جفرا نيوز -
يعتمد البعض في اختيار النظارة الشمسية على الشكل الخارجي، متجاهلين أهمية اختيار النوعية الجيدة، التي توفر الحماية الأفضل للعين من الأشعة الضارة، بغض النظر عن ثمنها.
وتُحذر الدراسات الطبية من أن النظارات الشمسية الرخيصة قد لا توفر الحماية الكافية من الأشعة فوق البنفسجية، ما يعرض العينين لخطر الإصابة بمشاكل صحية على المدى الطويل. ويقول الدكتور مارك بليشر، من مستشفى ويلز للعيون، إن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تُلحق ضررا بالهياكل الخارجية للعين مثل القرنية، كما يمكن أن تؤثر في الطبقة الخارجية للعين وتسبب تلفاً بمرور الوقت.
بينما تشير الدكتورة فيكتوريا تسانغ، من جامعة كاليفورنيا، إلى أن عدم قدرة النظارات الشمسية ذات الجودة "المنخفضة"، على توفير الحماية اللازمة ضد الأشعة الضارة، يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض العين، مثل إعتام عدسة العين، وعلى الرغم من أنه واحد من أمراض العين التي ترتبط عادة بالشيخوخة، فإن الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة في الخارج قد يطورون هذا المرض في سن أصغر.
كما يحذر الدكتور أفنيش ديوبهاتا، من مستشفى ماونت سايناي في نيويورك، من أن التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية قد يؤدي إلى ظهور أورام صغيرة على سطح العين، تُعرف باسم pterygia وpiguenuculae، وقد تتطلب هذه الحالات في بعض الأحيان إجراء جراحة لإزالتها. وفي حالات نادرة، قد يتطور سرطان العين نتيجة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، وقد يصل الأمر إلى إزالة العين بالكامل.
ولتوفير حماية جيدة للعينين، ينصح الدكتور بليشر باستخدام نظارات تحمي من نوعي الأشعة فوق البنفسجية UVA وUVB ، لذا يجب اختيار النظارات التي تحمل ملصق (UV400)وهو ما يعادل حماية بنسبة 100% من الأشعة الضارة. كما يشير الدكتور إدوارد مانش، من معهد بايرز في جامعة ستانفورد، إلى أن اللون الداكن للعدسات ليس بالضرورة دليلا على الحماية، ويجب التحقق من وجود ملصق يؤكد مستوى الحماية.
وبحسب الخبراء فإنه بالنسبة لأولئك الذين يعانون من إعتام عدسة العين، أو يشاركون في أنشطة تتضمن الثلج أو المياه، فإن النظارات المستقطبة تعد خياراً جيداً لتقليل الوهج وحماية العين. ويؤكد الأطباء أن اختيار نظارات مريحة وذات تصميم ملائم يساعد على استخدامها يوميا حتى في الأيام الملبدة بالغيوم، حيث لا تزال الأشعة فوق البنفسجية تشكل خطرا.