جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - العين محمد داودية
يلتقي الملك عبدالله مع الرئيس الأميركي جو بايدن، بحضور الأمير الحسين ولي العهد، لا لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، التي وصفها الرئيس بأنها "قوية وصلبة"، و وصف جهود الملك بأنها جديرة بالثناء لدوره البارز في تقديم المساعدات الإنسانية، بل لفتح ثغرة في جدار "الممانعة" الإسرائيلي، القائم في وجه دول العالم.
إن جولة الملك على أميركا وكندا والمانيا وفرنسا، هي بحق جولة إنقاذ "الأونروا- وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" التي استهدفتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، لأنها تحمل اسم اللاجئين الفلسطينيين، مما يذكر بالنكبة والمأساة ويعني الحق في التعويض والعودة لنحو 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.
لقد اطلق نتنياهو النار على الأونروا واستعدى عليها واستدرج ردود فعل دول عديدة أوقفت دعمها للأونروا، هذه الوكالة الانسانية العظيمة التي قامت وتقوم بجهود جبارة لتخفيف وقع الكارثة التي تحيق بأهلنا في قطاع غزة الذي تحول إلى معتقل
ومخيمات لاجئين تمدها الأونروا ببعض حاجاتها الإنسانية.
يدرك الملك اشتداد الحاجة إلى دور وخدمات الأونروا في هذه الظروف الأقسى على شعبنا العربي الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
ويحظى الملك عبدالله لدى قادة وشعوب الدول الأربع التي يقصدها في جولته الحالية، بأعلى درجات القبول والمصداقية والإحترام، فلطالما نطق الحكمة، ووضح المسارات، ودل على خلاص الإقليم من الظلم والعنف والحروب. لقد حذر طويلا
وكثيرا مما يقع الآن، ودعا وحث على منع وقوعه، بتطبيق قرار حل الدولتين.
نعم، يسير الملك عبد الله على خطى الملك الحسين، ويقوم بدور كبير من أجل حقوق الشعب العربي الفلسطيني ومن اجل السلام والاستقرار في الإقليم، وقطعاً من أجل تحقيق مصالح الأردن ورفاهه وأمنه واستقراره.
حقق الملك عبدالله المكانة السامية التي نفخر بإنجازها، لما عرفه العالم عن جلالته من كيل بمكيال واحد، والحرص على السلام، والدفاع عن الحق، والخبرة التي كنزها في شؤون ودهاليز الإقليم.
المؤشرات تدل على اتفاق وشيك، وعلى انفراجة في مسألة الأونروا.