جفرا نيوز -
كشفت دراسة كبيرة نشرتها المجلة الطبية الأمريكية JAMA Network Open بأن المستويات غير الطبيعية لبعض المؤشرات الحيوية في الدم قد يشير أيضاً إلى خطر الإصابة بالتوتر المزمن أو القلق أو الاكتئاب في المستقبل.
شاركت في الدراسة عدة فرق بحثية، فيها باحثون من جامعة هارفرد لتحليل معلومات صحية لأكثر من 211 ألف شخص في السويد (أعمارهم 42 عاماً بالمتوسط)، وخالين من التوتر المزمن أو اضطرابات المزاج. حيث تم اختبار مستويات السكر والدهون الثلاثية والكوليسترول الجيد والضار في الدم لكل منهم، وخلال مدة الدراسة -التي استمرت 21 عاماً- وُجد أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية هم أكثر عرضة للإصابة بالتوتر المزمن أو اضطرابات المزاج بحلول سن الستين، مقارنة بالذين كانت مستويات السكر في الدم والدهون الثلاثية لديهم منخفضة أو طبيعية.
من ناحية أخرى، كان الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكوليسترول الجيد (البروتين الدهني مرتفع الكثافة) أقل عرضة للإصابة بالتوتر المزمن أو اضطرابات المزاج، مقارنة بالذين لديهم مستويات منخفضة منه.
وأشار الباحثون الى أن ذلك يعطي تفسيراً لعلاقة الحالة النفسية بأمراض السكري وارتفاع الكوليسترول، ويضيف سبباً إضافياً إلى أهمية علاجها بشكل جيد منذ بداية التشخيص.
وقال أحدهم: «نعلم على وجه اليقين أنه من المهم الحفاظ على مستويات السكر والدهون طبيعية لتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض البدنية، إلى جانب الأمراض النفسية أيضاً، حسب الدراسة».