جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خالد سليمان المعايطة
"يُعّرف الحزب بأنه تنظيم سياسي وطني يتألف من مواطنين تجمعهم قيّم المواطنة وأهداف وبرامج ورؤى وأفكار...."
المتتبع لآلية تشكيل الأحزاب الأردنية في هذه الايام وبعد اقرار مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي أكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني بضمانته لها، يرى أنها تُشكل لصالح بعض الأشخاص المعروفة غايتهم، يتسارعون لإختيار إسم رنان لحزب ومن ثم تبدأ رحلة لتجميع عدد من الأردنيين من كل محافظات المملكة يكاد لا يوجد بينهم لا قواسم مشتركة ولا رؤى واضحة ولا افكار متشابهة، ليتم تأسيس حزب لا يفي بالغرض الذي وجد من اجلة، لتبدأ بعدها سلسلة من الانقسامات داخل هذا الكيان المشوة أساسا.
إن الهدف من تشكيل الأحزاب هو المشاركة في الحياة السياسية والعمل العام من خلال خوض الانتخابات بأنواعها تمهيدًا لتشكيل الحكومات.
بعد صدور قانوني الأحزاب السياسية والإنتخاب الجديدين أصبح هنالك ممرًا اجباريًا لدخول الأحزاب للبرلمان بالتدرج على ثلاث مراحل، وبالتالي الأساس الحزبي هو من سيحدد شكل الأردن السياسي في المرحلة المقبلة.
لقد تعهد سيد البلاد جلالة الملك عبد اللّٰه بن الحسين حفظه اللّٰه بضمان تنفيد هذه المرحلة، وقد تحدث في ذلك باكثر من محفل داخلي وخارجي، واصفًا بأنه ضامن للتحديث السياسي ولا رجعة عنه، وبالتالي، يجب أن يقتنع الجميع بأن تشكيل الأحزاب بشكل حقيقي أصبح ضرورةً وليس ترفًا، وعليه، يجب أن تحارب المصلحة الخاصة لصالح المصلحة العامة، فلا بد من بناء الحزب على نهج سليم وحصيف وأن تكون القواسم المشتركة حاضرةً بين المنتسبين تجمعهم أهداف ورؤى وافكار مشتركة يؤمنون بها، تغلفها روح المواطنة، ليتسنى لمن يقتنع بهذه الأفكار والنهج الأنتساب والمشاركة لتكوين نسيج وتيار صحيح ومعافى وليس بمشوه يكون لبنة حقيقية في بناء الدولة وهي تدخل مئويتها الثانية.