جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب: بلال حسن التل
صار خبرا معتادا، ان نقراء عن إحباط القوات المسلحة لمحاولات تهريب المخدرات عبر حدودنا البرية، او إسقاطها لطائرات مسيرة لنفس الهدف.
ان يصبح هذا الخبر عاديا، قد نعزف عن قراءته وسماعة، يعني تبلد الحس بهذا الخطر الدراهم، مما يعني ايضا نتائج ليست في صالح وطننا، اولها انه قد يدفع الكثيرين منا الى عدم الإنتباه، وعدم التتبلغ عن أي معلومات حول حركات غير طبيعية، خاصة من الأشخاص المشبوهين، او اية اعراض تظهر على احد من محيطه تدل على تعاطي المخدرات، وهي حالة تقودنا إلى الأمر الثاني، الذي قد ينتج عن تحول خبر إحباط محاولات التهريب إلى خبر عادي، وهي نتيجه أخطر من الأؤلى، لانها قد تعطي الأمان لوكلاء عصابات التهريب في الداخل فيزيد خطرهم، الذي هو اساسا أشد من خطر العصابات التي تعمل من الخارج للتهريب عبر حدودنا ، فهؤلأ الوكلاء هم الذين يستلمون المخدرات ويوزعونها على أبنائنا وبناتنا في المدارس والجامعات والمقاهي فيعملون على قتل مجتمعنا كله، أو انهم يخزنون الأسلحة في بلدنا فيبعونها في السوق السوداء، مما يساعد على انتشار الجريمة وتنوعها، وهو مابدئنا نلاحظة في مجتمعنا، و أخطر من ذلك هو وصول هذه الأسلحة المهرية إلى خلايا نائمة لتطعننا به في الوقت المناسب، وهو احتمال ورارد بنسبة عالية، خاصة ونحن نعلم ان من يقف وراء عصابات التهريب، هي جهات ذات اجندات سياسية ومذهبية توسعية.
نتيجة أخرى من نتائج تحول خبر إحباط محاولات التهريب إلى خبر روتيني، هي انه من بين أهداف عصابات التهريب، استخدام الأردن كممر لتهريب المخدرات والأسلحة إلى دول الجوار العربي، مما يعني انها قد تكون مصدر توتر لعلاقة الأردن مع هذه الدول كلها اوبعضها.
النتيجة الاخطر لاستمرار محاولات تهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن، هي استنزاف قدرات قواتنا المسلحة البشرية والمادية، والهائها عن بعض مهماتها الاخرى، نتيجة لاستمرار حالة الاستنفار لجيشنا ولحرس حدودنا، وكذلك لأجهزتنا الأمنية.
لمواجهة كل المخاطر الناجمة عن عصابات التهريب علينا أن نضع استراتجية لبناء الوعي حول سبل مقاومة هذه المخاطر، وأولها مضمون الاخبار والمواد الإعلامية المتعلقة بنشاطات عصابات التهريب، بالإضافة إلى استخدام سائر أدوات بناء الوعي. كما ان من المهم تغليظ العقوبات على كل الأطراف التي تشارك في تنفيذ جريمة قتل مجتمعنا بالمخدرات.