النسخة الكاملة

"إعلاميو السفارات" مَن أيقظهم من "سباتهم العميق".. ولـ"مصحلة وبأمر" مَن؟

الخميس-2023-08-10 08:57 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز|خاص
تتفحص العديد من الأسماء التي تنبري لـ"ركوب موجة" مناهضة قانون الجرائم الإلكترونية من صحافيين وإعلاميين، فتجد أن بعض الأسماء كانت في "سبات عميق" بلا أي ضجيج، لم تظهر إطلاقا بمناصرة أي قضايا حريات إعلامية أو صحفية، ولم تقف في اعتصام أو مسيرة دفاعا عن حرية رأي أو تعبير، لكن فجأة تستيقظ "أحدهن" وتبدأ بـ"بخ معلومات مغلوطة" خدمة لأجندات معروفة لسفارات ودبلوماسيين يريدون "إملاء وصايتهم" على الأردن والأردنيين.

تتوقف أوساط أردنية مطولا عند دلالات أن تورد "أحدهن" فحوى ما دار في اجتماع رسمي بين وزير يمثل الحكومة الأردنية وبين سفراء، وسط تساؤلات عن الدافع الذي دفع "أحدهن" لنقل رواية دبلوماسيين، دون الاتصال بالوزير الطرف الآخر من الاجتماع لسؤاله عن موقفه ورأيه، للاستعانة بروايته لما حصل، إذ تقول أوساط إن المسألة واضحة  وهي تعني استلام "أحدهن" المعلومات كاملة ووفق رواية من طرف واحدة من جهة تريد أن تفرض رأيها على الحكومة والسلطات فيها.

تسأل الأوساط أيضا: لماذا لم تظهر "أحدهن" في مسيرة لدعم الحريات، ولماذا لم نراها تقف أمام نقابة الصحفيين نصرة لأي زميل مهنة تعرض لمضايقات، ويمتد السؤال ليشمل مَن الذي أيقظ "أحدهن" فجأة لتكتب ما كتبته إذا لم يكن أمرا لقاء "تمويل مالي" لدكاكين تبيع وهم دعم حريات التعبير، وهي دكاكين يجب أن يقول للسلطات وقفة جادة معها، ومراجعة تاريخ هذه الدكاكين التي تنشأ على قاعدة "أموّلك لكن أوجهك كما أشاء".

"إعلاميو السفارات" يجب أن يوضع حد لهم، فليس من اللائق أن دولة عمرها مائة عام وتجد فيها إعلاميين يتواصلون مع سفارات وسفراء لأخذ معلومات من لقاءات رسمية واستخدامها ضد مصلحة البلد، دون أي اعتبار لقانون أو أمن وطني.