جفرا نيوز -
قال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، المهندس نضال البيطار، إن وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي أصبحت تشكل جزءًا رئيسيًا من الحياة اليومية للأفراد، مؤكداً أن معدل استخدام الأفراد حول العالم لهذه المنصات لغايات متابعة وسائل الإعلام يصل إلى حوالي 3 ساعات يوميًا.
وأوضح أن منصة تيك توك تتصدر قائمة المنصات الأكثر استخدامًا عالميا، حيث يقضي المستخدمون عليها حوالي ٣٤ ساعة شهريًا تليها منصة يوتيوب، والتي يقضي المستخدمون عليها حوالي 28 ساعة شهريا، مما يشير إلى التأثير الكبير لهذه المنصات على سلوكيات وتوجهات الناس.
وأضاف البيطار أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبحت تمكّن القطاعات المختلفة من التطور، وليس فقط قطاع الإعلام.
وأشار إلى أن التطورات السريعة في هذا المجال جعلت نقل الأخبار والمعلومات من قلب الحدث أمرًا فوريًا، مؤكدًا أن "سرعة نقل الخبر اليوم ليست فقط سريعة جدا مقارنة بالسابق، بل فورية"، حيث كان نقل الأخبار في الماضي يستغرق ساعات أو حتى أيام، بينما الآن يمكن أن يصل الخبر إلى الجمهور في نفس اللحظة التي يحدث فيها الحدث.
واستشهد البيطار بالأحداث الجارية في غزة ولبنان، حيث تصل الصور والأخبار بشكل مباشر وفوري بفضل الصحفيين والمراسلين الذين يعتمدون على التكنولوجيا الحديثة لنقل المعلومات.
وحول تأثير التكنولوجيا على قطاع الإعلام وسوق العمل، أشار البيطار إلى أن التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية يشكل تحديًا كبيرًا للعاملين في القطاع ما لم يتم تبني تلك التقنيات واستخدامها.
وأوضح أن الكثير من الوظائف قد تتأثر سلبًا إذا لم يواكب العاملون في الإعلام هذه التطورات.
وشدد: نحن نشهد تسونامي من التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والأجهزة المتطورة، وهذا سيؤثر حتمًا على طريقة استقبال المعلومات، وعلى الصحفيين الذين ينقلون الأخبار.
ودعا وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بأن تدمج تقنية المعلومات والمهارات الرقمية في مناهج التعليم والمساقات المتخصصة بما فيها الإعلام، كما حث طلاب الإعلام أن يبدأوا بتعلم المهارات التقنية مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة، للاستفادة من هذه الأدوات الجديدة وتجنب مخاطر فقدان الوظائف.
وفي المقابل، شدد البيطار على وجود العديد من الإيجابيات للتكنولوجيا الحديثة، أبرزها القدرة على نقل الأخبار بسرعة ودقة، مما يسهم في تشكيل الرأي العام بشكل غير مسبوق.
وأكد أن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم التحديات التي تفرضها، تتيح للجمهور رؤية الصورة بشكل فوري، وتوفر منصات للنقاشات والتفاعلات التي قد تغير وجهات النظر، وتؤثر في القرارات السياسية والاجتماعية.
وفي ختام تصريحاته، أشار البيطار إلى أن هذا التحول السريع في التكنولوجيا يتطلب جهودًا كبيرة لضبطه وتنظيمه على المستوى العالمي، وليس فقط المحلي، مؤكدًا أن العالم يمر بمرحلة "مخاض تكنولوجي" حيث لم تتضح بعد كل تبعات هذا التحول.