النسخة الكاملة

الفايز: العدوان على غزة أبشع جريمة حرب شهدها تاريخ البشرية

الأحد-2024-03-10 01:19 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - بدعوة من مركز الدراسات الجيوسياسية في جامعة  كمبريدج ، تحدث  رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز امام عدد  من السياسيين واساتذة الجامعة ، حول   الصراعات الاقليمية  والدولية  والعدوان الاسرائيلي  على قطاع غزة والشعب الفلسطيني ، واشار الى ان بعض هذه الصراعات  مضى عليها عقود  لم تنتهي  ، ودليل ذلك ان الاحتلال الاسرائيلي مر  عليه قرابة ثمانية عقود ، وما زال الشعب الفلسطيني يتعرض للظلم والقتل والاعتقال يوميا ،  ويؤكد هذه الحقيقة التاريخية هو  العدوان  الإسرائيلي القائم اليوم على قطاع غزة .

وقال الفايز إن هذا العدوان هو  أبشع عدوان  يشهده تاريخ البشرية  الحديث  ، هذا العدوان الذي كشف زيف إدعاءات المنظرين  حول  حق الشعوب في الحرية والعدالة والاستقلال  والحياة الامنة المستقرة " .

واكد الفايز  ان استمرار الاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية زاد من الصراعات التي يواجهها عالمنا  ، وادى الى المزيد من التوتر  وعدم الاستقرار  على كافة المستويات الاقليمية والدولية ، وبات الاحتلال الاسرائيلي يسعى جاهدا الى تحويل الصراع في المنطقه ، الى صراع  ديني غير ابه بالنتائج الكارثية التي سيتعرض لها  الجميع . 

ودعا الفايز  المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ  إجراءات عملية  لوقف  العدوان على قطاع غزة  وفتح المعابر  ، لإيصال المساعدات الاغاثية لسكان القطاع  .

وأشار إلى أن هذا العدوان  ذهب ضحيته عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين أغلبهم من النساء والأطفال ، واستهدف تهجير الفلسطينيين قسرا ، وتدمير البيوت  والبنى التحتية وتجويع الفلسطينين  ، في اطار عدوان ممنهج وهمجي وعنصري.

وأكد أمام الحضور،ان لا شيء يمكن أن يبرر استمرار تدمير سبل عيش مليوني شخص، ولا شيء يمكن أن يبرر قتل الآلاف من الأطفال والنساء ، وتدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس  .

وأضاف " لقد بلغ  عدد الشهداء اكثر  من 30  الف شهيد ، وعدد المصابين  والمفقودين تجاوز 100  الف  ، جراء العدوان الاسرائيلي على  قطاع غزة وحدها ، وان  حرب الابادة والتطهير العرقي  وحرب التجويع  ومختلف جرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل  بحق الشعب الفلسطيني  ، تجري امام صمت المجتمع الدولي   الذي اكتفى  بالتنديد  والشجب  والاستنكار والمطالبات الخجولة بوقف العدوان الاسرائيلي "  .

وأوضح الفايز أن الاجرام الإسرائيلي  غير مقبول بأي معيار من المعايير،  وتجاوز  على  كافة القوانين والقيم الأخلاقية والإنسانية ، مؤكدا  ان إنهاء الاحتلال الاسرائيلي هو السبيل الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين ، والامن الاقليمي والدولي .

واشار الفايز الى المؤسسات الدولية العاملة في مجال فض النزاعات والصراعات ، ومنها الامم المتحدة  ، وقال انها  فشلت في تحقيق السلام الدولي ، فرغم  المواثيق الدولية الصادرة عن الامم المتحده ، وحق الشعوب في الحرية والاستقلال والحياة الامنة ، الا ان الصراعات زادت واتسعت ،  وما زال العديد من دول العالم تعاني من ويلاتها  ،  ودليل  ذلك ان  الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من اطول احتلال في تاريخ البشرية ، بسب عدم قدرة الامم المتحدة على تنفيذ قراراتها ، التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ، على التراب الوطني الفلسطيني  .

وبين رئيس مجلس الاعيان ان  الصراعات والازمات  الاقليمية والدولية اوجدت  تحديا اخر  بات العالم اجمع يعاني من ويلاته ،  الا  وهو  تحدي اللجوء  والنزوح في جميع انحاء العالم ، بسبب الاضطهاد والصراعات والعنف ، فاليوم يوجد  مئات الالاف من اللاجئين السوريين ، والملايين من اللاجئين والنازحين الفلسطينيين ، ومثلثهم ايضا من الدول الافريقية ، خاصة الذي هاجروا بسبب الحروب الاهلية والاضطهاد  والفقر .

 وقال إن هذه التحديات ترتب على المجتمع الدولي ان يتحمل المسؤولية الاخلاقية والانسانية بالعمل الجاد   ،  لمواجهة التحديات من خلال العمل   التشاركي  المبني على الثقه والعلاقات  القائمة على الاحترام والمنافع المشتركة ، وعلى نحو  يعيد الاعتبار  للقيم الانسانية والاخلاقية ، وقيم الحرية والعدالة  ، بعيدا عن السيطرة والاستحواذ  ، وتحقيق المنافع الخاصة على حساب كرامة الشعوب  وامنها   ، وبما يضمن حقوق الجميع .

وأكد الفايز ان انهاء الصراعات التي تجتاح العالم يحتاج  ايضا ، الى قرارات حاسمة تجاه الدول المارقة والخارجة على القانون الدولي  .

وجرى بعد ذلك حوار موسع حول حقيقة الصراع العربي الاسرائيلي واخر تطورات الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط  ، اوضح خلاله الفايز  ان اسرائيل دولة ترفض الاعتراف بحقوق  الشعب الفلسطيني وترفض كافة مبادرات السلام  ، وتمارس سياسة القتل والتدمير  والاعتقالات  بشكل يومي وممنهج ، ولا تخجل  من اقرار   القوانين العنصرية والتي تحض على كراهية الفلسطينيين  خصوصا والعرب عموما .

وقال إننا ندرك حجم الدعم الغربي والامريكي لاسرائيل ، لكن  يجب التفريق ما بين دعم اسرائيل  ، ودعم سياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو  وحربه الشخصية على غزة ،  فاذا استمر الغرب وامريكا بدعم حرب نتنياهو  على الشعب الفلسطيني ودعم سياساته العنصرية والتوسعية ، فأن ذلك سيقود المنطقه الى مزيد  من الصراعات ولن يسلم احد حينها ، لذلك على دول الغرب وامريكا ان يتوقفوا عن دعم حرب نتنياهو  ،  وان يفرضوا حل الدولتين على الحكومة الاسرائيلة،  باعتباره الحل الوحيد الذي يضمن الامن والاستقرار  للجميع .

وحضر حديث ولقاء رئيس مجلس الاعيان بمركز الدراسات  في الجامعة السادة الاعيان ، علياء بوران وناصر جوده ومازن دروزه ، اضافة الى السفير الاردني لدى المملكة المتحدة منار الدباس .