نوم أو منشفة جافة مع التأكد من تغطية رأس الشخص المصاب.
- ضع كمادات دافئة وجافة (وليست ساخنة) على الفرد، مثل زجاجة ماء دافئة أو منشفة دافئة. ضع الكمادات على الصدر أو الرقبة أو الفخذ فقط.
- أعط الشخص المصاب مشروبًا دافئًا وبعض الأطعمة السكرية مثل الشوكولاتة إذا كان مستيقظاً تمامًا.
- حاول جعل المصاب مستيقظاً بالتحدث معه حتى وصول المساعدة.
- تأكد من بقائك أنت أو أي شخص آخر مع الشخص المصاب.

لا تفعل:
- لا تستخدم حمامًا ساخنًا أو زجاجة ماء ساخن أو مصباح تدفئة لتدفئة المصاب، فدرجات الحرارة شديدة السخونة يمكن أن تحرق الجلد أو تسبب السكتة القلبية.
- لا تفرك يدي المصاب أو ذراعيه أو رجليه أو قدميه، لا تقم بتدليكها في محاولة لاستعادة تدفق الدم. قد تؤدي أي حركات قوية أو مفرطة إلى توقف القلب.

2. العلاجات الطبية:
يُعالج انخفاض حرارة الجسم الشديد طبياً بسوائل دافئة، غالباً بحقن محلول ملحي في الأوردة مع مراقبة العلامات الحيوية.
يمكن أيضًا إعادة تدفئة مجرى الهواء من خلال الأقنعة وأنابيب الأنف. يمكن أن يساعد أيضًا تدفئة المعدة من خلال غسل المعدة، حيث يضخ محلول الماء المالح الدافئ إلى المعدة.