جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب- الكاتب بشار الحوامده
فرحنا كثيرا لإنجاز منتخبنا الوطني الذي أدخل الفرحة لكل بيت أردني ، تركنا أشغالنا وتابعنا يزن و هو يغني "علا علم بلادي علا" و تاثرنا لكلام ابو نزار الرشدان صديقي الغالي و هو يصرخ "إبني الي جاب الجول" ، تمرمطنا على تذاكر النهائي و تفاجأت ببنتي نور تريد متابعة مباراة الاردن و كوريا من أرض الملعب ، ضحكت على تعليقات متناثره هنا و هناك من اخواننا العراقيين على تشجيعهم لمنتخب كوريا ووصفوه أنه منتخبهم الوطني! ، ووقفت كثيرا على لقطة التعمري و هو يقول "والله ما معي غيرها والله ما بلعب النهائي" لمشجع اردني طلب منه التيشيرت بعد فوزنا في مباراة قبل النهائي!
ربما مرت كلمات التعمري مرور الكرام ، لكنها فعلا لم تمر ، أثناء لعب المنتخب الأدوار النهائيه في أسيا ، كنا في نادي الوحدات نحاول لعب مباراة استعدادية مع فريق شقيق ، الأول أعتذر بسبب إقالة مدربه و فريق اعتذر لعدم قدرته على الاتصال بلاعبيه حتى لا يطالبون برواتبهم او ما تيسر منها ، و آخر أيضا اعتذر لعدم وجود ملعب جاهز في منطقته و أن باص النادي قد حجز عليه قضائيا رئيسه السابق، و ملعب متوفر لكن غير مخطط يحتاج لكم علبة رش ابيض أو أي لون متوفر و ٢٠ ليره بأيد حارس المنشأه حتى يجهزه أو يجهز عليه، و تذكرت أيضا الـ ١٦ الف دينار قيمة الدعم الحكومي السنوي لكل نادي قلم قايم سنويا ، النادي الجاثم في قرية ما دون أي نشاط تم تاسيسه اصلا مجاكرة في نادي يبعد عنه كم مترا اسسته عائلة فلان في نفس القرية و النادي المحترف متعدد الالعاب !
و أهم ما تذكرت هو مقترح لإنعاش الرياضة الاردنية مبني على خطط مدروسة لا فزعة رياضية و كأنها نقوط عريس و خلصنا، لا اريد للاتحاد ١٥٠ الف من هذه الشركة أو تلك و لا اريد أن تتبرع الحكومة يمليون دينار بل اريد ان تتبنى الشركات الأندية ، الاندية التي لم يذكرها أحد في هذه الايام و التي تعتبر شريكا رسميا في الانجار ، فالاندية تدرب و تؤهل و تدفع راتب اللاعب و هو في قطر و المنتخب و ادارته لم تشكر او حتى تذكر ناديا، أما عن المقترح فمثلا يتبنى البنك العربي الحسين اريد و يتبنى البوتاس الوحدات و الفوسفات الفيصلي و هلم جرا.
ومفهوم التبني هي شراكة دائمة على سبيل التملك كما حدث مؤخرا في السعوديه، و هذا يسهم في تطوير النادي اداريا و فنيا و يمكن الاستثمار الحقيقي في اللاعبين و يستفيد النادي و بالتالي المؤسسة التي تبنت النادي أيضا.
و أريد من دولة ابو هاني بما أنه حارس قديم و يعلم أعباء الرياضة أن يعيد صندوق دعم الرياضة الذي تم الغاؤه بدلا من تطويره و توسيع قاعدته أن كانت كرة القدم فعلا أولوية.
و نحن متجهين للدوحة أنا و بعض الزملاء، سأل النائب السابق محمود الطيطي عن قيمة الدعم لكل لاعب في حالة الفوز بالبطوله فاجبت ربما تصل لـ ١٠٠ الف دولار ، فقال الطيطي :" والله يا ظهراوي لو طلعنا لعيبة كان أحسن من النيابة" ، فرد الظهراوي بكل ثقة : " مهي نفسها ، إحنا عنا ضمان و هم لأ " ، و تابع هو التقاط الصور مع معجبينه الكثر في صالة المطار.
مبروك الفوز و الفرحه التي غطت على كل شيء قاتم و صعب ، غطت على جوع المواطن و عجز المسؤول و ترهل الشركات و تخبط الحكومات ، الشباب الي ما عندهم ضمان كانوا هم سبب الفرحة و هم اكسير السعادة و لبس عموته وحده لا شريك له ، سيرجعون من لوسيل و كتارا إلى الضاحية و الزرقاء و حي نزال الذي انجب التعمري و اربد و الرمثا و سيرجعون للدوري الاردني و انديتهم الممزقة على نغمة "بدنا رواتب" و "بدنا زي" و إعتذار لمشجع أنه "والله ما معي غيرها".