جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - ناجح الصوالحه
يسرني دائما أن أجد من أتيقن أن صفاء داخله هو سيعيدني لمسار جمال الروح ومتعة الوجود وبهاء الحضور, بعضهم وهم قلة عندما يكون بقربك تتطلع لشيء تنتظره منذ زمن بعيد, مثل هؤلاء القلة أصبحنا نبحث عنهـم بكل عزيمة وإصرار، مثلهم يأخذونك لمكان تجده في حلمك بعيدا عن خرابيش هذا الزمن وتعرجاته الدائمة, بعضهم راحوا ولم يعد باستطاعتك أو استطاعتهم الالتقاء من جديد لأن العلي القدير اختارهم لجواره.
بعينك تشاهد وتلمس، وأنت على يقين أن بعض الوجوه تذهب بك لزوايا مظلمة، وتصر على أن تلك الزوايا المظلمة هي المكان الجميل من خلاله تخرج روحك من شوائب الحياة, كونك اعتدت أن تسلك الطريق المستقيم وتدرك أنه هو الطريق الأفضل لك, يسعى بعض أصحاب الوجوه المجبر ان تصادفهم وتسير معهم انك تسير في طريق قديم لم يعد له مكان ووجود, الطريق المستقيم اختفى ونادرا أن يسلكه بعض المارة لانهم نادرين واختفت اثار تلك الطريق, داخلك يابى ويسعى ان يقف لجانبك وانك لابد ان تسير على تلك الطريق القويم وان الوجوه التي تشدك للزوايا المتعرجة و?لمظلمة هي عنوان جديد لخراب النفس وسوء المصير, يخسر داخلك في بعض الأحيان وتدخل في خوف ورهبة ونزاع بعد مسيرك في الزوايا المظلمة, ومن جديد تدخل معركة معرفة العودة للطريق المستقيم.
تنظر بعينك في أحيان على هذا التلون والتغير في وجود بعض المحيطين بك, أنت على يقين وأكيد انك لم تتعرج في مسيرك وان الطريق المستقيم منذ ولادتي هو سبيلي لبقاء نقاء النفس والحضور المفعم بالخير والود وحب الخير لتلك الوجوه, قدمت وتقدم دائما لتلك الوجوه ما تستطيع لكن رغم هذا تجدها تذهب لتلك الزوايا المظلمة وتنفر من السير بالطريق المستقيم, تحصل على ما تريد وبسرعة البرق تختفي بتلك الزوايا المظلمة, تجلس وتتعمق بالذي يحدث عسى ان تجد اجابة تريحك بتلك الليلة وليس العمر كله, لاننا كل ليله تدخل في فوضى داخليه لتجد لهم بعض?العذر, يا لخسارة النتيجة كل ليلة ابقى وحدي في طريقي وكثيرون من هم في تلك الزوايا المظلمة.
رغم اليقين بان مرتادي الطريق المستقيم في تلاشي واضمحلال لكنه يبقى معبد بالخير والنفس الزكية والود المحبب للنفس البشرية، من يرتاد الزوايا المظلمة في خراب روحاني وافلاس اخلاقي يتبين لهم سوء ادراكهم بعد مضي العمر, من يسير وفق أبجديات السمو سيجد في النهاية راحة يجدها في آخر العمر ملاذه الذي يبحث عنه كل فرد بهذا الوجود.