جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - العين مفلح الرحيمي
يعيش شعبنا العربي الأردني اليوم في رحاب الوفاء للملك الحسين طيب الله ثراه، الحكيم الشجاع الذي رافقه الأردنيون 47 عاما خطيرة عاصفة مليئة بالأعاصير.
والبيعة للملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي نحتفل معه وبه باليوبيل الفضي لعهده الميمون.
ننظر خلفنا فنرى مئات القذائف المدمرة الموجهة إلى صدر مملكتنا وظهرها، وقد تم نزع فتائلها وتفكيك صواعقها ودفنها، فإذا بها كالعِهن المنفوش والعصف المأكول !!
ونتطلع أمامنا فنرى التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية الموجهة إلى استقرارنا وأمننا التي تحاول النيل منا، ونحن لها.
ان الثقة والرضى والرشد المتكامل بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني هو سر استقرار الأردن واستمراره وهو شيفرته العصية على التفكيك.
وكما ان الأردن والتحديات توأمان، فإن الأردن وتجاوز التحديات توأمان. فقد تغلبنا على كل الصعاب التي واجهتنا منذ ما يزيد على 100 عام، وعزمنا البتار سيمكننا من تجاوز كل الصعاب على امتداد 100 عام قادمة.
الملك الحسين عبر بنا آلاف الحواجز والاستهدافات والتحديات المتعددة وبقي رأس الأردنيين مرفوعا طافيا فوق تلاطم الامواج والأنواء.
ويعبر بنا الملك عبد الله الشجاع المحنك الحكيم اخطر التحديات واكثرها قسوة وتنوعا وصلابة، واثقا من شعبه العربي الأردني الذي يبادله الوفاء والثقة والمحبة.
ومتحزما بالجيش الأردني العربي المصطفوي، الجيش المحترم المحترف الصارم القاصم. وبالأجهزة الأمنية الأردنية العملاقة التي داست وتدوس رؤوس الأفاعي وتزدري اذنابها.
انه عهد أردني هاشمي نموذج بارز في قدرة الحكم على البقاء والاستمرار على الرغم من شح الموارد ووفرة الأردنيين.
أسأل الله ان يمد في عمر ملكنا الحبيب الغالي عبد الله الثاني، الذي يحمل جينات الحسين وإسمه ورايته، ويواصل دربه الشاق الصعب، بكل حيوية وحكمة وحنكة.
وأهنئ بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا شعبنا الأردني العربي العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد الأمين المحبوب وجميع اعضاء الأسرة الهاشمية الحبيبة الغالية.