جفرا نيوز- كتب: د. خالد ابوربيع
من الواضح أن الدبلوماسية البرلمانية بدأت تاخذ أبعاد اكثر عمقا وتاثيرا ايجابيا على العلاقات السياسية والاقتصاديه الدولية ومنذ ان شرع البرلمان الاردني منذ سنوات بممارسة هذا الدور بدأنا نلمس نمط متطور ونشهد تنسيق على أعلى المستويات في المواقف البرلمانية في الدول العربية ودول العالم تجاه القضايا التي تتعلق بمصالح المملكة وخصوصا فيما يخص القضية الفلسطينية.
فالجهود التي يبذلها جلالة الملك في تعزيز مكانة الاردن عالميا أصبح البرلمان الاردني يعي تماما أهمية مواكبة هذه الجهود الملكية والبناء عليها من خلال التواصل مع برلمانات العالم لخدمة مواقف المملكه في كافة المجالات.
رئيس مجلس النواب احمد الصفدي عزز دور الدبلوماسية البرلمانية وبدأ يتحرك بشكل اوسع موظفا خبرته البرلمانية وعلاقاتة مع قيادات برلمانات العالم بما يخدم سياسات ومصالح الدولة الاردنية وبما يشكل رصيد اضافي لعلاقات المملكة مع البرلمات العربية والدولية.
الزيارة التي قام بها الصفدي مؤخرا الى المملكة العربية السعودية واللقاءات التي عقدها مع رئاسة مجلس الشورى تعكس عمق العلاقات التاريخيه التي تربط مجلس النواب الاردني ومجلس الشورى في المملكة العربية السعودية .
كما شكلت هذه الزيارة تدشين لنوع جديد من الدبلوماسية البرلمانية وذلك من خلال اللقاءات التي عقدها الصفدي مع صاحب السمو الامير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة ومع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة وأعضاء غرفة تجارة الرياض في المملكه العربية السعودية وهي لقاءات تعكس تطور دور البرلمان في العلاقات الخارجيه ونقله نوعيه مهمه في تعزيز التعاون مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية خصوصا وان مجال الطاقة والزراعه والمياه من القطاعات الاقتصادية المهمة والتي نحتاج وبشكل مستمر الى التواصل مع الاشقاء في المنطقة وخصوصا في السعودية لتطوير التعاون في هذه المجالات.
فالاردن يعتبر من الدول المتميزه في الانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ولدينا فائض إنتاج سنوي بحجم كبير ولا بد من التواصل مع الاشقاء في المنطقة لتقديم التسهيلات امام صادراتنا الزراعيه بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وتوفير مظله عربية للامن الغذائي وجعل الاردن مركزا اقليما للامن الغذائي استجابة لتوجيهات جلالة الملك حفظه الله وبما يخدم الاشقاء في المنطقة.
فبعد جائحة كورونا بدا واضحا للجميع أهمية العمل الجاد على موضوعات الأمن الغذائي ودعم المزارع الاردني من خلال تعزيز قدرته على إيصال منتجاته الى أسواق دول الإقليم وخاصة المملكة العربية السعودية بما يحقق مصلحة استراتيحية للبلدين الشقيقين.
الصفدي وخلال الاشهر الاخيره حقق نقلات نوعية في مجال الدبلوماسية البرلمانية وشرع بفتح آفاق جديده امام البرلمان الاردني بالتواصل مع أعضاء السلطات التنفيذية اصحاب القرارات التنفيذية في الدول التي زارها مؤخرا اضافة الى العلاقات المتجذره مع القيادات البرلمانية في المنطقة والعالم